" مش انت كُنت بدّك هيك" ؟ هاي الجملة الّي بتخليك تكتم زعلك وتخبّي حسرتك جوّاك عشان ما تتعاير فيها، بتضطّر تبينلهم إنه كلشي تمام التمام وإنك مبسوط بالطّريق الي مشيت فيه، ومع المرور الوقت بتكتشف إنه كل كميّة الصّبر الي عندك خِلصت وإنك مش قادر تتحمل كل هالضّغط لحالك، فبتروح لأقرب حد عليك وبتعترفله إنه اختيارك كان الخاطئ وبترمي كل الي بقلبك قدّامه. وبس تخلّص حكي وتستنى منه مواساة تشفي غليلك، راح يقولك جملة وحدة: "مش انت كُنت بدك هيك" وقتها بترجَع لأول الطّريق وانت حامِل فوق همّك ألف هّم، ولما حد يسألك كيفك، راح تطلّع عليه بملامحك التّعبانة وتقول: كل الأمور ماشية تمام. بس ولا اشي تمام، ولا اشي.
اعتقد ايضا اننا حين نتخلى عن شخص نحبه لا نتخلى عنه كاملا، لسبب لا نفهمه لكننا نشعر بضرورة ذلك..ربما لاننا نراعي الألفه والود، وربما نخاف الفقد وربما لاننا ارق مما نتصور.
تعبت من كثرة محاولاتي للنهوض مرة أخرى من بعد كل سقوط، ومن مواصلة القتال في لعب دور القوة على الرغم من التعرض المستمر للأذى، وصراحة أرغب في أن أتحدى الحياة لا في أن تتحداني في السقوط والموت والضعف ودون الحاجة لوسائل النهوض.