@nor_033

رُوبِرتْ

Ask @nor_033

Sort by:

LatestTop

حكايات من الفُؤاد⟣

Eve42919’s Profile PhotoTree ‏
كُنتِ دواءً يشفي جُروحي ، كُنتِ ضماداً يحميني
كُنتِ سحابةً تُمطر الرّقةَ على قَلبي القاسِي
كُنتِ السلام و رايةً بيضاء في الحرب ..
، كُنتِ شيءً يأوي إليه قلبي كُلما غطّتني الخطايا
كُنتِ أنتِ من يصنع درعي ، كُنتِ أنتِ من تُلحفتي بالدعوات الصادقة
كُنتِ أنتِ من أسند رأسي و كامل ثقلي عليها و أعلم أنها تحتويني بروحها قبل قلبها
أنتِ ! من كُنت أنعس بين يديها و تُداعب خصلات شعري بأصابعها النحيلة ..
و لكِنكِ كُنتِ خنّجري .. سهمي الذي غُرِسَ بصدري
مَن كان يعلم أن سهماً واحِداً قادِر على تحطيم السنين
لَم تثقي بِي ، لم تؤمني بِي
أمنتِ و صدّقت غريباً لا يعرُفني ..تبعتِ أوهاماً صدّقتها بدلاً عني
كان حُبك سخيفاً لحدٍ يغرس الشك في صدرك
لحدٍ يجعلك تتبعين غيري بلا دليل .. بمُجرد كلامٍ سخيف
سخيفاً لحدٍ يصنع الأوهام من العدم ،
سخيفاً لحدِّ الركض وراء الأوهام و محو الحقيقة .. محوها من أمام عينيك
و اتهمتني بالأكاذيب ، تنظُرين بداخِل عيناي و تنطُقين بها بنظراتٍ مُقرفة
تنطُقين بها بينما تقفين بجانب ذلك اللعين ..
و أُشفِقُ عليك و على حجم عقلك البلا حجم ،
و تنتهي قِصتي معك بطريقةٍ سخيفة مُقرفة لا تناسب لتكون قصةً حتّى ..
و تمُر السنوات '
و أخرُج من منزلي و أجِد ظروف الرسائل في صندوق بريدي
رسائل الغزل و التلميحات السخيفة
رسائل الندم و انقشاع الضباب عن عينيك و رؤية الحقيقة
رسائل الشوق و العشق و الغرام ..
عَن أي غرامٍ تكتُبين .. هل يعلم قلبك معنى الغرام !
و تأتين و تنطُقين بحُبك ، بأيِ وقاحةٍ تجرؤين ! ..
- دنّستم معنى الحُب ، لونّتم معنى الشهوة بالحُب
عن أي حُبٍ تكتُبين ، عن إتهاماتٍ باطلة عن شكوكٍ و أوهامٍ سخيفة
و بكُل وقاحةٍ تظُنين أن القَلبَ مِلكاً لكِ .. أنكِ الملاك الذي لن يُحب قلباً غيرها
يكبُر الناس في أعيننا و أخرون يصغرون ..
و كلما ظنَّ المرء أنه كبيرٌ في أعيننا لا شيءَ أكبر منه صغر أكثر .. تقلّص ، تبخّر ، اختفى '
لا شيءَ في الحياة يُدنّس المرء كغروره و تكبره
لا شَيءَ يرفع المرء كتواضعه و بساطته ..
لم يكُن الحُب ليكون يوماً في القلوب المتكبرة
القلوب التي تظن أن لا شيءَ أجمل منها ..
لم يكُن الحب ليكون يوماً في القلوب المهتزة ، القُلوب التي لا يُطمئنها الحُب
القلوب التي يملأها الشك و القلوب المنعدمة من الثقة
القلوب المليئة بسوء الظنون ! .. لم تكُن لتكون يوماً مليئةً بالحُب .

View more

Related users

هُولمز :•

jejo44’s Profile Photoᴸᵘ
و أقُول لكِ !
أقول لكِ همساً في خلاياكِ
غَادِري و لا تُغادِري
أثيري الضّجةَ و الفَوضى بين وريدي و شرياني
إصنعي مُشكلةً مِن العَدم !
تروي عطشَ قلبي و تُثير بِها كياني
دمريني دمريني .. ! يا حُروفي دمريني .

الخاطرة العنيدة ؛

Eve42919’s Profile PhotoTree ‏
' عُيون القَمر ..
لم أُفكِر يوماً أن أحداً قد يحفظ حياتِي
لم أُفكر أن رجُلاً قد تُهمه حياتي ..
أحببته للحد الذي لا يُمكن وصفه ، كانت كلماته القليلة بُحوراً من الشِعر الغَزَلّي على مسامِعي
طَمِعت ، طَمِعتُ بالمزيد مِنه
أردتُ أن يُحبِني كما أحببته ، أردتُ أن يراني أن يلتفت لِي
كانت جميعها رغباتي الداخِلية التي لم أجرؤ على فعلها و لا حتى قولها ..
لم أجرؤ على كتابتها ، لم أستطيع التعبير له عن حبي كما كُنت أتمنى
كما كان يستحق .. لم أستطع نُطق حرفٍ واحِد يُعبر له
أو هكذا ظننت ، لم أكُن أعلم أنهُ يرانِي
لم أكُن أعلم أن تصرفاتي و كلماتي العشوائية كانت واضحة كوضوح الشمس
ملأتُ قَلبي بل أخبرت نفسي دوماً أنه يُحِب غيري
و قُلتُ لِمن يُحبني أنني أُحِبُه أمام أعيُن الذي أُحبه حقاً
لم تكُن رغبةً في أن يغار عليّ .. لم أكن أعلم لماذا فعلت هذا حينها
و لكني علمتُ بعد زمنٍ طويل أني كُنت أحاوِل قَتلَ نفسي
كُنت أحاول أن أُثبت له أني لا أحبه ، كانت رغبتي هذه بناءً على ظنوني بحبه لغيري
أردتُ أن أقتُل نفسي قَبلَ أن تَقتُلني رؤيته مع غيري ..
ملأتُ رأسي بل بحثتُ عن جميع المُبررات و غرستُ خِنجراً في صدري أنه خِنجر الحُب لمن يُحبني
لم أكن أعلم أني غرست خِنجر الكذِب على قلبي ..
تركتُه .. تظاهرت بأني لا أراه لا أتبعه لا يمسني الفضول حوله
و ذهبت مع من يُحبني ..
لم أكُن أجرؤ على سؤاله " هل تُحب غيري ؟
لطالما خِفتُ من الإجابة .. و لكني بهذا الخوف ظلمتُ نفسي
ظلمتُ الذي أُحِبُه و يُحبني ..و ظلمتُ الذي يُحبني و لا أحبه
كُنتُ العثرة .. كُنت الشيطانَ اللعين في هذه الحِكاية
و لكن لم أكُن وحدي الحمقاء في حكايتي .. قد كان عُيون القمر أحمقاً جباناً لم يجرؤ على النُطق بحُبِهِ لي ..
قد تشابهنا في الضُعف ، في الحماقة و الخوف
و لكن كان الفَرقُ بيننا أنني خُنت .. خُنت شعوري و ظلمته بنفسي .. و ظلمتُكَ و ظلمتُه
و لكِنكَ لم تَخن .. قد كُنتَ مُخلِصاً بقلبكَ لِي و جسدك و عقلك و روحك
قد كُنتُ سيئةً فظيعة شيطانةً غبية ، و كُنتَ أنتَ من سَحبَ الخَنجر من قلبي الذي غرستُه بيدي
يا عُيون القمر .. لم أستحِق قلبك الطاهر الرقيق يوماً
لم أستحق حُبَكَ الشريف ..
النَدَم !..
لا يُعيد الندم طهارتنا دوماً
لا يُعيد النَدم الأجساد تحتَ التراب
يا عُيون القَمر .. لا يُعيد الندم الشعر الذي غطّاه المشيب أسوداً لامِعاً يوماً ..
أرَاكَ فِي أحلامي .. أراكَ في صحوتي و جنوني
أراك مُبتسماً كما كُنتَ دوماً ..
أتحسسُ التُرابَ المُبلل فوقَك و أبكي..
أبكي على ما إقترفته يداي
" يا عُيون القَمر .. نَم في سلامٍ للأبد "

View more

هُولمز ، جواب مُختلف ؛

tutu1915930’s Profile Photoعَتيق ( اللامُنتمية).
كَانت تمشي على استحياء لمدة عشرون عام
و لوهلةٍ ركضت خمسةُ أعوام فرأيتُها كأنها قد قرعت السبعون !
لُطفاً أيها الزمن ، لُطفاً أيها الهم ، فارِقها ..
أرجوك ودّعها و ارحل .. إنها تذبُل في يدي .
إنها تموت في يدي ،
يا زهرة الريحان قد ذبُلتِ سريعاً .

H☕︎︎lmz '

Rahaaf__27__’s Profile Photoشروق '
إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُۥ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَيۡسَ لَكُم بِهِۦ عِلۡمٞ وَتَحۡسَبُونَهُۥ هَيِّنٗا وَهُوَ عِندَ ٱللَّهِ عَظِيمٞ (15) سورة النور

[فُؤَاد] الهُدوء وَالعَاصِفة؛

PrincessAaisha’s Profile Photoأوريفرونز.
يصُول يجُول ..
يُبرِقُ و يَرعُد ..
يتنفَسُ الإعصار و يضرِب بالعاديات النار
كالسيل يجري في مسراه لا رادِع يردع ما يهواه
يهِيجُ يثور و يهدي قلبه نظيره المغرور
أسكنتُه عيني و أخطتُ خِصاله قلبي
أعيشه ضِلعي و القُرب منه مأمني
لهواهُ أشكو مضجعي .. للريح تسمعُ صرختي
قد طار بِه الفؤاد و نصب في الغيم العتاد
لهواه أشكو ..
لهواهُ أشكو بكاء الذاريات و للعين صمت الخارِطات
الدمعُ في عينيه يغزو .. يغزُو غُزاة العاديات.. و يسفك دماء الجائرات
أسكنته قلبي ' ..
أسكنته قلبي و رفعتُ فوق الحشود رايتي
أسكنته قلبي و رَفعتُهُ فوق الأعالي قدّمتُ لَهُ عُمري
و أخاط لِي جُرحي .. قد صَدَّ بالطليعةِ سهمي
من ذا ، من ذا الذي يشكو عويل العاديات !
من هذا الذي يقرُن قرين الذاريات !
أتُراه يشكو ..
أتراهُ يشكو صليل الصارمات ..
لا والله ..لا والذي خلقه و خلق الذاريات
الحَزمُ حزمُ العادِيات و البسلُ بسلُ العاديات..
الجأشُ جأشُ العاديات ' و الوَغنُ وَغنُ العاديات ..
أيا مِثّلَ مَثلِ العاديات أرأيت ؟ لا والله ما رأيت..
" بعثرة فؤاد "

View more

فؤاد الهدوء والعاصفة

1-رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الْغَفُورُ.

mus_13’s Profile Photoأَذكـار •
اللهم إرحمني برحمتك الواسعة و أرزقني توبةً نصوحة لا رجعةَ فيها اللهم أرزقني حسن الخاتمة و لا تقبض روحي إلا و أنت راضٍ عني يا الله اللهم أعفو عني و برد قبري عند موتي اللهم أرزقني من يدعو لي و يتصدق عني بعد موتي دون إنقطاع أو ملل اللهم أسترني فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض اللهم أمين .

فـؤاديٰ :

malaklshook’s Profile Photoقَـاتِم ، نقاشات وأحاديث .
و بين ليلةٍ و ضُحاها !
إمتلأت الغابة بضوء القمر اللامع على أعشابها الصغيرة
و فِي وسط المرحلة قال السنجاب " رأيتُ رجُلاً يمتطي حصانه مُسرعاً نحو البُحيرة "
فنصبت السناجِب الكثير من الفخاخ له ليُقِعوا به و يتعلقوا بياقة معطفه و قدمه و أكتافه و لكن ! …
لم يتوقع أحدٌ منهم أن يسمع صوت ضحكاته بدلاً من صُراخه ، أن يكون جيبه ممتلئٌ بالبلوط
أن يُوقِع بِهم بدلاً من أن يُوقِعوا بِه ..
فَيجلِس بجانِب البُحيرة و ضَوءُ القمر اللامع ينعكِس على سطح البُحيرة و شعر حِصانه و فراء السناجِب ..
فينظُر إليهم مُصطفّين أمامه بنظراتهم البريئة فيُقدم لهم البلوط .. لكُلِ واحدٍ منكم قطعةً واحِدة
و فِي صمت .. يتناول السناجب البلوط و صوت النسيم يُحرك الأغصان و يُدحرج الأوراق
فينظُر إلى حصانه قد وضع رأسه على العُشب البارِد .. فيلتف نحو الماء و يرفع رأسه إلى السماء
لينظُر إلى البدر و كأنما يُخبره أن لا تغرب ..
ليطول هذا الليل أكثَرُ و أكثر .. لتبقى هذه الليلة إلى الأبد لا تنتهي
و تبقى هذه مُجرد أُمنية قد كانت في داخِل كُلٍ منهم ..و ينهض و يرحل ..
ليأتِي في يومٍ أخر و قد نصبت له السناجِب الفخاخ و قد ملأ جيبه بالبلوط !

View more

الكونت فؤاد بن عبدالعزيز ♠️؛

أُمسك كفيك أضعها على كتفيّ و أُمسك وجنتيك ..
أطيرُ بكِ إلى السماء ، إلى وجه القمر !
تتلألأ النجوم على شعرك الأسود الطويل المموج
و يخجلُ البدر فينعكس ضياءه اللامع البراق على رمشيك
أكاد أجزم أن الأرض لم تمُس أقدامي .. أني عُدت كما ولدتني أُمي
لا هماً فوق أكتافي لا حُزناً ينخر أضلاعي
خفيفاً نقياً كنقاء قلبك الرقيق الدافي ..
أفرُد جناحيَّ بطولها .. أضرِب بِها الهواء و أرتفِعُ كأنما ملكتُ السماء ..
يتطاير الريش يتساقط حرُوفاً يلتقطها سُكان الأرض يا ملاكي ..
يروون لبعضهم البعض قصةً عن ريشٍ تَطايرَ ملأ الأرض حُباً جما قبل مئات السنين
و بَعدَ مئات السنين يتساقطُ الريش مُجدداً يُجدد العهد برقصةٍ في السماء ..
فيقول سُكان الأرض " عجباً لهذاً العشق السرمدي "

الفُؤاد ' كلاوس '

Eve42919’s Profile PhotoTree ‏
يا عَصفورةً زرقاء ، خُذيني ، حلّقي بِي نحو السماء ..
طيّريني في الأعالي ، عانقيني في الفضاء
قبّليني فوقَ سحابة زمليني تحتَ غيمة
يا عُصفورة .. !
اعزفي لِي غُنوةً تُثير لحن السماء
دعيني أنام مُحلقاً فوق جناحيك سامعاً لحن شفتيك و يا عُصفورةً حورية أسمعيني ماذا تقول الفراشات بينما تُغازلها الصقور
أو دعينا من كل ذا ..
" يا عصفورة لُطفاً اقتُليني " ..
الفؤاد  كلاوس

تَابِع .. الجَمل الأحمر ,

nor_033’s Profile Photoرُوبِرتْ
..,
علِم ناصر أن من في القرية قد تلوثت قلوبهم بالمكائد و الفساد ..
أنهم يتعلمون السوء من بعضهم لا الخير ،
أن تِلكَ الضحكات و الترحيب و اللُطف مُجرد واجهة مُغرية لقرية الفساد ،
فقال ناصِر : و لماذا لا يكون أنتِ من وضعه في أمتعتي بينما كُنت منشغلاً بشراء الخبز ؟
فزداد صُراخ الفتاة " سارِقٌ و مُحتال سارِقٌ و محتال يتهمني يريد أن يبرر فعلته "
فلّتفتَ الرَجالُ إليه و تجمعوا حوله و بينما ينوون سجنه صرخت تِلكَ العجوز التي قدّم لها عشرون قطعةً ذهبية مُقابل قطعة الخبز فقالت :
أنا رأيتُها تضعه في أمتعته بينما كان يُحادث البائع الأول ، فقالوا لها : هل تصُدقين ؟ قالت أجل فصاح البائِعُ الأول ..
كلّا كلّا إنها تقوم بالدفاع عنه لأنه قد قدّم لها عشرون قطعةً ذهبية مُقابل قطعةَ خُبز ،
فقالت العجوز : لماذا لا يكون أنت من حقد عليه و يتهمه لأنه لم يقبل إعطاءك العشرون مقابل قطعة الخبز الواحدة بعد أن أردت الإحتيال عليه !
فقال البائِعُ الأول : و كأنما لم تحتالين عليه أنتِ أيضاً عندما سمعتني قُلت جميع من في القرية يبيعون قطعة الخبز بذات السعر استغليت هذا و قُلتِ له ويحك على القطعتين !
حينها تدخلت الفتاة و قالت يكفي يكفي أعترف أنا من وضعته في أمتعته ..
فقالوا لها و لماذا وضعته فقالت رأيته شديد الوسامة و الجمال و حليم الطبع و كريم المال فأردت أن يبقى في هذه القرية لأتأمل هذا الجمال ! ..
فردّت العجوز : لا تكذبي يا شمطاء أردت أن يُسجن و يؤخذ ماله و يُعطى لك ،
فنطق ناصر بعد صمتٍ طويل " يالكم من حثالة "
قريةُ الإحتيال و الخُبث و الكيد ، قريةُ الفساد ! .. و أنتِ أيتها العجوز قُبلةً لرأسك على قول الحق و لو كنتِ محتالة
فقالت : تعلمتُ مِنكَ الكرم و أن أكرم حتى المحتال و لو كُنت أعلم إحتياله فرُبما يأتيه يوماً يخجل مما كان يفعل
فقال : المحتال لا يُفيد فيه الكرم إلا لو كان طاهر القلب فيتوب عما كان يفعل ..
و أما خبيث القلب فيرى الكَرمَ غباء و أنه مُنتصرٌ و قد فاز بإحتياله ، لكنه لن يفلح .
فقالت العجوز : تعلمت منك و ليتعلم منك هؤلاء الرجال أنتَ الذي لم تكسر خاطر عجوزٍ مثلي رُغم استغلالي لعجزي و شَيبَ رأسي هنيئاً لكَ بقلبك الطيب الرحيم ..
فقال : و قُبلةً أُخرى لضميرك الحي و لشجاعتك على نُطق الحق بعد أن دبّ الخُبث و الكيد و الإحتيال و الصمت عن الحق قريتكم ..
و هكذا أعطى ناصر درساً لقرية الخُبث و الفساد و غادر بينما يلوح لهم من فوق بعيره الأحمر الذي كان يتبسم هو أيضاً إبتسامة فخرٍ برفيق دربه المظفر ..
" بعثرة فؤاد "

View more

تابع  الجمل الأحمر

الجمل الاحمر "

فِي زمنٍ من الأزمان كان هُناك رجُلاً وسيماً عربياً يرتدي شماغاً و عقال يُدعى " ناصر "
مرّ هذا الرحال هُوَ و جَمله الأحمر من وادٍ قد جَفَّ نِصف ماءُه
رَوى عَطشه و عَطَشَ جمله بما تبقى من ماءٍ في الوادي
ثُمَ سَارَ يُكمِلُ ترحاله بين الهضاب و التلال ، كان الحَرُ شديد و الرِياحُ الحارَقة كأنما اللهيبُ من نارٍ
و اشتدّ الحر و أصبحت عيناه ترى السراب كالغابات الخضراء و الأنهار
انحنى مُعانقاً عُنق جمله و قد أغلَقَ عينيه بينما تُكمِل سفينة الصحراء سيرها دون توقف
لم يشعُر إلا و قد غابت الشمس و الجملُ يجلس في الرمال الناعِمة و سماءٌ مُرصعةٌ بالنجوم من فوقه
تَبَسّمَ بينما يحمد الله على ما أنعم عليه ثُم قبّل الجمل و أخرجَ الماء و قطعة الخُبز
قضمةً لِي و قضمةً لَكْ,
و ينحني على ظهر البعير مُتفكراً في حاله و حياته
يتأملُ السماء و يستشعر عظمة خلقه سبحانه
ثُم ينهض و ينهضُ رفيقه و يكمل الترحل في أرض الله الواسعة
و عندما أشرقت الشمس كان على أعتاب قريةٍ صغيرة
أهلُها لُطفاء كِبارٌ و صغار و شبابهم ينعمون بالنشاط
يلتفُ الصغار حوله يهتفون أن جائنا رحالٌ جديد و كأنما في هَذِهِ القرية عيد
ترجّل من فوق بعيره و أخذ يسير معهم و يُلقي السلام
حتى وصل إلى إحدى المتاجر فقال له بكم تبيعني قطعة الخُبز هذه فقال"عِشرونُ قِطعةً ذهبية"
قال ناصر ويحك تُتاجر بالخبز ألا تخاف الله فردَّ التاجر في ذهول"و لكن هذا سعر الخبز في جميع القرية"
قال ناصر إذاً هل هُناك قريةً في الجوار تبيعه بقطعتين ؟
فرد التاجر بتفاخر"كلا لا قريةَ في الجوار و إن كنت تريد قطعة خبزِ بقطعتين ذهبية ستقطع أميالاً حتى تموت جوعاً و لن تجد قرية"
فغادره ناصر في صمت بينما يُنادي و يصرخ التاجر من وراءه ألا تريد الخبز؟ستموت جوعاً يا رجُل!
لم يلتفت ناصر فركض التاجر نحوه ليقول"يا رجُل أعتذر رأيتك وسيماً و تبدو رحالاً غنياً فأردت أن أستغل مالك خُذ قطعة الخبر بقطعتين نقدية"
فرد ناصر"لتبقى لك لا أريدها"
و أكمل سيره نحو البائعة العجوز فقال لها هل أجد عندك قطعة خبزٍ بقطعتين ذهبية ؟
قالت العجوز"ويحك هل تظُنني حمقاء لتستغل عجزي و شيب رأسي فتأخُذ الخبر بقطعتين و هو بعشرين قطعةٍ ذهبية"
تعجب ناصر فقال لها"حاشاك أن أستغل عجزك و شيب رأسك و لكني ظننت أن سعر الخبز في هذه القرية هو ذات السعر في بقية القرى ثُم قدّم لها عِشرون قطعةً ذهبية مُقابل قطعة خبزٍ واحدة
ثُم أكمل سيره إلى تاجرٍ أخر فقال له"بكم أجد قِطعة الخبز لديك"
فقال التاجر"بعشرون قطعةٍ ذهبية"
فقال له ناصر ألا ترى هذا السعر غالياً على قطعة خبز؟
فرد التاجر"رأيتُك تحمل الخبز و تُقدم عشرين قطعةً لتلك العجوز فقدمت لك ذات السعر"
فقال له ناصر هَاكَ خُذ عشرين قطعةً ذهبية لأجل خُبزك و لا أجل صدقك
و أكمل سيره حتى وجد أخر تاجرٍ في القرية فسأله ذات السؤال فأجاب التاجر"عشرون قطعة"فقال ناصر لماذا خُبزك أيها التاجر غالٍ جداً فقال,
صيتُك في كُل أرجاء القرية أنك التاجر الذي يشتري قطعة الخبز بعشرون قطعةٍ ذهبية ،فقال ناصر
و هل يتعلّم التجار الغش من بعضهم في هذه القرية؟
و قبل أن يُجيب التاجر هرعت فتاةٌ تصرُخ في القرية"هلموا يا رجال القرية يا كبار سرقني التاجر سرقني التاجر"
فاجتمع الجميع حولها بينما تصرخ و الدموع فوق خديها فقالوا ما بالك تصرخين؟قالت
سرقني هذا التاجر سرقني
فرد ناصر و قال مالذي سرقته منك ؟
قالت سَرَق عقدي الذهبي و دفعني فسقطت أرضاً و لكني رأيته يضعه بين أمتعته
ابحثوا عن عقدي معه تجدوه
فبحث الرجال في امتعته فوجود العقد، يا ترى ماذا فعل ناصر ؟

View more

الجمل الاحمر

نتساءل دومًا ؛ أين تذهَبُ الكلماتُ التي لا تُقال ... الأحرى كان أن نسأل ؛ الى أين تذهَبُ تِلّك الكلمات التي تُقال ، مدى تأثيرِها ، عُمقها ، سوئها ولأيِّ هاويةٍ تتجهُ ماكثةً ... مالذي قد يجعلُّ حديثنا سيئًا لِتلّك الدرجة حتى نَصمُّتَ عنّه!

liO0Oil’s Profile Photoآنجِيـلُوسْ .
تقِفُ الكلمة أمام المرء و كأنما تستأذنه الدخول ، و بأي شكلٍ تتشكل و بأي جُزءٍ تقع ..
فينطُق لها المرء أن كُوني سَهمَ عِشقٍ يُصيب قلبي و تربعي فيه '
أو كُوني خِنجراً مزقيني و عذّبيني و بُثي بي الألم و الحُزن
أن كُوني لحناً أو نوتاتٍ تتراقص فيرقُص معها داخلي
و بُثي بِي إكسير السعادة ليُشفى جسدي و تنتشر به طاقةً لحُب الحياة
أو بثي بِه سُماً ينخر جسدي و املأيه بالأمراض و الأسقام ..
أو كوني هامشاً و غادِري لا مكان لكِ هنا .. فتُغادر كأنما لم تكُن ..
يَسمحُ المرء لنفسه بالوقوع في حُب الكلمة أو كُرهها أو أن تغضبه و تحزنه ، تسعده و نحوها
أنتَ من تصقُل ذاتك على تلقي الكلمات و نتاجها و تأثيرها عليك
أنت من تُعطي ناطِق الكلمةِ قيمة ليبث تأثيره عليك ..
و عِندما تنطُق الكلِمةَ أنت ! تعلَمُ ماذا تفعل كلماتك أو من هو الشخصُ السامع لها و كيف تستطيع التأثير عليه بمُجرد كلمة ،
هذا عندما تفهم نفسكَ جيداً .. عندما تتصالح مع ذاتك و تأمرها بنفسك
عندما تكون أنت سيد كلماتك و أنت سيد جسدك لا غيرك
و ابني على ذلك أين تذهب الكلمات و أين تقع و أين تتبخر .

View more

من قوانين أورانوس:

sa_o_x9’s Profile Photoسَارّه•
تابِع ..
صرخت فقالت ..
أن القمر فظيعٌ حقير و أنه الخائِنُ اللعين
أن القمر كاذِبٌ مخادع و أن لونه الأبيضُ الناصع كذب
و أنه يخادعها بسؤاله عن الحال و إلقاءه عليها السلام !
كان ذلك الغضب بسبب كبرها و غرورها يُعمي بصيرتها ..
قد رأت ذاتها لا تستحق بل أن القمر كان من المُفترض أن يخضع لها و أن سلامه و سؤاله لها وحدها
و لكن لم يحدث ما كنت تظنه ! لم يخضع القمر لها !
لم تكُن تعلم أن القمر يعلم أنها ستنفجر عاجلاً أم آجلاً
و أن بحرفٍ واحد منه سينفجر كامل غيضها المكبوت ..
كان القمرُ يعلم بل يفهم شخصيتها تماماً
فضحِكَ عليها بل و أخبرها أنها سخيفةٌ جداً
و أخبرها عن ذاتها المغرورة !
و لكن لم يكُن القمر ليسمح لها بأن تكذب عنه و تُزيف الحقيقة !
لا يقبل القمر بأن يتشوه سلامه و سؤاله عن الحال بفمها القذر
فأخبرها أنها حمقاء .. بل أنها من أوهم ذاتها و ضخمت السلام إلى سهوم عشقٍ و غرام ..
لم يرى أحدٌ من كامل المجرة أن السلام سهوماً للعشق غيرها ! ..
و في الحقيقة .. لا يرى السلام سهماً للعشق إلا من كان قلبه يمتلئ بالغرور أو كان عاشِقاً لمن رمى السلام !
و بعد ذلك اليوم غادر القمر و غادرت الأرض
بل قام القمرُ بمحو الأرض من الوجود تماماً
و إستمر القمرُ بالمرور على الأصدقاء
الكواكِبُ و الأقمارُ و النجوم ..
و بعد مدةٍ طويلة كان يجد الرسائِلَ في صندوقه
أن لا تتجاهل الأرض أيها القمر ، أن عليكَ أن تنتبه لحزن الأرض و لحنها الحزين إليك
أن أعفو أيها القمر لمن أشتاق إليك ، أن عد إليها فأنتَ من يرويها .. لا تكُن قاسياً أيها القمر
و لكن إستمر القمر في تجاهل تلكَ الرسائل
بل أنه يُلقيها في القمامة دون رحمة ..
لم يكُن ليعود القمر إلى من أساء الظن به و إلى من كذَب عنه !
إلى من لوّثَ السلام بل أهان السلام !
لم يكُن ليعود القمر إلى من يملأ الكبر و الغرور قلبه !
لم يكُن ليعود إلى من لم يعترف بخطئه ! إلى من لم يجرؤ على الإعتذار بإسمه !
لا تجدي الرسائلُ نفعاً و لا تجدي التلميحات و لا ألحانُ النداء
بل لماذا يخطو القمر خطوة ؟
من كان يشعر بالحنين فعلاً ، من كان يشعر بالشوق فعلاً
من كان نادماً فعلاً .. يأتي بأقدامه .. يأتي بنفسه
يعتذر بلسانه .

View more

طلاسم فؤاد ☕️

shehtee’s Profile PhotoSHAHAD
لَقد أغضبَ القمر الأرض '
و لكن يا تُرى لماذا فعلَ القمرُ ذلك ؟ ..
قَبلَ زمنٍ و أزمان ! ، عَبَرَ هذا القمرُ بجانب مجرةِ درب التبانة !
حينها لَمحَ ضوءً ساطِعاً يلمعُ بداخِل المجرةِ شدَّ إنتباهه
فقرر القمرُ الدخول ! .. فَدخلَ في ذهول !
أن كانت المجرةُ مليئةً بالكواكِب و النجوم
إقتربَ القمرُ من الشمس و ألقى عليها تحيّة فحيّته و رحبت به
ثم أخبرته أن بجوارها الكثير من الكواكب و الأصدقاء و لكن .. كان القمرُ مذهولاً بتلكَ الشمس
كانت جذابةً منيرة كافية لأن تملأ لَمعةِ عينيه ،
و لكنها كانت لطيفةً جداً ، حكيمةٌ متواضعة
أخبرته أن يلتقي بعُطارد ففعل ..
و تِلكَ الزُهرةُ و الأرضُ و المريخ
و في كُل مرةٍ يلتقي أحدهم كان يُلقي عليه السلام و يسأله عن الحال و الأحوال
و أصبح للقمر الكثير من الأصدقاء !
المُشتري زُحل أورانوس نبتون بلوتو و الكثير الكثير من الأقمار مع تلكَ الكواكب ..
و لكنه كان يعود إلى الشمس بعدَ كُل لقاءٍ يُحادثها .. يكتُب لها ما رأى و سمِعَ و أدهشه ..
و أيامٌ و أيام و كالعادةِ يمُرُّ بِهم و يُلقي السلام
مرَّ بالأرض فوجدها تكتبُ الألحان للمُحيطات و الجبال و الأشجار ! ..
فأراد مُشاركتها فقبلت في تبسُّمِ و سعادة
تغنوا و عزفوا الموسيقى و طارت النوتاتُ في كُل مكان
و لكن ! .. أرادت الأرض أن تُخفيَ القمر لها وحدها !
أن يكون سرّهُا المميز الخفي لتلكَ المُحيطات و الجبال و الأشجار ، أرادت أن يقعَ في حُبها .. و لكن !
علِمَ القمرُ ذلك فأخبرها أنهُ لن يعود ! ، لن يعزِفَ النوتات و لن ينسُج الألحان
و لكنها ستبقى أحد أصدقاءه كما كنت ..
رُغم ذلك كان القمر يعلم أن الأرض غضبت و أنها أخفت غضبها
فتجاهل الغضب و إستمرَ في المرور عليها كلما مر ببقية الأصدقاء
يسألُها عن الحال و يُلقي عليها السلام
لم تتغير معاملته لها .. قد كان يفعل لها ما يفعله لجميع الأصدقاء
و لكن في هذا الحين كانت الأرض تزداد إعجاباً به فتظُن أن سلامَهُ لها سهوم عشقٍ و حنين !
و في ذات يوم مر بها كما يفعل ألقى التحيةَ و سأل عن الحال و لكنه نظر إليها قد كانت تبدو في حزنٍ و ألمٍ و شتات ..
أخبرها أن لا شيءَ يستحق حزنك ، أن كُل شيء يهون يختفي و يزول
لا تحزني إبتسمي ..
حينها طلبت الأرض منه البقاء و أن يعود إلى عزف الألحان معها ، و لكن القمر رفض ذلك تماماً
و دارت الأيام .. يمر القمر بأصدقائه و بها و تمر إليه أيضاً
كان القمرُ يرى و يعلم تلميحات الإعجاب منها و لكنه تجاهلها فلم يكُن يُحبها ..
و يلتقي الأصحاب بين حينٍ و أخر و تجتمع الأرض معهم و لكن ..و ذات يوم
أرادت الأرض إهانةَ إحدى الكواكب لترفعَ قيمةَ نفسها أمام القمر و ظناً منها أنها بقولها ستجذبه نحوها فقالت !
أن أحد الكواكب يُهديها الزهور و أنها مميزةٌ أكثر من زوجته ..
لكنَّ القمر كان يعلم حقيقةَ الأمر
و لم يتماشى مع كيدها المغرور !
فأخبرها بالحقيقة و أن زوجة الكوكب هي من قدمت إليها الزهور !
غادرت الأرض و القمرُ يعلم أن الغضب يأكُلها و لكن !
كان يعلم القمر أنها لا تستحق المواساة و أن عليها معرفة أخطائها بنفسها
و يوماً بعد يوم .. يمازح الأصدقاء بعضهم البعض و يلهو القمر و يمازح هذا و ذاك
و يجتمع الجميعُ معاً يمرحون ، يضحكون و يلعبون
فنطقت الأرض في وسط الفوضى كلمةً فرد عليها القمرُ بمزاحٍ لم يرق لها ..
و هنا لم تحتمل الأرضُ أكثر بل تفجرت براكينها و ثارت تصرُخ بين الكواكب ..يتبع

View more

طلاسم فؤاد

رُوبِرتْ:

Daliiia29’s Profile Photoدآليـه،غياب
و كأنما تختَرِقُ رُوحك الجدران !'
فتراها تنامُ بثوبها الأحمر المزركش بالورود
بجوارها تِلكَ الشمعة فوق الإناء الزُجاجي
تُضيءُ و تعكِس ضياءها على المرايا الصغيرة و اللوحات المُعلقة على جدران غُرفتها البُنية المزركشة ..
و مازالت تنام بينما تقبض الحناء في يدها .. ككُل مرةٍ كُنت أراها فيها كلما قدمت نحوها
مازالت رائحة الحناء و إناءه أسفل سريرها ..
ما زال ذاك الشعور الآمن اللطيف ، ذلك الشعور بالنعاس و رغبةً عارمة لأسحب فراشاً و أضعه بجانب سريرها و أنام ..
ذلك الحنين .. ذلك السكون ، تِلكَ السكينة و ذاك الهدوء
كُل المشاعر الجميلة كانت تجذبها نحو غرفتها و كأنما كان مركز المشاعر في الكون قلبها
كأنما كانت هِيَ أصلُ كل الجمال
كانت تعلم إن كُنت أتيت و قبل أن أدخُل غرفتها " تعالَ يا ولدي "
و أتقدم نحوها و تُقبلني بين عيناي .. لم تكُن قُبلةً عادية بل كانت تستنشق رائحتي بينما كانت تُقبلني
كانت هذه طريقتها في تقبيلي في الترحيب بي ' .. و بعدَ أن ألهو بجوارها و ألعب
تنحني أسفل سريرها و تسحبُ تلكَ الحقيبةَ المعدنية ، لتفتحَ قُفلها و تُخرج لي البسكويت وهي تبتسم و تقول " خبأتها لك ! ، كُلها قبلَ أن يروك "
و أضحك و أتناولها بسُرعة و تأخُذ الكيس و تضعه تحتَ فِراشها ..
تَدمعُ عيني و تُعاود رُوحي الخروج من تِلكَ الجدران لتعود إلى جسدي الواقف أمام باب غرفتها
باب غُرفتها المُغلق بالأقفال منذ أزمان ..
و أنظُر إلى الأسفل ، إلى الباب ، و أرى خربشةً صغيرةً فيه
كم كبرتُ كثيراً .. كم طال جسدي و لم أرها
بل أضعُ يدي على وجهي و أتحسسُ بِها ذقني
و أتذكرُ يداك المجعدة عندما كانت تمد وجنتاي و تقولين " متى تكبر و أراك بذقنك المُهمل " ..
و اليوم ..
ها أنا أقِفُ بذقني المُهمل أمام عتبة بابك
لا تريني .. لا تنادينني " تعالَ يا ولدي "

View more

فَانوس كثير الغياب :

jejo44’s Profile Photoᴸᵘ
' جِهاتُ قلبي الأربع
المَشرِقُ و المغرب .. الشمالُ و الجنوب
تِعدادُ بُوصلتي .. مؤشرات القلب !
تهتّزُ بمقياس رِيختر دُون توقُفٍ في التِعداد !
آخُذ الجاذِبية ، آخُذ كِيمياء العالم
أضرِبُها بالفيزياء و يكون الناتِجُ صِفر
صِفراً لذيذُ الجمال .

فضفضة فؤاد:

roOody345’s Profile Photoعَازِفة
أدخُل المنزل ..
أَخلعُ مِعطفي و أُلقيه قُرب الباب
أسيرُ و أخلعُ قميصي أُلقيه جانِب السَلةِ لا داخِلها
أخلعُ جواربي بينما أصعدُ الدرجات ، واحداً في أولِ طبقةٍ و أخرُ في وسط الطبقات ..
أُخرِجُ هاتفي و أُلقيه فوقَ المكتب
ثُمّ أُلقي بنفسي فوق الفراش على وجهي
أنامُ و لم أُطفئ الأضواء
أنامُ و أوراقٌ فوقَ السرير قُرب وجهي و ثِيابٌ تتدلى من تِلكَ الأدراج ..
أنامُ و الستائرُ مُشرّعة .. أنامُ و الهاتِفُ في وضع الصمت
أنامُ بينَ الفوضى ..
و أنهضُ في اليوم التالِي ، أُعيدُ الثياب الهاربة من الأدراج لداخلها
أُرتِبُ أوراقي و باقي الفوضى ، أستحِمُ و أرتدي ثيابي ساعتي و أترُك شعري بلا تسريح
أُخذ هاتفي و أنزل أحملُ الجورب الأول و الأخر
و معطفي و قميصي و أُلقيها في سلتها ..
أخرُج و أعود و أنتُج فوضى غيرها
و تبقى الفوضى لأيامٍ و أيام ثُم تُرتّبُ مرةً أُخرى
و يمضي العُمر بينَ فوضى و ترتيب ..
و فِي النهايةِ أقول أن الفوضى أجملُ من الترتيب بالنسبة لِي
الثيابُ المُتدلية من الأدراج و القميصُ بجانب السلّةِ لا داخلها إنها لمنظرٌ جمالي بالنسبة لِي
الفوضى ! ترُوق لِي ، و لكن الأوساخ عدوٍ اللدود
ليكُون رفُّ الكُتب نظيفاً لامعاً لا غُبار عليه و لكن الكُتب لا يجب أن تبقى في شكلها المُرتب من الأطول للأقصر
بل الكُتب المُبعثرة بوضعها العشوائِيُ أجمل
و تِلكَ الوسائدُ على الأريكة لا يجب أن تكونَ مُستقيمة بل حتى وجودها في الأرض لا فوق الأريكة قد يكون أجمل بالنسبة لِي ..
الفوضى !
لذيذةٌ فِي عالمي الواقِعي ..
" الثرثرة ، ثرثرات نور اللافائدة منها "

View more

فؤاد وحروفه :

r_jj3’s Profile Photoرهف.٭
تَابِع ..
أعود ..
و أراكَ تجلِسُ على كُرسيّكَ الهزاز ، تحتسي قهوتك بذات الأسلوب الذي لطالما كان يدغدغ قلبي
تجلِسُ بظهرك المنحني و تقرأُ جريدتك ..
لا أحد
لا أحدَ بجوارك ، لا أحد يعيشُ معك
قد كُنتَ الوحيد المُخلص الوفي في قصتي
قد كُنت العاشِقُ الطاهر بعكسي .. لم يكُن عشقي لكَ نقياً
كان مشوباً بالغباء و التسرُع و سوء الظن بل جميع أنواع السوء
و أسيرُ بخطواتٍ ثقيلة نحوك ، أسحبُ الكُرسيّ من أمامك و أجلُس مقابلةً لوجهك
أعلم أنني مجرمة بفعلتي ، أعلم أنني أنانية أحب نفسي أكثر من كُل شيء بل لم أفكر في ماذا ستشعر ..
تضع جريدتك و تنظُر في عيناي نظرةَ حنين
بينما أنظُر إليك نظرةَ المهزوم
بدون كلام ! .. الصمت ، الهدوء ، بل العَدَم
كُل شيءٍ بلا وجود ، و لا شِفاهَ تهتز و لا لِسانِ ينطُق
تسيلُ الدموع من عيناي و لا دمعةً واحِدةً في عينيه
و أعود لسوء ظني و أظُن أنه لا يُحبني و أنهض و أطلب العذر منك لأغادر
و ينطُق بصوته الثقيل .. لا ترحلي ..
و أعيشُ معهُ أجمل أيام عمري .. و لكن لم أستطع تقدير السعادةَ في قلبه
لم يبقى طويلاً ، كان كأنما كان ينتظرني ليموتَ بسلامٍ بين يداي ..
و تخرُج أنفاسه الأخيرة بتِلكَ الإبتسامة اللطيفة و يثقُل رأسه في يدي .. و يُغادر
يُغادر معشوقي للبعيد .. يُغادر الذي لم يكُن ليُغادر دون أن ينقضي أخر عمره معي
يُغادر الرجُل الذي ظلمته ، الرجُل الذي لم أستطع أن أحبه كما أحبني ..
غادر الكون للأبد .

View more

فُـؤاد .. 🖤📝 :

Asmar_Stan’s Profile Photoمُـحـمَـد خَـالـد | الآسـمَـر
أحببتُكْ ..
كُنتَ كهوسٍ لا خَلاصَ منه
أردتُ أن أملأَ رأسي أنني أُحِبُ غيرك
أردتُ أن أعيشَ حياتي بعيداً عنك .. و فعلت
كُنت أتمنى أن أنساك ، كُنت أدعو أن تخرُج من هذا القلب
ليسَ سوءً بِك ، بل كان من المؤلم أن أُحِبَ رجُلاً ليسَ قدري
رجُلاً لا يُحِبُني .. رجُلاً يملأ قلبه غيري
رحلت و طيفي لم يرحل عنك ،
كأنما أطيافي تجوب حولك لم تسطع الفراق
نَسيتَني قُلت لنفسي حتماً نسِيَني و لا داعٍ لبقائي
لن أراقبك لن أراك و لن أشعُرَ بالحنين ..
عِشتُ حياتي بل تزوجت و أنجبت الأطفال
و فِي كُل يومٍ شتمتُ نفسي و يالي من قَذِرةٍ فظيعة
أن يكون في قلبي رجُلاً لا يُحبني و أكون مع رجُلٍ يحبني و قلبي يُحِب غيره ..
العِشق ! ..
ليسَ نقياً أيها البشر
العِشقُ مرضٌ مُرعِب .. العشق يُدمر لا يبني
العشق ! .. تعريفاً أخر للموت
بل إنه الموت بحد ذاته
لم أرك ، لم أقترب منك ، أيقنتُ يقيناً أن من الخطأ الإقتراب
علِمتُ في داخلي أنَهُ العذاب و أن الخيانةَ إن عُدت إليك
و لستُ بخائنة ..
و عندما كُنتُ أسير في الطُرقات رأيتُك !
علِمتُ أينَ يقع منزِلُك الجديد .. أمسكتُ نفسي لن أخون لن أخون لن أخون لن أذهب إليه أبداً ..
حملتُ أقدامي التي لم تحملني لتُغادر
حملتها و أجبرتها على المغادرة ..
و يوماً بعدَ يوم و كُلّما مررتُ بذلك الطريق أجبرتُ نفسي على النظر يساراً كي لا أرى منزلك القابع يمين الطريق ..
و في يومٍ رأيتُك تسير مقابلاً لي .. تحمِلُ مِظلتك و لم ترني
تصلبت أقدامي و رأيتُك تنعطِف تجاه منزلك
تصلبتُ كعمود الإنارة أنظُر إليك تُطفئ أضواء منزلك ..
العِشقُ و الشوقُ اللعين بل الشيطانُ يدفعك لأن تراه
نظرةً صغيرة لن تضُر ، و عندما تقترب يعود الضمير الصارِخُ فيك لا تخُن ..
و أعود أدراجي ، بِتُّ أكره ذاكَ الطريق و لا طريقَ غيره
بل كانَ قلبي من أراد أن يكون الطريقَ الوحيد المؤدي لوجهتي ..
محوتُ كُلَّ الطُرق لأملأ رأسي و أضعُ حُجةً لنفسي كي أسير بهذا الطريق بجانب بيته
و يوماً وراءَ يوم أخذ بي قلبي و لن أقول أقدامي إلى منزله
لم تكُن الأضواءُ مشتعلة قد كانت فُرصةً لأراه و لا يراني ..
إقتربت و نظرتُ من نافذته .. و ياليتني لم أنظُر
بل يا ليتَني لم أره بل يا ليتني لم أمضي من ذلك الطريق أبداً
و ليتني لم أعلم .. صُوري ! ذكرياتي !
و حتى هداياي السخيفة الصغيرة
كُل ما كانَ بيننا و حتى الأحاديث التي كُنتُ أنطُق بها له .. كانت جميعها تملأ منزله
كانَ يُحِبُني ! .. لم يكُن بل مازال !
أحبني .. بل عشقني و أنا التي لم أعشقه
أنا الخائنةُ القذِرةُ الحمقاءُ الغبية ..
كم عاماً مضى ؟ .. لم ينسني يوماً
بل لم يدخل قلبَهُ غيري ، حتى تِلك ! تِلكَ التي ظننتُ أنهُ يُحِبها عندما كان يكتُب
كانت أنا ..
و أُغادر .. أُغادر و الموت يصرخ حولي من كُل جانب
زوجي ، أطفالي ، الحياة ، من أحب ، كُلُ شيءٍ يصرُخ في رأسي
و أنا ؟ أنا السببُ الوحيد في جُنوني ..
يتقاتَلُ الضمير و العِشق
يتقاتلُ الضمير و الموت ..
و لم يكُن العِشقُ إلا دماراً للحياة .. العِشقُ ليسَ حُباً أبداً
بل إنهُ الموت بُمسمى الحُب ،
تُصاب بالجنون و تبكي و تصرُخ و لكن لا تبع الضمير
لا تبيع أطفالك و زوجك .. تُغادر
بل أنك عذّبتَ نفسك و ألقيتَ بنفسك للجحيم إتباعاً للعشق
تُغادر ، تُغادر ، غادري ، غادري .. ملأتُ نفسي أن لا تتبعي الموت و غادرت
غادرت و تركتُ الذكريات و العشق و المعشوق
و بعد سنواتٍ و سنوات ، قد رحل الزوج و الأبناء
قد ملأ الشيبُ رأسي .. أعود ، يتبع ..

View more

روبرت....#

' لَم أستطع إحكامَ قلبي ..
قَد كَانت جميلةً لحدٍ يُغضبني ، كانت رقيقة ، ناعمة ، كالقُطن ليّنة
سمِحةٌ لطيفةُ الطِباع ..
لَم يكُن أيُّ جُزءٍ بِي يرفضها ، قلبي عقلي منّطِقي إحساسي
كُل شيءٍ كان يُريدها .. حتى خيالي
أيقنتُ تماماً ، بل يقينٌ شرّعِيّ ..
أنها هِيَ الفتاةُ التي أُريدها فِي دُنيايَ و آخرتي
لَم يكُن ليهتز قلبي أبداً
لَم ينتفض ، كان أسوء من الحَجر
و مُنّذُ حلّت بِه ! .. إنها ترقُص الباليه على سَطح الماء
و مِن أينَ جاءَ هذا الماء ؟
كانت ترقُص و تحمِلُ في يدها طوقٌ من الزهور المُلونة
تلتقِطُ الأزهار من بين الماء و تُزيّن بِها الطوق .. و أزهارٌ أُخرى قد وضعتها بين خُصلات شعرها
لم يكُن هذا الكم الهائِلُ من الجمال بداخِل قلبي هيناً
قد كان الماءُ لامِعاً و كأنما هُناكَ شمسٌ تعكِسُ ضياءها عليه ..
قد كانت الأزهار تنجرف من الشلال بِلا نهايةٍ
و تقِفُ حولها كأنما تُقدِّسُ هذا الملاك
أو أن تتسابق مَن مِنها يكُونُ أولاً بين خُصلاتِها ..
و لا شلالُ ماءٍ قد كانَ هُنا ..
إنها تجلّبُ الطبيعةَ إلى قلبي
ماءٌ جارِي و شمسٌ ساطِعة و أعشابٌ و شجرةٌ عِملاقةٌ مُلونة تتساقَطُ أزهارها و تطيرُ في أرجاء قلبي و بينَ الماء ..
لَم يكُن الربيع ليحلّ قلبي
قد عانقتُ جُدراني الحادة طوالَ عمري
و لم أنتبه متى فعلت كُل هذا بِي ..
لا أذكُر !
لا أتذكر من أينَ و كَيف .. و لكن الذي كُنت مُتيقنٌ منه حِينها
أنني لم أرغب بأن ينتهي هذا الخيال
لم أرغب بأن تزول من ذاكِرتي و لا من قلبي
و لكِنّي أكتُب على ورقتي و بريشتي أصِفُ ما كانَ يُحيطُ بِها " و لا أتذكرُ كيفَ كان وجهُها "
و لا إسمها .

View more

فُ|🌿

أُحاوِلُ الانخراط ، أحاول الإختلاط ،
أحاول صُنعَ أفكارٍ لستِ فيها ! أحاول تشتيتَ ذهني عنك طوال يومي ..
أعمَلُ أُجهَدُ أجوعُ و أعطَشُ و يختَفي إسمك من رأسي ، و أستطيعُ عَيشَ يومي كأنما وِلدتُ من جديد
، و عِندما يأتي المغيب و أسقُط على فِراشي تأتي لعنَتُك و تقبُض بيدها على عُنقي و كأنما رُكبتيك على صَدري بثُقلٍ يزِنُ الجِبال ..
أَختَنِقُ و أصرُخ و أنهض .. أُشعِلُ شمعةً لأكتُب
و يمضِي الليلُ و أنا أكتُبك في أوراقِي ، و ينقَشِعُ الظلام و قد غفوتُ بيدي فوقَ إسمك
و سُرعان ما أنهض .. أركُض مُجدداً في محاولاتِ نسيانك
أعمل ، أُجهد و ينتَهي عُمري بالهلاك ! و لم أنساك .

فُؤاد؛

Eve42919’s Profile PhotoTree ‏
و فِي نهاية المطاف ، أتأكد أن هذا القلب لطالما كَان عاشِقاً لكِ ، مهما حاولتُ نِسيانك ! تظهرين لِي في وجوه العابرين ، أخبريني كم عاماً مرَّ على فِراقك و لا زِلت أرسُم وجهك على أوراقِي ، و بالخَشبِ و الفحم و الطبشور " لا زِلتُ أرسُمكِ حتى في أحلامي "

هولمز:

Daliiia29’s Profile Photoدآليـه،غياب
وَيختفي المرء .. بلا صوتٍ بلا هَمس
يتبخرُ من الوجود و تَبقى الذّكرى ، فتقُول تِلكَ العجوز ⌄ أحدهُم علّمني كيفَ أصنعُ طوقاً من الأقحوان ، و لكنّي لا أتذكرُ من هو ⌄ و تموت هذه العجوز و تنتهي الذّكرى .

فُـؤاد،/

أعبُر صفوف الراحلين ، بل أسيرُ بين جثثهم'
ذاكَ كان يضحك و ذاك يبكي دوماً
و الأخرُ صامت يستمع لموسيقاه فحسب
هذا كانَ يُحِبُ ذاك و ذاكَ كانَ يُحِب هذا
جميعهم رحلوا ، جميعهم هَواء ْ
لا شَيءَ يبقى لا شيءَ يدوم ..
أجلِسُ على ذاك الكُرسيّ في البعيد و أنظُر إلى تِلكَ الجُثث أمامي ، أصواتهم بل أرواحهم تطوف مع بعضها بكُل سعادة
لا شِجار بعد موتهم و لا بغضاء و لا ضحكات و لا حتى مشاعر غزلية ..
و أرى ذاك الطفل الصغير يركُض من بعيدٍ نحوي
يضحك و يلعب بكُرته يظُن أنه سيُحلق و لن يهبط أبداً
و تأتِي تِلكَ الطفلة لتلعَب معه و أُم هذا و أُم ذاك و زوج هذه و زوج تِلك
و تمتلئ الساحَةُ أمامي مُجدداً .. يدوسون على دماء من قبلهم ! لا يرونها
حتى يكبر الطِفل و تكبُر الفتاة و الفتاةُ الأخرى و الفتيان و الفتيات بعددٍ لا ينتهي يُولدون ..
و فِي نهاية المطاف .. تصفعُ هذه الفتاة تِلكَ الأُخرى
و يقتُل هذا الفتى ذاكَ الفتى .. تشيبُ تِلكَ الأم و ذاك الزوج
و يسقُط الجميع " يهبُط الجميع "
و أرى الغَربان مُجدداً تأكُل تِلكَ الجثث ..
و يختفي الجميع ، و تبقى أصواتهم تتردد وأطيافه تطفو بسعادةٍ مع بعضها ،
و مُجدداً أرى طفلاً يركُض من بعيد يلعبُ بكُرته كأنما يُحلق و لن يهبُط ،
أرى البداياتُ اللطيفة و النهاياتُ القَذِرةُ المؤلمَةُ بينهم ..
كَيفَ يتحول الحُب إلى جحيم و كيفَ تتدمر الأرواح و تِلكَ البدايات بسبب هذا الحُب أيضاً ..
و لكن " الأطياف " كانت تعلم الحقيقة
تعلم كيفَ تعيش .. بِلا مشاعر .. بلا كراهية .. بلا حُب ..
تطفو و تتراقص مع بعضها حتى تختفي ..
و أما أنا .. مازِلتُ أنظُر لطفلٍ يركُض من بعيد .

View more

نُور في فؤاد الفانوس ؛•

Annouudh’s Profile Photoالعـآنود •.
مُنذ أن بدأ الضِياءُ يكتسي عَالمي
و لم يوجد إلا آهٍ تتلحفُ فمي
على عُمري الضَائِعُ في الظلام ..
رأيتُ شروق الشمس يلمعُ على تِلكَ السنابل الذهبية
رأيتُ أرنباً يُعارك فراشةً بلطافةٍ بين الحقول
لم أكُن لأرى هذا المشهد العظيم و أشعر بدغدته في صدري عندما كُنت غَارِقاً في ظلامي
ذَاكَ الأرنبُ الأبيض ذو الفِراء اللامع في الشمس !
يمتلِكُ عينان حمراوتان رأيتُ بِداخلها تِلكَ الدماء التي سفكتها ..
الماضي يلتّفُ حولَ عُنقك ،
تمتدُ أيادي الصارخين من عين ذلك الأرنب و تلتفُ حول عُنقي لينقطع صوتي و لا أستطيع الصُراخَ حتى
أسقُط في الأرض أُعارك تِلكَ الأيادي مُحاوِلاً النجاة !
و مما أنجو ؟ .. من ماضٍ مُروّع كُنتُ أسفك الدماء بلا رحمة
و يعودُ الماضي ! إليكَ فِي أي لحظة
يتشوه مَشهد الشمس على السنابل الذهبية
و تُلطخ الدِماء كُلَّ السنابل ..
أسقُط بيداي حول عنقي مُحاولاً فك أياديهم و أتدحرج من الإختناق و هَول ما أرى ..
أُشاهد نفسي كَيفَ كانت تقتلهم ، و ذَاتُ ذاتُ نفسي اليومَ تخنُقني
و فجأةً أعود للواقِع ، تختفي تِلكَ الأيادي
و أنهض من بين الأعشاب أقِفُ على أقدامي أُعاود النظر للمشهد
مازالت الشمسُ مكانها تَعكِس ضيائها على تِلكَ السنابل
.. و السنابِلُ تتراقص مع النسيم و الأرنبُ يُلاعِب الفراشة
كُل شيءٍ مكانه ! " كُل شيءٍ لطيف "
ذلك الماضي اللعين ! ، عِندما يخترِق الحاضر
يُشوّه مشهداً كامِلاً من الجمال في نُقطةٍ صغيرة ! .. فِي عين أرنب !
و أُعاود النظر بداخل أعيُن ذلك الأرنب
و تخرُج من عينيه تِلكَ الأيادي و لَكِن هذه المرة !
أيادٍ خفيفة كأنما أطيافٌ غير قادِرةٍ على لمسي
أنظُر إليها و تُخبرها عيناي " لا يُوجد ماضٍ قادِرٌ على خنقي "
و تُعاود تختفي كأنما لم تكُن و تتحول عينُ الأرنب
من معركةٍ حمراء من " دماءٍ حولَ سفّاح "
إلى ياقُوتةٍ في يدي .. أُلمّعِهُا و أصنعُ مِنها عِقدّاً لمحبوبتي …
و مرحباً يا دودتي الصغيرة .. إرفعي شعرَك .

View more

- إلى أينَ يُوصِلُكَ خيَالُك ؟!

atomqasim10’s Profile Photoآتُومْ قَاسِمْ
فِي كوكب أورانوس !
كُنت أجلس و أقرأ كِتابي في سلام ..
لكِن كائناتٍ صغيرة من عالم الخُزعبلات قررت لمس شفتاي فسقط كتابي في البُعد البعيد..
لأقفز وراءه فأسقُط في عالم الخُزعبلات و هذه كانت غاية " مُلامسة شفتاي "

هُولمز~

tutu1915930’s Profile Photoعَتيق ( اللامُنتمية).
آهٍ يا كلاوس ..
لا يُفيد .. فعلاً لا يُفيد
هذا الألم لا يزول ، مهما حاولت تشتيت نفسي ذهني بالكتابة لا يزول
لقد ظلمت نفسي كثيراً .. لم أرحمها
ستشكوني عند خالقها ..
كم أنني فظيعٌ يا كلاوس
أتعلم ! ، لو أن هذا الجسد لِي و هذه الروح حقٌ لِي
لكُنت سحقتها و أنهيتُ كُل شيء
و لكن أرواحنا ليست لنا .. أجسادنا ليست لنا
هذه الروح أمانةٌ بين أيدينا و هذه الأجساد أمانةٌ أيضاً
عليك أن تحافظ على هذه الأمانة بقدر الإمكان .. حتى يأخذ ربُ الأكوان أمانته
فإن حافظت عليها كما أعطاك .. طاهرةً نقية !
جزاءُك الجنة ..
و إن ضيعتها ..و لوثت تِلكَ الروح النقية فأنت في الهلاك جزائك جهنم
أدعو أن يسامحني الله على تفريطي بها كثيراً .. إهمالها كثيراً ..
هذا الألم يزيد أكثر فأكثر إنه لا ينتهي يا كلاوس
جسدي يحترق إنني أنتقل نحو النهاية يوماً وراء يوم
لا شيءَ يتحسن لا شيءَ يتعدل
رأسي بداخله قنابل تتفجر و جسدي ذابل لا يقوى على الحراك
الكتابة ! ، لم تعد تجدي نفعاً
لابُد من الرحيل ..

View more

هولمز

نور الفؤاد ✨

'مرحباً كلاوس |0:00
ها أنا أقول لك مرحباً بكامل اللُطف و لن أقول أنك لا تستحق المرحباً ،
أتعلم يا كلاوس ، البشرُ مخلوقاتٌ سخيفةٌ حقاً
يتشاجرون على أشياءَ سخيفة لا معنى لها !
و يُقيدون أنفسهم في أماكن سخيفة كأن يتشاجر رجلٌ ارتطم كتفه بكتف رجُلٍ أخر في الطريق
و الأكثر سُخفاً يا كلاوس ! هُم أشخاص الإنترنت
الذين يصرخون و يبكون على أشياء سخيفة في شيءٍ مُستطيل أو مُربع أو أياً كانَ ، فِي حديدةٍ في يده تُسمى " هاتف ذكي "
كأن يصرخ و يغضب شخص و يتكدر كامل يومه بمُجرد أن شمته شخصٌ أخر !
و لا أعلم حقيقة لماذا يغضب البشر من شتائم غيرهم ..
لا أعلم لماذا لا يرون الظِل المُرتجف الجبان الخائف وراء الشخص الذي يشتُمك
و يسمحون لأشخاص في هواتف بالتأثير على حياتهم الكامل بالسلب إن تم انتقادهم أو النظر لهم بنظرةٍ قذرة ..
عِندما يعجز المرء عن الكلام و يجد ما يُخرسه ينتقل إلى شتم الشخص الأخر مُحاولاً إهانته ليرفع من شأن نفسه
لأنه بدلاً من أن يرى مساوئه و يُصححها يرى أنه تمت إهانته !
فيبدأ بالصُراخ و يبني في رأسه عدواةً من نفسه و حِقداً و تضيع حياته في محاولات البحث عن زلةٍ لمن أخرسه
و لا يجد زلة !
فيُصبح كالكلب المسعور يصرُخ هنا و هناك لا يعلم ماذا يفعل
و هكذا حشر حياته في " هاتف ذكي "
أتعلم لماذا يُسمى هاتف ذكي ؟
ليسَ أنه أذكى من البشر فالبشر من صنعه !
و لكنه صُنع بيد شخصٍ ذكي إستطاع حشر الإنسان فِي " حديدةٍ في يده " أو أياً كان ما صُنع منه..
فِي هذه الحديدة التي في يدي و يدك !
أُناسٌ يرتفعون للقمة ، و أُناسٌ يُسحقون للقاع ..
و لكِن القاع و القمة ليست هلاك
أتعلم أين الهلاك يا كلاوس ؟
ذاكَ الذي لا يعلم أين هو فينظُر لمن في القمة و ينظُر لمن في القاع
و لا يعلم مع أي فريقٍ يصطف ..
و يبحث عن أسرع طريقةٍ ليكون في القمة .. همه القمة فحسب
و عندما لا يحصل عليها يُجن !
و أما ذاك الذي قرر الإصطفاف مع القاع يُشاهد فقط بينما واقعه لا يتحرك ..
و هكذا عندما ينطفئ هاتفه يدور يلتف حوله يرى شجرةً يجانب النافذة فيقول
" إلهي متى نبتت هذه الشجرة "
و ينظر إلى ذلك الطفل إلهي متى كبر !
ذلك الرجُل لقد كان شعره أسود متى كساه الشيب ! ..
ثُم ينظُر إلى نفسه في المرآة
ماذا فعلت كيف طار عمري
في ماذا ذهب عمري ؟ .. مالذي أنجزته !
و لا شيءَ قدمه ..
المُرعب أن يضع المرء رأسه على وسادته دون أن يُنجز شيءً في يومه
إن وضع رأسك على وسادتك دون إنجاز شيء لهو " موت البطيء "
يموت الإنسان عندما لا يفعل شيء
" الراحة ! "
عدو الإنسان .

View more

Next

Language: English