لم تقل لي كثيراً من الكلماتِ التي كنتُ في إنتظارِ سماعها منك , لم تأتِ عاصِفاً ولا ماطراً لكنّي حين لمست يديك شعرت بأنَّ لديّ جَناحان وبإمكاني الطيران عالياً بِكل خِفة عِناقك , رائِحتك وجميع مالديك يأسرنّي حتى عاديتك المُفرطة تُسيلُ لُعابَ نشوتي ..
غالباً ما أشتاقُ لطعمك فنكهتك اللذيذة بإستطاعتها أن تُغير مرارة الأيام بإستطاعتها أن تَجعلني أَتذوق أجود أنواعِ المُسكرات تَجعلني أُنثى اشتهاء امرأةً مثلي تعشقُ الحلويات وجهك بالنسبةِ لها أَشهى قوالبِ الحلوى أما عَنْ عُنقك فهو النبيذُ الذي أَسكره ، أُحبك يا ألذ رجل فِي هذا العالم ..
أُحب طريقتي في الكتابةِ عنك أُحبُ استرسالي فِي وجهُك , ذلك الوجهُ الشيق الذي يشقُ للقصائد طريقاً إلى عروقِ يديه لتُنجب الأُغنياتِ مِن حاضرةِ صدرهِ مُوسيقى تتغنجُ بروائحهِ المُنعشة , أن يُنبتُ من طعمهِ الوردُّ طبقاً شهياً من لذائذه , كيف لرجلٍ بسيطٍ مثله جعل مني امرأة مهووسة في لعقه وتذوقه ..
أغويني و أدفعيني للجُنون أرغب العبث و التَلذذ بكِ زيديني هياماً و عشقاً و أثيري جميعُ جوارحي ، لأُصبح عاكفاً مابين نَهدٍ و عُنق و مقيماً لا يُفنى بقائه بكِ ..
ماذا عن عُنقهِ عن عطرهِ الآخاذ , وتقويسة ثغرهِ اللذيذة , ماذا عن تلك الآهة المجنونة التي تأسرني معه ، عن القشعريرة الباردة التي تُصبُ فوقَ جسدي بعزفِ أصابعهِ المُتفردة , عن هذياني وجنُوني وتعلقي ، عن طعمهُ اللذيذ في فمي ..
أنظُر الي ألا ترى كُل ذلك الحُبَّ فِيْ عيني ، ألا ترى ضياعي بِك رائحتك ، ملمس يديكَ على جِلدي قُبَّلاتك المُتناثرة على سائر جسدي , وأنَّ جاء أحدًا بعدك لن يجد سِوى بقايا منك ..