دَثِّرني بنقاءِك يا رَفيق .. واحفَظ يوماً سرَّ دموعٍ انهَمَرَت .. رَوَت جدراناً صمَّاءَ فعادَ فيها النَّبضُ يُطرِبُني .. ولَمَّا عاد .. تراءى لي مزيجٌ بينَ صوتِ المُهَنَّدِ وتكبيرِ الجُيوش .. آهٍ يا رفيقُ لو أنصَتَّ لهم .. لطارَت روحُكَ تُعانِقُ صداهُم .. فيُسَلّيها بإسرارِهِ أنها هيَ من ستُخرِجُ المَجدَ من القُبور .. أُخَيَّ يا بضعاً من فؤادي .. كم وكم سهرتُ ليالٍ أشتاقُ فيها لمُلتَقانا ها هُنا .. وكم من لآلئَ التَمعَت حينَ دعاءٍ في خُلوة ، ترجو ربَّها أن نكونَ معاً على الأرضِ التي باركَ فيها للعالَمين .. ندخُلها فاتِحينَ نزُفُّ النَّصرَ عريساً على الأكتافِ نحمِلُه .. فتميلُ الشَّمسُ في حياءٍ لتطبَعَ على صفحةِ القُبَّةِ قُبلةَ الفخرِ والفَرح ، ويتلألأُ قمرٌ في العلياءِ ليكونَ الشّاهِدَ على عقدِ القِرانِ الأبديِّ للنصرِ على قدسهِ الغالية .. هاتِ يدكَ أيا شقيقَ الرُّوح .. نمضي لها ويزدادُ مع تسارُعِ الخُطى نبضُ قلبٍ تاهَ فيها حباً .. ولنتَعاهَد .. بأننا عمرٌ وصلاحَ الدينِ سنُعيدُ سيرتَهم .. ونُحيي روحَهُم فينا .. فمن للقدسِ ومن للأمةِ غيرُنا يا رفيق ! واسلمي في كل حين ~♡♥♡♥#خربشات_نجمة .. #منقوول :") #من_للقدس_الا_انت