"عندما يتظاهر الطفل بالسقوط لكي تقوم بانتشاله، تبدو سقطته مثل أصدق الأكاذيب على الإطلاق. "أحتاج إلى الحب، احملني". هذا ما يقوله الصغير. يجوع الطفل إلى الحب فيضطر إلى إيذاء نفسه، أو التظاهر بذلك، لأنه يعتقد بأن الحبَّ يجب أن يُستحق، وأن الحضن يجب أن يبرّر. لأن أحدًا لا يقبّله ما لم تكن هناك مناسبة لذلك، لأنّ الجفاف لا يحتمل. كل سقطة يفتعلها الصغير تخبرنا عنا؛ لقد صممنا عالمًا يكون فيه الجفاء هو القاعدة، والحنان هو الاستثناء. يكبر الصغير.. تكبر الصغيرة.. ما عادا يملكان ترف التظاهر بالسقوط. كلاهما يعيش في جوعه. ولكن الحكاية لا تقف عند هذا الحدّ. ففي أحد الأيام سقط الصغير الذي كبر. لم يتظاهر بذلك وإنما أتته السماء بهدية حقيقية؛ سقطة مؤلمة على الوجه نزف لها أنفه. لقد سقط أمامهم جميعًا.. سقط ولم ينتشله أحد". - بثينة العيسى.
شدَّت على يدي وشوشتني كلمتين أعزَّ ماملكته طوال اليوم : " سنلتقي غدًا " ولفَّها الطريق. * حلقتُ ذقني مرتين مسحتُ نعلي مرتين أخذت ثوب صاحبي..وليرتين.. لأشتري حلوى لها، وقهوة مع الحليب.. * وحدي على المقعد والعاشقون يبسمون وخافقي يقول: ونحنُ سوف نبتسم.💙 #محمود_درويش