عدنا كما الغرباء ، تماما كما كان يجب أن نكون دائما لولا حماقتي في وضع آمال مرتفعة فيمن لا يستحق . علي أن أعترف .. أحيانا يبهرني القدر ، يضعني في طريق ما رغما عني ، تماما كما تضع الأم طفلها في حافلة المدرسة صباحا . أكرهه حين يفعل ذلك ، أمقته مقتاً شديداً و أشعر أنه يحاول استفزازي فحسب . لكن الحقيقة أنني دائما ما أكتشف أنه يكون في صفي دائما ، حتى عندما لا أكون أنا كذلك .
- " أنتَ وحدك .. وحدك ! هل تفهم ؟ لا أحد لأحد في هذا العالم ، الجميع سيرحلون والجميع سيتغيرون، والجميع لديهم حياةً وفرصاً أهم من صداقتكَ وحبك، عليكَ أن تتدبرَ أمرك بنفسك من الآن فصاعداً، لا تنتظر أن يُخلصكَ أحد، لان أحداً لن يأتي، الذينَ نُناديهم على وجه الخصوص . لن يأتوا. صباح الخير.🖤¡
كان هذا واضحاً منذ البداية، لكنّنا كنّا نتغاضى، نغضُّ النّظر عن الحقائقِ خوفاً من الشّعور بألمِ مرارتها، لكنّنا مجبرون في النّهاية على عيش هذا الواقع وتقبّله . أمّا أنا فقد وقفتُ وحدي في أيامٍ لا يتجاوزها المرء إلّا جماعةً، وقفتُ وحدي لا حائطَ يسنُدني ولا رفيق ، إنني أتباهى بنفسي جداً ، فأنا وحدي أعرف ما بذلته لأصبح ما انا عليه اليوم ، لأصبح غير قابلةٍ للكَسر🖤.
"والله لن تجد أجمل من اختيارات الله لحياتك، كلها تنصبّ في صالحك وأنت لا تعلم، وكل الخير في تدابير الله.. فقل بقلبٍ راضٍ "رضيت يا رب".. ولا تكره شيئًا اختاره الله لك، فعلى البلاء تؤجر، وعلى المرض تؤجر، وعلى الفقد تؤجر، وعلى الصبر تؤجر، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير."
يتسامح المرء مع الغرباء ببساطة إن اختلف معهم، لكن قناعاً مصطنعاً من القسوة يعلو وجهه حين يختلف مع من يحبهم... إنه ثمن الجزء الذي "احتلوه" من قلبه يوماً ما.