سأل قتادة أنسًا رضي الله عنه: أي دعوة كان يدعو بها النبي صلى الله عليه وسلم أكثر؟ قال أنس: كان أكثر دعوة يدعو بها يقول: "اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: «كانَ رسولُ اللَّهِ ﷺ يُكثِرُ أن يقولَ: يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ. فقلتُ: يا نبيَّ اللَّهِ، آمنَّا بِكَ، وبما جئتَ بِهِ، فَهل تخافُ علَينا؟ قالَ: نعَم إنَّ القلوبَ بينَ إصبَعَينِ من أصابعِ اللَّهِ يقلِّبُها كيفَ شاءَ»[التّرمذي]وعن قتادة، في قوله: ﴿وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَ تَركَنُ إِلَيهِمْ شَيئًا قَلِيلا﴾ فقال رسول الله ﷺ: لا تكلني إلىٰ نَفْسي طَرفَةَ عَين.[تفسير الطبريّ]
﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ الله ﴾قال ابن حبان : ليس شيء أروح للبدن من الرضا بالقضاء والثقة بما قسم الله، ولو لم يكن في القناعة خصلة تحمد إلا الراحة لكان الواجب على العاقل ألا يفارق القناعة على حالةٍ من الأحوال.