"لم يعد يغضبني الرحيل، ولا تُغضبني المسافة، ولا التغيُّر المفاجئ، ولن أحاول مرَّة أخرى، لم أعد أغضب قطعًا على كل ما يحدث، فقدتُ قُدرتي على الشُّعور وأصبحت أستخدم الصمت".
لماذا هم سعداء رغم معاناتهم؟
لأنهم كانوا على أملٍ بالله فتح لهم من بين ركام الشدائد نافذة استبشار بأن مع العسر يسرا، وأنه من المحال دوام الحال، وأن الله لا يعجزه شيء في الارض ولا في السماء، ولأجل ذلك بقوا متماسكين .
لقد لفت ريتشارد نظري حين أتذمّر من عجزي عن التوقف عن التفكير في الأمور المزعجة نفسها. قال لي: "عليك أن تتعلم كيف تختار أفكارك تمامًا كما تختار ملابسك كل يوم. إنها قوة يمكنك تطويرها. إن كنت ترغب كثيرًا بالسيطرة على أمور حياتك، ابدأ بعقلك. إنه الشيء الوحيد الذي ينبغي السيطرة عليه. تخلى عن ما تبقى، في ما عداه. لأنه إن عجزت عن أن تكون سيد أفكارك، فأنت في ورطة كبيرة لن تخرج منها أبدًا".
لقد تعقد الأمر أكثر وأصبحت لا أبالي بي أي شي لم أعد انتظرك فلقد تغيرت وأصبحت انتظر الوقت يمضي بسلام فقط ، يبدو أننا جميعاً مرهقون ونبحث على الراحة في كل مكان ولكن كل هذه الدوشة برأسك يا صديقي .
يا من هواه أعزه وأذلني كيف السبيلُ إلى وصالك دلني وتركتني حيران صبًا هائمًا أرعى النجومَ وأنتَ في نوم هني عاهدتني أن لا تميل عن الهوى وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني هب النسيم ومال غصنٌ مثله أين الزمان وأين ما عاهدتني؟ جاد الزمان وأنت ما واصلتني يا باخلاً بالوصل أنت قتلتني.
"بين الإبهار والارتياح أختار أن أكون مريحًا، أحب أن ترتخي انفعالات التحفظ بين يديّ، عندما يتذكرني أحدهم أختار أن يبتسم بهدوء على أن تجحظ عيناه، أن يرتّب قلبه لحديثي على أن يعتدل في جلسته."
يُساء فهمك بين الناس أحيانا فيخلقون لك الأوصاف ألوانا فقد تكون ملاكًا عندبعضهم وقد تكون بين البعض شيطانا طبائع الناس شتّى وهيَّ أمزجةٌ ولن تطيق لها بِالفِهم إمكانا فلا يَغُرَك مدحٌ لو أتُوكَ بهِ وَلايضرُك ذمٌ كيفما كانا لايعرفُ النفس شخصٌ مثلُ صاحبها فكن لنفسك في التقييم ميزانا.
"أنا لا أُبالي إن تَبدّل وِدّكُم ما صابني نقصٌ ولا خسرانُ مَا دُمتُ أَحيا والكَرَامة دَاخِلي مَا عَابَني صَدٌّ ولا نِسيانُ لستُ الذي يرتجي الناس وصلاً ولا مَن إذا هَجروا يألمُ أنا البدرُ ما ضرَّني في ليالي سُحبٌ تغادرُ أو أنجُمُ."