لم تنتهي المعاناة، أنا مَن انتهيت..
كان على وشك أن ينجو من إنطفاء روحه لكنه سُحق وأُهلك في اللحظة الأخيرة، هذه المرة كان الوضع مختلف، لم يفلح في الهرب أو المماطلة وجد نفسه يسقط للمرة المليون
حتى أنه بدأ يشعر بالشفقة على نفسه لأنه مازال يحاول!
وكأن الحياة كانت تعاقبه على محاولاته في كل مرة إلى أن سئم الحياة والمحاولة و كل شيء.
يعني أن سوء العالم مسني بطريقة ما..
لطالما كنت وحيد رغم كل المحيطين بك
لطالما نازعت حزنك وحدك لأن لا أحد يهتم بأن تشاركه معه
تحاول مراراً التخلص من القلائل الذين في حياتك لأنك تعرف جيداً أنهم لن يبادلونك أبداً نفس الدرجة من المحبة
مازلت تخاف أن تكون فعلياً بلا أحد بكل ما تحملة الكلمة من معنى، تعرف جيداً أنهم لا يحتاجونك ولا يهتمون إن إختفيت ولكنك تخشى على نفسك، تخشى هذه الوحدة المطلقة، تخشى أن تكتم كل شيء في قلبك، نجاحك و حزنك وفرحك ومرضك وحيرتك وألمك..
تشعر أنك تستحق أشياء حقيقية تماماً مثل التي تعطيها وليس منتصف الأشياء
ربما الجميع يعلم أنه ما حوله من أصدقاء ليسوا حقيقون ولكنهم يتعايشون ويستمرون، ربما هذه هي حقيقة الحياة؟!
تحاول التناسي وتجاهل الحقائق ولكنها تنغص عليك حياتك
تؤمن بأنه سيأتي يوماً ما ستملك فيه الشجاعة لمغادرة كل الأشياء دون خوف تنتظر وتعلم أنه سيأتي..
لا تسعى نحو أحد ولا تنتظر أحدٌ يسعى إليك، عليك أن تتعلم يوماً ما كيف تكتفي بنفسك لكيلا تُصاب بالخيبة!
أخبرت صديقي أنني سأغيب فترة، رفض غيابي وقال نصًا: "سأموت في غيابك" ضحكتُ ثم رحلت لإيماني الشديد أن هذا لن يحدث..
مر اليوم الأول، اتصل بي صديقي أربع مرات..
في اليوم الثاني، اتصل بي ثلاث مرات..
ومع نهاية اليوم الثالث، اتصل مرة واحدة..
ثم انقطعت المكالمات، بهذه البساطة، لم يمت صديقي فلقد تأقلم سريعًا على غيابي.
للجميع..
أعرف أنكم تحبونني، وأعرف أن البعض منكم يتمنى من قلبه كل الخير والسلام لقلبي، لكنني أعرف أيضًا أنني لست الأهم في حياة أحد، لست الخيار الأوحد بالنسبة لأحد، حضوري مهم لكن في وجود البدائل يمكن التخلي عني، في غيابي لن يبحث أحد عني، لن يهتم بما أفعله، لن يحاول معرفة سبب هذا الغياب، لن يجاهد أي منكم لإسعادي، ولن ألوم أيًا منكم إن لم أجد من يسمعني، فأنا أعرف كوني شخص ممل ومكتئب، أعرف مكانتي عند الجميع وأعرف أن المسألة لا تتعلق بالحب لكنها تتعلق بالتعود على وجودي، لن يموت أحد لغيابي، لن يتأثر، لن يلاحظ أحد وهذه هي الحقيقة، أنا وبالنسبة للجميع شخصًا عابرًا.
-مقتبسView more
هاتفي خالٍ من الإشعارات، أنتقل من تطبيق لآخر، أبحث عن أي رسالة، أي شخص يتذكر وجودي ولا أجد، يحدث هذا الشيء في داخلي تأثيراً سيئاً يشبه الخدش؛ أفكر ربما لو أن وحدتي وحدة مطلقة، بدون إنترنت أو أي ارتباط بالعالم الخارجي لكانت أخف وطأة علي.
ولكن إلي اين أهرب؟ إلي أين وأنا كل اعدائي، انا من أذيت وأنا من تأذيت
اشعر بالوحده رغم أنني لو أشرتُ بإصبعي لوجدت ألف شخصٍ حولي وعمدًا انا أُبعدهم عني ؟ لماذا ؟ لا اعرف .. ربما تفاديًا للخيبات والصدمات ولكنني حقًا مكسور, أنا مكسور تمامًا لا أحتاج أحدًا لكي يكسرني .. إذًا لماذا أهرب ؟
ربما لكي لا أجرح أحدًا ؟ ربنا لأنه ليس ثمه أحد سيفهمني وليس هناك من سيتقبلني علي ما انا عليه وما انا عليه غريب .. ليس شيئًا سيئًا يهابه الناس، ولكنه شيءّ غريب سينفُر منه الناس .. انا غريب ولو كان هناك كلمه أعمق من هذه لقُلتها وليتني استطيع شرح غرابتي ولكنني لا استطيع .. حاولت الأن ظللت عشر دقائق أبكي غرابتي ولم استطع شرح كلمه.
-مقتبسView more
أحب أن أحفظ قلبي وأجعله محصناً من البشر