المُحزن إنه كل شخص منّا مهما تعلم، بحتاج سنين إعادة تأهيل حتى تزول ترسبات القناعات الساذجه اللي رضعونا إيّاها من وقت ما كنا صغار الوضع متنيّل يا حبايب. -مصطفى قبلاوي
"أنا مُتعَب، مُتعَب مِن كوني وحيدًا في الطريق، كعصفور في المطر. تعبت مِن عدم وجود رفيق أكون معه؛ ليُخبرني إلى أينَ نذهب؛ مِن أين نأتي؛ ولماذا؟ تعبتُ مِن البشر وكونهم قبيحون مع بعضهم. تعبتُ مِن كلّ الألام التي أشعرُ بها وأسمعُ عنها في العالم، كلّ يوم، هناك الكثير مِنها. إنّها مثل الزجاج في عقلي طوال الوقتِ. هل تسطيع فهمي؟" مِن فيلم The Green Mile.
“لقد قررت ذات يوم , أن أحتفظ بصناديق أعماقي سراً صناديق لا تبوح بحقيقتها لـ مخلوق وها أنا أبرُّ بقسمي حتى أقصاه.. ولم تعد أعماقي تبوح بسرّها حتى لي ..!” ―غادة السمان
" تمر بك أيام تشعر فيها بأن كل شيء يثقل على صدرك ، الذين يحبونك والذين يكرهونك والذين يعرفونك والذين لا يعرفونك . تشعر بالحاجة إلى ان تكون وحيداً كغيمة ..أن تعيد النظر بأشياء كثيرة ..أن تعود إلى ذاتك مشتاقاً لتنبشها وتواجهها بعد طول هجر ...أن تفجر كل القنابل الموقوتة التي تسكنك." #غادة السمان ?
عينان تائهتان في الألوان. خضراوان قبل العشب. زرقاوان قبل الفجر. تقتبسان لونَ الماء، ثم تُصوّبان إلى البحيرةِ نظرةً عسلية، فيصيرُ لونُ الماء أخضر.. لا تقولان الحقيقة. تَكْذبان على المصادرِ والمشاعر. تنظران إلى الرماديّ الحزين، وتُخفيان صفاته. وتُهيّجان الظلِّ بين الليلكيّ وما يشعّ من البنفسجِ في التباسِ الفرق. تَمتلئان بالتأويل، ثم تحيّران اللون: هل هو لازورديّ أم اختلطَ الزُمُرّدُ بالزبرجدِ والتركواز المُصَفّى؟ تَكبران وتَصغران كما المشاعر.. تكبران إذا النجومُ تنَزّهتْ فوق السطوح. وتصغران على سريرِ الحبّ. تنفتحان كي تستقبلا حلماً ترقرقَ في جفونِ الليل. تنغلقان كي تستقبلا عسلاً تدفّقَ من قفيرِ النحل. تنطفئان كاللاشيء شعرياً، غموضاً عاطفياً يُشعلُ الغابات بالإقمار. ثم تعذّبان الظلّ: هل يخضوضرُ الزيتيُّ والكحليّ فيَّ أنا الرماديَّ المحايد؟ تنظران إلى الفراغ. وتكحّلان بنظرةٍ لوزيةٍ طوقَ الحمامة. تفتحان مراوحَ الخُيلاء للطاووس في إحدى الحدائق. ترفعان الحَوْرَ والصفصاف أعلى ثم أعلى. تهربان من المرايا، فـــهي أضيق منهما. وهما هما في الضوء تلتفتان للاشيء حولهما فينهضُ، ثم يركضُ لاهثاً، وهما هما في الليل مرآتان للمجهول من قدري. أرى، أو لا أرى، ماذا يعدّ الليلُ لي من رحلةٍ جويةٍ - بحريّة. وأنا أمامهما أنا أو لا أنا. عينان صافيتان، غائمتان، صادقتان، كاذبتان عيناها. ولكن، منْ هي؟ --محمود درويش--