- لا زال في الحياة متّسع لتحيا من جديد ، لتوقد قنديل الضياء في النفوس المعتمة . لا زال في العمر فسحةٌ لـ فرحة ، و سلام ، و خبيئة صالحة تفتح لك أبواب النور . لا زال في دقائقك نبضٌ يؤهلك للعيشِ كما يحب الله و يرضى انهضْ من مراقد الكُسالى ! قم على قدمِ الجدّ و العزم ! و قف بباب السماء وقفة طويلة ! تنفس سعتها و رخاءها و اعلم أن خالقك الذي أبدعها و سوّاها () بيده ملوكت كل شيء ، بيده سعادتك و رزقك ، بيده إصلاح نفسك ، بيده أمرك كله ! و اطرد على عتباتها وحشتك و اغترابك ! تنفّس السماء و انظر لحياتك نظرة جديدة ! و قبل ذلك كله ! امنح قلبك نظرة عميقة تفحص أوردته / مساماته :” و لا تترك نبضا بين ضلعيك مختنقا إلا و أحييته بالله / بذكره / بصلاة خاشعة . هذّب قلبك ، و امسح على أحزانه ، و انتشلهُ من أقاصي ضلالاته إلى فراديس عليّة ! هي منحةُ الصالحين و عطية الرحمن للمتقين () و نبأ قلبك أن كل سعادة فيما سوى الله زائلة ! و أن لذة العيش التي تطلبها لن تصل إليك ما دام قلبك محتشدا بالدنيا مملوءا بالناس .هب قلبك للهِ ، توهب لك الحياة و العيش الرغيد .
- من روائع علامة الشام لشيخ د.محمد راتب النابلسي عن عظمة الدعاء :ما أمرك لتدعوه إلا ليستجيب لك ، الأمر عجيب، فالأنسان معه سلاح يجعله الله أقوى إنسان على وجه الأرض ، لكنك تجد تفكيره أرضياً ! الذي أرجوه أن يأخذ أحدكم الدعاء مأخذاً جدياً ، ما من إنسان إلا لديه مشكله ، وربنا عزّ وجل حاضر ناظر (( ادعوني أستجب لكم )) { الدعاء مخ العبادة } الدين كله دعاء ، أعمق ما في الدين الدعاء ، أشد حالات القرب من الله الدعاء .لا تنسِ أيتها الأخت الكريمة ، والله الذي لا إله إلا هو لزوال الكون أهون على الله من أن تتوجه إليه مخلصاً بالدعاء ولا يستجيب لك ، ولا يشعرك أنه قريبٌ منك ، وأنه حرّك الأحداث وفق ما تريد ~