"أريد أن أفتح نافذة في كل جدار أريد أن أضع جدارًا في وجه من يغلقون النوافذ أريد أن تكون الكلمة شجرة أو رغيفًا أو قبلة أريد لمن لا يحب الشجر والرغيف والقبلة أن يمتنع عن الكلام".
كُل الذين أُحبهم رحلوا معك ..! لا والذي خَلق الجمالَ وأبدعك .. هم ها هُنا باقونَ بين جوانحي فامدُد يديَك وهاتِها لأودعك .. هذا طريقُ الراحلين فلا تعُد والعن فُؤادي إن بكاكَ وأرجعك .. تباً لحُبك داخلي متمردٌ اتَقيسهُ بكرامتي؟ما اجرأك .. والله ما اجتمعا بداخلِ عاشقِ حبٌ وذلٌ من بذلك أقنعك؟ .. إنّي الذي جعل المشاعرَ حلةً والشعر تاجاً من جُمانِ رصعك .. وبنيت برجك من بريء محبتي فسفكتَ من دَمي الذي قد أشبعك .. وجحدتَ ذاك ولم تُراعِي مودتِي لم يبق عذرٌ بعد ذاكَ لأسمعك .. كل الذين أحبهم ظّلوا هُنا فارحلَ وخُذ ما شئتَ من ذكرى معك .. قد قاْلها "الخراز" بُحّ فؤادهُ الذلُّ كل الذلُّ أن أبقى معك ..
هناك أيّام قاسية، تتجلى غلظتها بأنها لا تملك يدًا حانية لتربت على كتفك. ولكنّها بطريقتها الخاصة تُحسِن إليك بأنّها تعيدك إلى نفسك؛ لتنسج ببراعة خيطًا واضحًا بين اليأس والأمل، الذبول والحياة، وتبرَع أنت في تحدِّيها.
هذه هي الشخصية التي أنوي تنميتها. سأتظاهر بأن الحياة كلها ليست سوى لعبة علي أن ألعبها بمهارة وإنصاف قدر استطاعتي. وإن خسرت، فسأرفع كتفي وأضحك، وسأفعل ذلك إن ربحت أيضًا.
لا أنا بالمقيم بينكم ولا أنا بالراحل عنكم، إنّما أنا واقعٌ بين الحالين، فوجَبَ عليّ أن أصمت؛ لأنّ الصمتَ ضربٌ من الإقامة، والصمت أيضاً ضربٌ من الرحيل.