أخبرنا أستاذي يوما عن شيء يدعى الحرية فسألت الأستاذ بلطف أن يتكلم بالعربية ما هذا اللفظ وما تعنى ..وأية شئ حرية هل هي مصطلح يوناني عن بعض الحقب الزمنية أم أشياء نستوردها أو مصنوعات وطنية
فأجاب معلمنا حزنا وانساب الدمع بعفوية قد أنسوكم كل التاريخ وكل القيم العلوية أسفي أن تخرج أجيال لا تفهم معنى الحرية لا تملك سيفا أو قلما لا تحمل فكرا و هوية و علمت بموت مدرسنا في الزنزانات الفردية
فنذرت لئن أحياني الله وكانت بالعمر بقية لأجوب لأرض بأكملها بحثا عن معنى الحرية........
كنت أعيش على جملة -هذا الوقت سيمضي- حتى قرأت تكملتها في مكانٍ ما .. -ولكن هذا الوقت هو عمري- فتغيرت نظرتي لحياتي تمامًا ، وعقدت العزم ألَّا أضيع ما تبقى من عمري شيئًا ..!