"تعود إلى سريرك اليوم، تحت سقفك الآمن، وبين أشياءك التي تُحب، تسمع صوت حديث عائلتك، تتواصل مع أصدقائك، يوم سعيد آخر ممتلئ بالحُب، بالضحكات، بالعطاء. لم تشكو الجوع، أو يخلع قلبك الفقد، ولم تطرق الأبواب طلبًا للمساعدة، يومًا آخر تنام فيه مُطمئن القلب .. الحمدلله."
حين أسألُ نفسي عن إنجازاتي اليومية الصغيرة؛ ولا أجدُني فعلتُ شيئًا عظيمًا فيه؛ أتذكَّر أنّ هذا اليوم مرّ.. وجميعُ أحبّائي على قيد الحياة وبخير :')ربَّما بات هذا إنجازًا في هذا الوطن.
موقف الرجوع بعد الامتحان والفطار الرايق والنوم الهادي اللي بينسينا صعوبة الليلة اللي قبلها وثقلها بيفكرني بحديث "ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة، فيصبغ صبغةً في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط؟ هل مر بك شدةٌ قط؟ فيقول: لا، والله ما مر بي بؤسٌ قط، ولا رأيت شدةً قط"الجنة يا رب.. :')♥️
سر عجيب في هذا الدعاء، كرروه بيقين فَلربما قضى الله بهِ حاجتي وحاجتكم : "يا مدبر الليلِ والنهار، بدل ضيقي لفرج وعجزي لقوة وأحلامي لواقع واخرجني من حولي إلى حولك وقُل لما أتمناه من أمري أن يكون فإنه لا يُعجزك ولا يصعب عليك شيء اللهم بحق سورة يس ومحمد والبقرة وآل عمران ان تسعد قلبي وقلب كل من دخل وحوقل فانها رافعة نافعة دافعة وكنز من كنوز الجنة "
كلما ردَّدت "لا تكلني إلىٰ نفسي طرفة عين"، أشعر وكأني أقول له : لا تتركني لنفسي وهواجسي، لا تتركني لضعفي وعجزي لحظة واحدة. قد فوَّضت إليك أمري كله فـ اجعلني أرىٰ كل الأشياء من خلالك، وأستشعر حكمتك الخفية في كل الإختيارات حولي، والأهم والأهم أن لا تتركني وحدي أبداً.