اللهم لا انطفاء، اللهم الثبات، ألهمني الصبر، اهدني واهد عتماتي، أسألك اللطف يا لطيف، يا معين أعنّي على نفسي، أعنّي على أيامي، وردني إليك ردًا جميلًا..
نفسي تروح بي وتجيء بي، تارةً أتساقط كقطرات المطر، وتارةً أخرى أبقى راسخةً كشجرةٍ مُعمّرة.
وقلبي مات ألف مرة، وجسدي يواكب إرادتي بالكاد.
لقد مرّت أيامٌ قليلة على شعورٍ أشعر به باستمرار، شعور أن تفقد ذاتك وتذوب، وتصل إلى نقطةٍ تفاجئُ فيها من رأيِ الأحباب بك، يقولون أنّك قوي وأنّهم يقدّرون صلابتك، وأنت صدفةٌ جوفاء، رقيقة فارغة. تتساءل، أين بحقّ الله تلك القوّةُ التي يرونها، وهناك أيامٌ لا يمكنك فيها سحب نفسك من السرير لتواجه العيش - مجرد العيش ؟
وأين تلك القوّة في اللّيالي الّتي تسكت فيها الأرواح وتلطم الرّياح كل النّوافذ وتشعر أن قلبك يجف مع كل ليلة؟
أنا أبذل جهدي، أبذل جهدي لأكون بخير، كلّ شيءٍ صعب، وأريد الهرب في أحيان كثيرة لكن لا يمكنني، ولذلك أتصنّع القوّة وأختلي بنفسي كثيرًا.
١:٢٤ص
٢٤ كانون الثاني ٢٠٢٣م
شوفوا تصميم برو نار وشرار 🔥🔥
+ 2 💬 messages
read all
بلا شك، أنه أقسى عام مر عليّ حتى الآن، أدعو ألا تمضي الأعوام القادمة بهذه القسوة، الفقد مؤلم.. مؤلم.
ممكن، الصمت مضلل أحيانا.
إنني أضيع مني كل يوم، تنساب مني قوتي كحبات الرمال، لقد اختزلني العالم داخل هذا الجسد الضعيف، لا أحد يعرف ما بي، لم ينتبه أحد يومًا للطفلة البالغة، الشعلة الباردة في هذه الروح.
إلى أين تذهب أفكارنا حين نقرر أننا سنتغير ونغير العالم كل ليلة؟ لماذا تقتلنا شمس الصباح؟
إلى أين يمضي بنا العمر، وهل بقي منه شيء لنا، هل من أضواءٍ في آخر النفق؟ أم هل سنموت قبل الخروج منه أصلًا..
أبتلع كلماتي مع دمعاتي وأنزوي عند أقدام أمي، أفتغفر لي حزني وآهاتي؟
ليوم واحد فقط، أريد أن أتوقف عن هذا الحنق تجاه نفسي، والعالم.
في بحر الصمت، لن يكون هناك قارب يحمل الكثير مما تحمله في داخلك وفي الأعماق ترقد كل الأشياء التي أرادت أن تطفو إلى السطح، وبثقلها تلمس القاع وحيدة مع الظلام، ويسير القارب خاويًا في كل مرة ويصل إلى ما لا يستطيع أن يدركه أو حتى يفهمه، وتغادر. تغادر إلى الأماكن الخاوية التي تنتمي إليها، إنها تعرف هذا الفراغ جيدًا، تشعر بما يشبه أن يكون هناك لا شئ، أن تمتلئ يديك بما يشبه الأحلام، أن يحتاج إلى نفسه، أن تكون في إمتلاء، أن تعرف أن القاع الأخير الذي لمسته كان من حجم الصمت الذي صارت معه طوال حياته.
- مصطفى حمزة
"سيرزقك الله قمرًا يعوّضك بنوره، عن جميع النجوم التي سقطت منك."
