فارحم عسى الرحمان أن يرحمك مولاي حكمتك في مهجتي فارفق بها يفديك مَن حكّمك كنت غريقاً في بحار الهوى فصادني جفناك صيد السمك سلِ الدجى كم راق لي نجمه لما حكى مبسمه مبسمك مولاي إن واصلتني بالجفا وملت في شرخ الصبا مغرمك قل للدجى مات شهيد الهوى فانثر على أكفانه أنجمك.
لا تعذلِيه فإن العذلَ يُولِعهُ
قد قُلتِ حقاً لكن ليس يَسمعه
جاوزتِ في لومهِ حداً أضر بهِ
من حيث قَدَّرتِ ان اللومَ ينفعه فاستعملي الرِفق في تأنيبهِ بدلاً
من عذلهِ فهو مُضنى القلب مُوجَعَهُ
قد كان مضطلعاً بالخطب يحمله فضيقت بخطوب الدهر أضلعه يكفيه من لوعة التشتيت أن له من النوى كل يوم ما يروعهما آب من سفرٍ إلا و أزعجه رأي إلى سفر بالعزم يزمعهُ كأنما هو في حلٍّ و مرتحل موكل بفضاء الله يذرعه إن الزمان أراه في الرحيل غنى و لو إلى السند أضحى و هو يزمعهُ و ما مجاهدة الإنسان توصله رزقاً و لا دعة الإنسان تقطعه