التوافق في المعتقد ومستوى التفكير طبعًا، على أنّ الاختيار بينهما.. أحلاهما مرّ! فأرى الحياة بدون الجمع بهما= مشقّة، وضربٌ مِن ضروب الابتلاء. وإن استحال الجمعُ بينهما، فلاشكّ سيكون اختيار الاتّفاق في المعتقد أولى من الاتّفاق في الطبائع. إذ الاتفاق في المعتقد = اتفاق على الهدف والاختلاف في الطبع = اختلاف في الوسيلة الموصلة للهدف. فالحاصل أنّ الاختلاف في الطبع قد يوصل لهدفٍ مشترك في أمر المعتقد، ولكن بسلوكِ سبيل مختلف.. وهذا أمر شاقٌّ لا يحتمل مشاقّه كثيرٌ من النّاس.