أرقٌ على أرقٍ فما هذا الأرقْ والنبضُ في قلبي يدندنُ بالقلقْ النومُ جافاني وأغلقَ بابهُ لم يرحمِ الجفنَ المقرَّحَ إذ طرقْ وإذا بإحساسٍ يريحُ مشاعري وكأنِّما صوتٌ من الروحِ انطلقْ هيَّا استعذ باللهِ واهدأ يافتى واقرأ من القرآنِ آياتِ الفلقْ
ما يجعله مطمئناً هو أن لا أحد من الذين غادروه يعرف حقيقته، لا أحد يعرف نقاط ضعفه وقوته، لم يلمس أحدهم داخله كما ينبغي، لم يكونوا يوماً على علم بما يدور في أعماقه وما يخيفه وما يقلقه، زارهم خفيفاً وغادرهم بشكل أخف، لم يترك خلفه أثر سوى أسمه لو مرّ عليهم صدفةً لن يتمكنوا من نسيانه.