هذيان استمريت بكتابة أحبك على ندى زجاج الصباح ، حافظتُ على بقائي بجانب النوافذ أنتظر قدوم ظلكَ من طرف الشارع ، قفزتُ من فراشي مرارًا لأفتح لك الباب دون أن أرتدي جواربي وكنزتي فيلفحني هواء الخيبة ثم أكتشف أنه خيالك يلاعبني ، تسمرتُ كثيرًا أمام الحائط وأنا أقلب في إلبوم صورك ، عطشتُ لعناقك حتى جَف ريق أيامي ، لم تعد المدفأة تقيني برد الشتاء كما كانت تفعل أنفاسك
إنه يوم ميلادك وهذا يعني أنك تكبر في مكان ما بعيد عن قلبي لهذا أحلم دائماً بطريقة يمكنني بها أن أقطف يوم ميلادك من روزنامة التاريخ أريده معي أن أعود به إلى منزلي أن أضعه بعناية في جوف مزهرية خزفية أنيقة نالت موقعاً خلاباً في منتصف طاولة ڤيكتورية مصنوعة من الخشب الفاخر.. أنا لا أضلل نفسي إنما أريد أن أمنح نفسي فرصة إمتلاك شيئ ما يخصك شيء بسيط يمكن لإمرأه فقدت شيء ثمين ان تستعيد جزء من فقدانها إنه يوم ميلادك أردتك أن تكبر معي أن تذبل على صدري لطالما تمنيت ان تأتي إلى صدري ولو على هيئة رصاصة.هذهِ آخر كتاباتي التي ساهديها اليكهذهِ هي آخر ما تبقى في مخزون الاهداءات ،وددتُ لو انها كانت إحدى الاهداءات الرومنسية، او إحدى القصائد الغزلية ل نزار قباني ، لكن هذه هي الدُنيا تُزجي بِنا الى ما لا يليقُ به من اهداء إلا تلك الكتابات الحزينه التي امتزجت بينَ اللومِ والأسف ، لعلها أبلغُ ما يُقال في مِثل هذه اللحظاتْ .يؤسفني حقاً انا هذا آخر ما سأكتبه لك ، لطالما ظننتُ انني سأكتب لك قصيدةً أُخرى مثل تلك التي استنزفتْ جُل طاقتي لأُخرج مشاعري على هيئة شعرٍ آنذاكْ ، او على الأقل كُنت سأكتب بضعاً من السطور أصفُ بها ولهي بك وارسلها بعد ان تنام، فأنا اعلمُ حقاً كم كان يسعدك ان تفتح عيناك على رسالةً مِني . لطالما حلُمت بأنَنا سينتهي بِنا الأمر في قاعةٍ بلا سقف ، تُحاوِطُها الأشجار مِن كُل مكان ويملؤها جموع المُحبين وضحكاتهم المتراقصة على انغام إحدى الأغاني الكلاسيكية التي كُنا حتماً سنتفِقُ عليها ، وددتُ حقاً لو ان الابيضَ والأسود اجتمعا لأول مرة على هيئتنا نحن ، لكننا كأي نزيلا حرب انهَكتنا الخسارات ولَم يفُز اياً منا . انا لا اعلم لما اكتب كل هذا ، ولكنني اعلمُ جيداً ان قصتنا تِلك استحقَت ان تُنهى بمثلِ هذه الكلمات ، ان لا تكون نهاية صامته ، والسلام . دعني اقولها ولآخر مره احبك جدا كثيرا مازلت افتقدك جدا أيضًا لكن شيئا ما انطفأ بداخلي ... و مازلت تعني لي الكثير لكن لم تعد تستحق المحاربة ❤️