هل هُناكَ شيءٌ أكثر سوءًا من أن تُعامل على كونك قوي، صلب، قاسي القلب رُبما؟! فقط لأنك لا تقبل بأن يُهان قلبك، فتقف بثبات، وترد بهدوء واتزان.. خوفًا أن يُخيم الحُزن على جفنيك، فأنت لا تقوى على البُكاء! ألا يشعرون بهشاشتك، بألمك، بأنك تُعاني في كُل وقعةٍ مرتين، الأولى حين تَقع، والثانية لكتمانك وادّعائك القوة! هل هُناك أسوَءُ من أن تُحسَدُ على شيء هو سبب أذيتك؟ أو أن يُلقى اللومُ عليك لعدم قبولك البكاء والانكسار أمامهم، فيظنون أنك المُخطئ بلا شك! لا أدري أهناك أسوَء أم لا.. لا أدري. - سالي محمد.
ولا يُطيِّب الروحَ المتعَبةَ إلا مَن يُشعِرها بأنَّ شوكةً في قدمِها طلقةٌ في قلبِه، وأتفه اهتماماتها أوَّل اهتماماتِه، وأصغر تفاصيلها أكبر ما يُركِّز عليه، وزواياها المهجورة هي محورُه وقطرُه ومركزُه. لا يُطيِّبُ الروحَ المتعبةَ إلا روحٌ مرِيحةٌ تملؤها.- يوسف الدموكي.