Bayan

August 08, 2018

عوضني الله بكَ بعدَ صفعة من الخذلان والخسائر التي لا تحصى، لكَ الكلام يا رفيق روحي، دخلتَ حياتي صدفة لم تكن حبيباً أو صديقاً بل كُنتَ شيء أجمل وأعمقُ، تمسكتَ بي بشدة لم تتركني لوهلة واحدة رغمَ محاولاتي العدة بإبعادكَ عني خوفاً من جرح جديد، إلَّا أنكَ لم تسئمُ من المحاولة حتى جعلتَ قلبي المُحطم يشفى ويزهر مجدداً، خلالَ فترة قصيرة تمكنتَ أن تستحوذ على مكان كبير في عالمي، كنتَ تهتمُ بتفاصيلي الصغيرة دائماً، وأيضاً رغم عدمِ حبكَ للأغاني إلا أنكَ كلَّ ليلة تستمع معي إلى أغانيَ المفضلة، كنتَ جانبي حتى في المشاكل التافهة، تحملتَ عيوبي القبيحة، تقبلتَ أخطائي الساذجة، ولم تشتكي قط من مزاجيتي و عصبيتي المفرطة، إن تفاصيلكَ تدهشني، معالم وجهكَ البريئة، تصرفاتكَ المجنونة، تلكَ الحفرة المرسومة على وجنتكَ، بدأتُ أحبُ خرافاتكَ وجميع أفكاركَ التي تؤمن بها، إني أراكَ في هذا العالم البائس سبب يدفعني للاستمرار، شيء يجعلني أحبّ جميع الأشياء التي تذكرني بكَ، عندما أحادثكُ أشعر ُ بنسيان كلِّ ماهو حولي..أشعرُ بأن جميع الخراب الذي يمِلأ صدري ينتهي، أستمد منكَ قوتي، أراكَ عائلتي الصغيرة، كوكبي اللطيف، ملاذي الآمن، قوقعتي التي أحتمي بها، أدامكَ الله لي..