في كلِّ مرّة قررتُ فيها أن الأيّام ستمضي وأنّ الوقتَ كفيلٌ لنسيانِ كلّ ما نمرُّ بهِ من خيبات،تعودُ هذه الأيّام ويعودُ معها ما جاهدتَ لنسيانهِ وتخطّيه،تعودُ لحظات الضّعفِ وانعدامِ الثقة،تعود الرهبة من اتخاذِ القرار، كلّ الأمور التي ظننّا أنّا شُفينا منها تعود،بطريقةٍ أو بأخرى،بأشكالٍ عديدة ووقتٍ مُختلِف،تعود حاملةً معها الشّعور ذاته،والألَم ذاته،ملوحة الدّموع ذاتها،وأنتَ الذي ظننتَ نفسَك قد نضَجت،تعود إلى ذاتكَ الأولى؛تبكي لأنّ الأيّام لم تمضِ ولأنّ الوقت لم يعُد كفيلًا لفعلِ أيّ شيء،ولأنَّ الذاكرةَ تعاوِدَ عرضَ الشريطَ نفسه.💔