﴿فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون﴾ [غافر: ١٤]من روائع ما قال السعدي -رحمه الله- : مما ينبغي لمن دعا ربه في حصول مطلوب أو دفع مرهوب أن لا يقتصر في قصده ونيته في حصول مطلوبه الذي دعا لأجله، بل يقصد بدعائه التقرب إلى الله بالدعاء وعبادته التي هي أعلى الغايات؛ فيكون على يقين من نفع دعائه، وأن الدعاء مخ العبادة وخلاصتها؛ فإنه يجذب القلب إلى الله، وتلجئه حاجته للخضوع والتضرع لله الذي هو المقصود الأعظم في العبادة، ومن كان هذا قصده في دعائه التقرب إلى الله بالدعاء وحصول مطلوبه، فهو أكمل بكثير ممن لا يقصد إلا حصول مطلوبه فقط، كحال أكثر الناس؛ فإن هذا نقص وحرمان لهذا الفضل العظيم، ولمثل هذا فليتنافس المتنافسون، وهذا من ثمرات العلم النافع؛ فإن الجهل منعَ الخلق الكثير من مقاصد جليلة ووسائل جميلة، لو عرفوها لقصدوها، ولو شعروا بها لتوسلوا إليها، والله الموفق.- مجموع الفوائد واقتناص الأوابِد | (٤١).
و أتى ليسأل شيخه مستفتياً .. ماحد من سرق الفؤاد وهاجرا.. قد كان يعلمُ أني أهوى قربه .. مـا كان حُبّي له هشـاً عابـرا .. أيحـلُّ أن يسـرق فـؤاد خليلـه .. فينسى الهـوى ويتْرُكْه مغادرا .. فأجابه الشيخ متبسماً وعيونه .. تذرف دمعها على الخدود تناثُرا.. إن القـلـوب إذا هـوت وتـآلـفـت .. يُعـيي طبهـا الطـبيـب المـاهـرا .. فأنا طال عمري ومُـدَّت سُنونَـه .. مازال يُتعِب قلبي فؤاداً هاجراً .. ☆☆☆ وأتى ليسأل شيخه مستفتيا ماحكم من سرق الفؤاد وهاجرا ؟ فأجابه الشيخ الوقور بفطنةٍ كل القلوب من الهوى تتفطرا ماجئت تسأل يافتى إلا الذي كتم الهوى في قلبه فتشطرا فاصبر لعل الله يحدث أمره وتكون عند الله شيخا صابرا
ياليت من نتمنى عند خلوتنا … إذا خلا خلوة يوم تمنانا وإني لأهوى النَّوْمَ في غَيْرِ حِينِهِ ** لَعَلَّ لِقَاءً في المَنَامِ يَكُونُتُحَدِّثُني الأحلامُ أنِّي أراكمُ ** فيا لَيْتَ أحْلاَمَ المَنَامِ يَقِينُشهدت بأني لم أحُل عن مَوَدَّة ٍ ** وأنّي بِكُمْ لو تَعْلَمِينَ ضَنِينُوأنَّ فؤادي لا يلين إلى هوًى ** سواكِ وإنْ قالوا بَلى سيلينُ السؤال خلاني افتكر الابيات الجميلة دي كنت كاتباها في الميموري بتاعتي 🌸
عن أَبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قَالَ:
- لَيْسَ الغِنَى عَن كَثرَةِ العَرَض، وَلكِنَّ الغِنَى غِنَى النَّفْسِ
- متفق عليه
دعواتكم :)🌼