بقالي فتره بسأل نفسي " هو أنا مش هبقى كويسه تاني ؟ " ، بقالي فتره حسّه اني بضحك لكن من جوايا كل ضحكه بتخرج ، صداها بيكون نغز في قلبي كأنّه معترض وبيتمرّد على تجاهل الثقل اللي فيه . في روحي فراغ ، فراغ مش بيملاه انشغلات الحياه والناس والخروج والكلام والسفر، فراغ بينهش في روحي، بقيت مش عارفه استخبّي من الناس في نفسي ولا استخبى من نفسي في الناس ! بقيت بخاف أبقى لوحدي وأخاف أبقى معاهم، معظم الناس اللي في حياتي حقيقتهم بقت بتبان بسرعه، وده بعتبره فضل من ربنا، لكن للأسف مش بالسرعه الكافيه اللي تلحقني قبل ما اتعلّق بيهم، بقالى فتره في قمة التناقض، emotional بدرجه غريبه، أبسط حاجه بتأثر فيا ، كلمه تطيّرني وكلمه تخليني مش قادره أتحرّك من سريري و أواجه العالم ، كلّه كان بيقولي هتفضلي تدّعي القوه لحدّ ما فـ يوم هتُقعي وساعتها مش هيبقى فيكي حيل تقفي تاني، لكن انا مش بعرف غير ادّعي انّي كويسه !، بخاف أميّل علـ كتف حد وأعيّط، أصله هيفضل ؟ أكيد لا كله بيمشي ، فـ ليه أبان ضعيفه قدام حد مش دايم هيقعدله يومين تلاته وبعدين ياخد واجبه ويمشي زي اللي قبله ، بقيت اخاف من كل الناس، مبقتش اصدّق حد او بخاف اصدّق حد ، بقالي فتره بسأل نفسي " هو فيه حد هييجي وهيفضل ؟ " معرفش بس أنا نفسي أسيب نفسي ومفكّرش، كده أو كده هتوجِع يبقى ع الاقل أعيش اللحظه، نفسي مفكّرش !، بس أنا عمري ما هتطمن، ولا عمري هسيب نفسي، ولا عمري هبطّل افكر، هفضل ضحيّة الـ Over thinking ، والـ trust issue !
وانتِ كسلامِ جزيرةٍ لم تشهدْ الحربَ قط، ولا تحوي سوى كوخٍ صغير تحيطه مياه بحيرةٍ من كل جانب، به مقعدين وطاولة صغيرة تتزين بقهوة وانطوت بفنجانين صغيرين، بجوارهما سچادتيْ صلاة يعلوهما مصحفٌ واحد، وفي زاويةٍ هناك أرففٌ مستقيمة يعلو بعضها بعضاً، تتراصّ بها كتبٌ قديمة، تنبعث منها رائحة تكادُ توقظ شخصاً أماته عشقُ الكتبِ وها هو يحييه، و تتدلى من هنا عناقيدُ الياسمين، تنبئ أنّ كلّ شيئ سيكونُ على مايرام 💙:"