هل كنا قد التقينا حقا ؟! لا استطيع تذكر هذا ! هل وجب علي أن اعتذر لك و لنفسي ! ألم أقل لك أنني لست انا ، لقد تغيرت كثيرا فلا تهتم لأمري .. كنت ابحث عن الحب يوما لكن ما حدث أنني صدمت بالواقع بالاحداث بالبشر ! أقصد لا تحتاج أن تخاف علي ! ومما تخاف ! اتخاف علي من فكري وذاتي ! أم هم البشر ؟! ام هي الدنيا؟! لا تفعل يا صديقي لا تتحدث عن امور تخصني وحدي ألا يكفي أنني حطمت وبشدة ! أحاول أن أتخيل ما تريد قوله لي بأن أكون أقوى! أتعجب لك ولذاتي ! الا تراني مبتسمة دوما فماذا تريد مني ان افعل أكثر من هذا ! لا تطلب لك وجودا في حياتي ولا في مخيلتي ولا حتى في احلامي ! ولا تسألني لماذا ؟ يكفي ان لي وسادة أبكي فوقها و شرشف احاول أن اختبأ في داخله! يكفي ما احمله من خوف دائم وقلق ! انا لا شيء ! انا لست طبيبة كما تظنني انا المريضة فلا تلقي علي ألقابا لست اهلا لها ! البارحة فقط علمت كم أنني مرهقة بروحي امام طبيب يعالج طفلة يطيل في سؤالها عما يؤلمها! ألا ليتني تلك الطفلة !! لا اريد لذاتي أن تكبر لا اريد ان ارى اكثر مما رأيت أو أن أعلم أكثر مما أعلم.. ثم و مرة اخرى هناك طبيب قال لي الفتاة حينما تحب تستهلك ولا أحبذ هذا لاي امرأة ! ألا ليتني تلك المرأة التي تحب فتستهلك فكم من مشاعر في داخلي تجري وكأنها نبع لا قدرة للبشر على ايقافه ! ما بي يا صديقي هو اليأس، ما في داخلي هي الحسرة ،وما احمله فوق كاهلي هو الخوف عينه، لا اقول عن ذاتي ميتة ولا أملك الجرأة لان أقول قلبي ميت فانعته بما ليس فيه ! كم هي طويلة الاحرف كم هي غامضة الكلمات كم أنني مبعثرة !