ماذا تفيد الملايين...🔴 من دار العجزة جالسة في ركن لوحدها ينخر الحزن جسدها البالي الذي أتت عليه السنين أظنها سارحة تتذكر يوم قرانها يوم كانت أسعد الناس يافعة في ربيع عمرها ، و يوم أنجبت صغيرها ذاك الرضيع الذي أراها الويلات حتى كبر و هي تراقب منبته بكل شوق و فرحة تراقبه و هو يكبر و يكبر حتى صار شديداً فارع الطول ، و حين أتى دوره ليرعى من رعته و أفنت صحتها له، يأتي بها إلى هذا المكان الموحش ، و يتركها وحيدة تكمل ما بقي في العمر من أيام. لك الله يا أماه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم 💔