هي كانت رقيقة، رقيقة لدرجة أن تُدقِق في التفاصيل فَتخدشها أقلّها وتُسعدها أبسطها، تتلعثم إن نظر أحدٌ لعينيها مُباشرةً وهو يتكلم، هي هادئة، هادئة جدًا تحملُ تعابير وجهها الطمأنينة لم تكُن تركُض لنيل إعجاب الجميع، طبيعتها كانت أجمل من ألف تصنُّع..!
تخيّل...أن يمُن اللّٰه علَيك بإنسَان كلّ همّه أن يُخرج مِن دواخِلك إلا الأشياء الجَميلة ، يَجعلك أهدأ بالًا.. لا يَفهم كلِماتك و تصرّفاتِك بمعنى سيّء، لا يُشير إلَيك إلّا علَى ما تحمِله من جَمال..يَمنحك ثِقته كاملةً ؛ حتّى لو أخطَأت يَثق أنّك ستُصلح ما أفسَدته، أعتقد أن مشاعر الأمَان والرّحمة والثّقة شيءٌ آخر ربّما مُعجزة قَد لا تَحدث في العُمر سِوى مرّة واحِدة و قَد لا تحدُث أبَدا...
حاول مترجعش لحد جرحك في يوم من الايام ، حاول مترجعش لحد سابك وبعد عنك ، لو كانت الحاجة اللي خلتكم تسيبو بعض الظروف او خارج ارادتكم ف دي الحاجة الوحيدة اللي هتخليكم ترجعوا ، بس اوعي ترجع لحد مغيرش نفسه في يوم علشانك علشان انت كدا بتكرر الوجع مرة تاني.
قرأت جملة وأعجبتني بشدة : " إن المرء منا إذا أمِن واسترح ظهرت كينونته الحقيقية" يظل المرء منا هادئ الطبع حتي يُجالس رفقة آمنة يجد بينهم راحته يطلع حينها علي نفسه الأصلية يتلاشي هدوءة و يذوب جليد كتمانه ، فتنطلق الأحاديث من فمه ب حُرية دون ملل حتي وان كانت سجيته قله الكلام كان ثرثاراً مع من تأتنس به روحه وتسكن مِن وحشتها، إن المرء منا إذا آمن ألفَ ذاته..
تستوقفني التفاصيل.. أراقبها دائمآ كأن ينظر أحدهم الي عين الٱخر.. اللمسات المسروقةِ على عجل.. الإيماءات ونبرة الصوت التفاصيل ليست أشياء عابرة التفاصيل حياة.. 🖤