عند ترديد الجميع لمطلب الحريه.... يُبصورنه بحدود اللاممنوع ... ويحدونه بسلطة القانون .. بأي الحريات تؤمنون ..؟؟ و ألا تعتقدون أن في المطالبه بها كنظام تشريعي.. فرض لها يجعلكم مُقيدين .. و يصنع من غيركم مُطبقاً لها..؟؟
ليس بالضرورية عندما نطالب بالحرية ان ننهج نهج الليبرالين بفتح حدود المباح من جهة ونكبلها بسلطة القانون من جهة اخرى بثنائية قمع-حرية ...او السير خلف شرنقة الخطاب الديني السلبي الذي لا يسهم في معالجة القضايا الاجتماعية التي تشغل الانسان البسيط ..حيث برزت بحدة بعض السجالات في ظل التغير في الاونة الاخيرة والذي هبت رياحه العاتية وامواجه المتلاطمة من بوتقة الظلم والتسلط بكل اشكاله والذي دلعوه بالربيع العربي...فاي ربيع يحل علينا بعد كل هذا العفن الذي اسشترى فينا من المفرق الى الاقدام...بل هو تسونامي التغيير الجارف الذي لا مناط منه بان يجتاح كل منطقتنا شئنا ام ابينا...فهروب النعامة لم يعد يجدي نفعاً " بأن نغمس رؤوسنا في الرمال ونقول يا رب .. يكون حلم ً.. فهذا السيل الجارف باتجاهاته المتقلبة وان حرن في منقطة ما لتعقيدات متباينة لكن لن يلبث ان يعاود هيجانه من جديد ..في ظل هذه المعمعة بزغت التيارات النائمة لتظهرعلى السطح بعد طول سبات وتعفن مدقع في محاولة منها ركوب الامواج المتلاطمة بقوارب مهترئة من كثرة الطالحب التي خيمت حتى على دفة قيادتها لتقول نحن من وراء فكرة هذا التغيير..لذلك هيمنت على الجدالات المستعرة في الساحة ظاهرة التعصب للمرجعية الفكرية التي يرتبط بها كل مجادل ينخرط في مناقشة الأسئلة التي يطرحها سؤال التغيير و تفرضها الوتيرة السريعة للاحداث...اذا اردنا الولوج في مفهوم الحرية عند المرجعيات الفكرية فالامر يطول هنا...و هي ليست كذلك بالنسبة للمرجعيتين بل إنما هي قضايا مرتبطة بالإيديولوجيا فالفقيه ينضبط بمرجعيته الأصولية التي تختزل عمله في "استخراج الأحكام من الأدلة الشرعية" من أجل أن يصدر فيها حكما من الأحكام الخمسة (واجب، محرم، مستحب، مكروه، حلال) دون ربط الظواهر بمسبباتها الحقيقية و تجاهله لدور السلطة الحاكمة في تعطيل الأحكام لذلك لا نجده في الغالب يناقش تطبيق الحدود لأن المسألة...كما يعي ذلك جيدا منوطة بالحاكم...بينما الليبرالي المرتبط بالنشاط الحقوقي- النقابي لا يمل و لا يكل من ترديد أسطوانته المشروخة حول "الحرية"بحمولتها التي لم يضبط دلالتها الفلسفية في الغالب... و في الحالتين معا ينصهر الإنسان و حقه في الحياة الكريمة في بوثقة دوامة من الأسئلة لا ناقة له فيها و لا جمل و يغيب الحس المقاصدي في الخطاب الفقهي و مصلحة المجتمع و سعادته في الفكرالليبرالي...ان أكثر السجالات المفتعلة في واقعنا الراهن يراد لها أن تكون شجرة تخفي غابة مشاكلنا المعقدة و المتشابكة..لذلك ما هو مطلوب اليوم وضع الاصبع على كل نقاط الالم فينا وتعريتها...ثم لابد من تظافر جهود جمة لترسيخ المبادىء التي تحفض امتنا من الضياع في غياهب تلك السجالات
ما هي الحرية التي اؤمن بها؟ الحرية التي نادى بها ديننا الحنيف...حيث يلعب الدين دورا رئيسيا في تحرير الإنسان وتحطيم القيود و الأغلال التي تحد من حريته الفكرية ... إن الحرية في الإسلام هي مدى قدرة الإنسان على تحقيق العقل في حياته طبعا بعد التخلص من الحاكم الوهمي و الحسي...إن ديننا يريد انتصار العقل و الحفاظ عليه في معركته الضروس مع الجسد...كما قال ديكارت " العقل اعدل قسمة بين الناس"..لذلك ينبغي ان نجعله المعيار والميزان الذي نحتكم اليه عند الاختلاف في مسائل الفكر وغيره...يقول ميل "كلما تعين ضرر واقع أو محتمل سواء للفرد أو للعموم ينزع الفعل الذي يتسبب في الضرر من حيز الحرية ليلحق بحيز الأخلاق أو القانون"..و في النهاية يبقى العقل هو المحدد الوحيد لهذا الضرر و هذا لا يتعارض مع الشرع..لأن العقل حق و الشرع حق و الحق لا يضاد الحق.
ما هي الحرية التي اؤمن بها؟ الحرية التي نادى بها ديننا الحنيف...حيث يلعب الدين دورا رئيسيا في تحرير الإنسان وتحطيم القيود و الأغلال التي تحد من حريته الفكرية ... إن الحرية في الإسلام هي مدى قدرة الإنسان على تحقيق العقل في حياته طبعا بعد التخلص من الحاكم الوهمي و الحسي...إن ديننا يريد انتصار العقل و الحفاظ عليه في معركته الضروس مع الجسد...كما قال ديكارت " العقل اعدل قسمة بين الناس"..لذلك ينبغي ان نجعله المعيار والميزان الذي نحتكم اليه عند الاختلاف في مسائل الفكر وغيره...يقول ميل "كلما تعين ضرر واقع أو محتمل سواء للفرد أو للعموم ينزع الفعل الذي يتسبب في الضرر من حيز الحرية ليلحق بحيز الأخلاق أو القانون"..و في النهاية يبقى العقل هو المحدد الوحيد لهذا الضرر و هذا لا يتعارض مع الشرع..لأن العقل حق و الشرع حق و الحق لا يضاد الحق.
Liked by:
deeply wounded
Nourah Salem
Shahad
أسماء البشري.