أن تُغلق عينيك كل ليلة وقد أرضيت بأفعالك رب و هطلت على قلب والديك ببر و لم تقترف لنفسك إثم و لم تتوانى عن مد يد العون لكل ذي حاجه أستطعت الوصول إليه ..
لو كُنتِ مُخيره بين راحتك باللامُبالاه والهروب للسعي في حياة مُستقلّه ، وبين أهلكِ و والدك تحديدًا بينما هُم في حاله مُزريه بفعلهم تقريبًا ! أي طريق تختاري ؟
سأُشرع اللامبلاه لكل ما من شأنه ان يسرق مني الحياه و يُهدي إلي فُتات ما يتبقى خلفه من الراحه لأقتات منه حياتي ، ثم إن الرضى لله ثم للوالدين بما شرع الله ثم لنفسي دون أن أُطفىء من حياتي بريقها ..
إذا كان الغير هم أهلك فَـ أنتِ مُجبره على الإهتمام برضاهم ، ولو كان ذلك على حساب مُهجتك !
لماذا ليس هُناك من يُلهب عدم استسلامي إلى الآن ؟ رغم كل ما يحصل لم استسلم لهم ولكنّ ذلك بِلا معنى بالنسبة لكم أُريد أن أنجُ بأي طريقه ولو كانت بِـ الذأفَان .
كُنت قد وجدت حلولًا كثيره ، ولكنّهم لا يستمعون لها ، رضوا بما يحدث تعايشوا في الجحيم مع الألم ، يعيشون وأصابعهم في آذانهم خشية سماع الأسوء ، كلما حاولت النجاة عُدت وارتطمت في أسفل جهنم .
ذلك اللذي تصبح فيه الملامح اللتي أُحب مجرد صوره و ذلك الصوت صدى لا يُسمع سوا داخل عقلي ، و أن تخلو الأماكن من وجودهم و يصبح باب اللقاء لا يُفتح إلا بمثوى أخير ..
يبدو أنّك لن تفهميني ولن تُدركي في أي ظلام أُسجن فيه ، هُناك قُضبان هُناك وحوش بشريّه هُنا ظلام ، لا حياة لا مُتنفس لا نور لا صديق ، هُنا خوف بِلا حدود هُنا رعشه (هُنا هُدوءٌ قاتل) .
أنتِ تتّهميني بالظلم الآن وتُبرئين الحياة ؟
تبًا للحياة واللعنة على البشر ، هم سبب الإكتئاب سبب العُزله والحياة تدفعنا للجنون ، أين المفر يا شروق ؟ أريد الأمان .
أتمنى لو أنّه كان بهذه السهوله ، فـ أنا محكومة بـ أفراد يُقال عنهم عائله لا أستطيع مُداواتهم ولا مُعالجة نفسي من هذه الجحيم ، كلّما حاولت أُمنع ولا أعلم مِمّن أو لماذا !
بل مغلولةٌ الأيدي على عُنقي ، مهما حاولت التحرّر منها تخنقني أكثر ، هل أُصر على المحاوله فَـ أضمحِلْ ؟ أم أبقى على هذه الحال ؟ أقسم أنّني أُنازع ولكنّ عيناي تُعمى عن الطريق الصائب !