قُل لي .. لماذا إخترتني؟ وأخذتني بيديكَ من بين الأنامْ و مشيتَ بي .. ومشيتَ .. ثمّ تَركتني كالطفلِ يبكي في الزِّحامْ إن كنت - يَا مِلحَ المدامعِ - بِعتَني فأقلّ ما يَرِثُ السكوتُ من الكلامْ هُو أن تؤشّرَ من بعيدٍ بالسلامْ أن تُغلقَ الأبوابَ إن قررتَ ترحلُ في الظلامْ ما ضرَّ لو ودَّعتنِي؟ ومنحتني فصلَ الخِتامْ؟ حتى أريحَ يديَّ، من تقليبِ آخر صفحةٍ من قصّتي تلك التي يشتدُّ أبيضُها .. فيُعميني إذا اشتدَّ الظلامْ .. حتى أنامْ! حتى أنامْ .. حتى أنامْ ...
اذ كيف منحت حبي اولا لمن لم اعرفهااولا؟!..وثانيا على فرض اني عرفتها ووثقت فيها فهل تستحق هذا الحب ؟!اعنى تلك التى جربت امثالى الكثيرين..اصبحت يائسا من نفسي فهل تكوني ممن يتصدق علي بالنجاة؟..ان الله تعالى يجزي المتصدقين!!
_إن أضعتك وسط الزحام أين اجدك؟ _ستجدني في الأغاني، فتارة سأكون في أغاني طلال وتارةً أخرى في ألحانِ عبدالوهاب وآهات أم كلثوم أو في موشحٍ عظيم ألقتهُ نور الهدى... 💙
والله لو غاب للمرة المائة بعد المليون و عاد معتذرةً وأنا أعلم أنه سيرحل صباح اليوم التالي لعذرته لفتحت له باب القلب وبكيته شوقاً أحببته لستُ أدري ما أحب به حتى خطاياه ماعادت خطايا 💛..