27 سنه ولسه متخطبتش مش عارفه المشكله في ايه
إليكِ عزيزتي؛
أما وقد تقدّم أحدهم لخطبتكِ فعليكِ بحديثي فاسمعيه وإن شئتِ صار الحديثُ فعلًا، وإن لم تشائي ظلَّ الحديثُ حديثًا..
ألا فاعلمي أن الرجل يُستَدلُّ عليه بطيب أثره، فابحثي عن أثره، فإن كان طيبًا بحثنا عن أصلهِ، فإن كان طيبًا تزوجناه.
وأما عن أثره فلا تبحثي تحت لبنةٍ سيئةٍ فيخبركِ بسوءٍ ليس فيه، فلتنتقي مَن تسأل، فلا تذهبي لصحبةِ الشرِ وتنتظري منهم خبرًا جميلاً، وإليكِ بأصحابِ الخير فاسأليهم عن خيره يخبروكِ الخير من خبره والشر.
ألا فإن جميعنا أبناء آدم ولسنا ملائكةً، فلا تبحثي عن الملاكِ في هيئةِ البشرِ، وانظري لخصالِ البشر التي فيه، فإن كانت شرًا لا يستطيب العيشُ معه، تركناه، وإن كان شرًا يمحوه خيرٌ عنده، شفعت حسناته لسيئاته.
ثم عليكِ بحديثه فاسمعيه، فإن قال الصدق وصدقه القلب، صدقناه، وإن خرج من هيئته البشرية، فأتى بمحاسنه جميعها ما كان فيه وما لم يكن، دون عيوبٍ في جعبته، فليذهب بثوبه الملائكي المكذوب لأبناء جنسه من الملائكة، فنحن نريدُ بشرًا.
يُصيبون و يُخطئون، يُذنبون ويتوبون، يصدقون لا يكذبون.
ثم عليكِ بأفكاره اعرضيها على أفكاركِ، فإن اتفقت الأفكارُ في الرأسين اجتمع القلبان، وإن لم تتفق فلا اجتماع للقلوب ولا الأجساد..
و إياكِ وكثيرُ الكلام كثيره مُزاح، فإن كثُرَ مزاح الرجل ذهبت هيبته، وإن كثُر كلامه كثُرَ خطؤه، و إياكِ وقليل الكلام أيضًا فصحبته يصحبها المللُ و تُميتُ الروح..
وليكن شيئًا من هذا وذاك، يعرف للجَدِّ طريقه فيذهب له في وقته، ويعرف للمُزاحِ طريقه فيأتيه في وقته.
و إياكِ وقليل الفهم غليظ القول، فرفقته تورث الشقاء، و تُكثر الهمّ، وتأتي بكثير الخطأ..
و اعلمي عزيزتي؛
أن الزواج أساس الحياةِ ولا يجمع فقط قلبين..
و أساسُ الزواجِ التفاهم، فإن أتى كانت المودةُ رفيقته، فإن أتت صار للحبِ طريقًا للقلوب..
فلا خير في كثير الحب شحيح المودةِ معدوم التفاهم..
وإن أصل الصحبةِ في لين القول و جميل العملِ و مراقبة الله في الآخر..
فمَن فقد الله في قلبه و بصره، فلا حاجة لنا في قلبه و بصره..
و مَن جعل الله نصب عينيه، يعرض الكلمة على الله قبل نطقها، ولا يقدم على فعلٍ لا يرضاه الله، صحبناه حتى نلقى الله..
ثم ما إن بارك الله لكما في الخطبةِ فلا تستعجلي للزواجِ طقوسه؛
فطقوس الخطبة لا تُشابه الزواج في شيءٍ، وما الخطبة إلا وعدٌ بالزواج.
فإن شاء الله أن يباركها وأتم الزواج
..
أما وقد تقدّم أحدهم لخطبتكِ فعليكِ بحديثي فاسمعيه وإن شئتِ صار الحديثُ فعلًا، وإن لم تشائي ظلَّ الحديثُ حديثًا..
ألا فاعلمي أن الرجل يُستَدلُّ عليه بطيب أثره، فابحثي عن أثره، فإن كان طيبًا بحثنا عن أصلهِ، فإن كان طيبًا تزوجناه.
وأما عن أثره فلا تبحثي تحت لبنةٍ سيئةٍ فيخبركِ بسوءٍ ليس فيه، فلتنتقي مَن تسأل، فلا تذهبي لصحبةِ الشرِ وتنتظري منهم خبرًا جميلاً، وإليكِ بأصحابِ الخير فاسأليهم عن خيره يخبروكِ الخير من خبره والشر.
ألا فإن جميعنا أبناء آدم ولسنا ملائكةً، فلا تبحثي عن الملاكِ في هيئةِ البشرِ، وانظري لخصالِ البشر التي فيه، فإن كانت شرًا لا يستطيب العيشُ معه، تركناه، وإن كان شرًا يمحوه خيرٌ عنده، شفعت حسناته لسيئاته.
ثم عليكِ بحديثه فاسمعيه، فإن قال الصدق وصدقه القلب، صدقناه، وإن خرج من هيئته البشرية، فأتى بمحاسنه جميعها ما كان فيه وما لم يكن، دون عيوبٍ في جعبته، فليذهب بثوبه الملائكي المكذوب لأبناء جنسه من الملائكة، فنحن نريدُ بشرًا.
يُصيبون و يُخطئون، يُذنبون ويتوبون، يصدقون لا يكذبون.
ثم عليكِ بأفكاره اعرضيها على أفكاركِ، فإن اتفقت الأفكارُ في الرأسين اجتمع القلبان، وإن لم تتفق فلا اجتماع للقلوب ولا الأجساد..
و إياكِ وكثيرُ الكلام كثيره مُزاح، فإن كثُرَ مزاح الرجل ذهبت هيبته، وإن كثُر كلامه كثُرَ خطؤه، و إياكِ وقليل الكلام أيضًا فصحبته يصحبها المللُ و تُميتُ الروح..
وليكن شيئًا من هذا وذاك، يعرف للجَدِّ طريقه فيذهب له في وقته، ويعرف للمُزاحِ طريقه فيأتيه في وقته.
و إياكِ وقليل الفهم غليظ القول، فرفقته تورث الشقاء، و تُكثر الهمّ، وتأتي بكثير الخطأ..
و اعلمي عزيزتي؛
أن الزواج أساس الحياةِ ولا يجمع فقط قلبين..
و أساسُ الزواجِ التفاهم، فإن أتى كانت المودةُ رفيقته، فإن أتت صار للحبِ طريقًا للقلوب..
فلا خير في كثير الحب شحيح المودةِ معدوم التفاهم..
وإن أصل الصحبةِ في لين القول و جميل العملِ و مراقبة الله في الآخر..
فمَن فقد الله في قلبه و بصره، فلا حاجة لنا في قلبه و بصره..
و مَن جعل الله نصب عينيه، يعرض الكلمة على الله قبل نطقها، ولا يقدم على فعلٍ لا يرضاه الله، صحبناه حتى نلقى الله..
ثم ما إن بارك الله لكما في الخطبةِ فلا تستعجلي للزواجِ طقوسه؛
فطقوس الخطبة لا تُشابه الزواج في شيءٍ، وما الخطبة إلا وعدٌ بالزواج.
فإن شاء الله أن يباركها وأتم الزواج
..
Liked by:
Anas slah k
