"من بواعث الراحة إدراك أن الإنسان يعرف قيمته بنفسه، وأن أحد أشكال ظلم النفس أن يقتات المرء على ردات فعل الناس ومديحهم. في هذا المعنى كتب الرافعي: مقامك حيث أقمت نفسك، لا حيث أقامك الناس، فالناس لا تعدل ولا تزن"
"تودّ لو تقول أشياء كثيرة، لكنّك تدري أنّ كلامك يُشبه صيحةً في الفراغ، لا إجابات شافية، ولا حتّى صدى تسترجع بهِ بقايا صوتك المهدور..لستَ تملك شخصًا واحدًا تثق أنّه في طرفٍ آخر سيكون حاضرًا ليسمعك، تودّ لو يُضيء صبرك عتمة قلبك بدلًا من الدّموع، لكنّك مُتعب..واللّيلُ صديقك الوحيد".
"نجوت بمفردي من مآسي عدة، من خيبات رافقتني منذ الصغر، من إهتزازات في الثقة ومن سكاكين الكلمات وخيانات الأصدقاء وتلاشي من أريدهم بلا سبب، نجوت من عذابات الوحدة، من متاعب لا تنتهي، من سقوط سقف آمالي فوق رأسي، من حلكة الليالي الباردة، ومن حُرّ الخيبة والندم المستمر، نجوت من محاولات إستغفال مقرفة، ومن وعود زائفة، من جَلد الحياة اللامنتهي، وهذه المرة سأنجو ايضًا"