هل ما زلتُ أنا وأنتِ عالقينِ في هذا الزمانِ البعيد ؟ أو ربّما ليس بالبعيد فكأنّه كان بالأمسِ.. نعم إنه العيدُ يا عقلي.. لا تفكر كثيراً ؛ فأنا وأنت نعلم جيداً ماذا تنتظرُ في كلِّ عيد.. ولكن ألم تتغيّر الأمور للأفضل ؟ لماذا أنتَ عالقٌ عندَ صِغَرِ قلبك.. أما زلت تشتاق ؟! نعم نعم أنت تشتاقُ كثيراً كثيراً كثيراً.. أكثرُ من أي وقت، ربّما كنتَ تظنُ أنّ الاشتياقَ اشتياقُ عامٍ كامل.. ولكنّك أدركتَ الآن أنك ربما تشتاقُ بعد دقائق أو ربما أقل.. يا لسخرية القدر !! كيف كانت تمرُ كلُّ تلكَ الأيام عليك؟ كيف كان للقلب أن ينتظرَ عام كامل؟ لماذا تجزعُ عن الانتظار الآن؟ لماذا لا تمر الأيام؟ لماذا تتباطئ الأحداث دائما عن ذي قبل؟ لماذا كل هذا؟ أتعلم لماذا؟... لأنّه من ذاقَ لذَّةَ القُربِ،، كره حلاوةَ الاشتياقِ.. ربما ليست بحلاوة ولكنك أحببتها حين لم تملك غيرها.. ولكن لا تنكر أنها كانت وستظل حتي آخر عمرك جزء من أسعدِ أيامك، وأعمقِ ذكرياتك الجميلة.. الذكري يا صديقي.. الذكري ❤️ كل عام و ذِكرانا تتجددُ في قلوبنا، تقوّي حُبَّنا، و تحيي سعادَتنا.. تجدد آمالَنا، وتسعد قلوبَنا، و تعيننا علي الحياة.. كل عامٍ و الذكري لا تكون ذكري إلا معكِ وبكِ، ومنكِ وإليكِ..كل عام وأنتِ ذكراي التي يعجز عقلي عن الانشغالِ بغيرِها 💙🌹
أنتِ طفلتي طفلتي التي تربّت وترعرعت في قلبي، تدللت عليَّ وتأمرت، طفلتي التي كبُرت وشقّت طريق حياتها بين شراييني، وصرتُ أراها تكبر وتكبر بداخلي، حتى صار يراها الناس بين جفوني ..وأنتِ فـتنتي .. صرتِ نقطة الضعف التي أوتَى منها، الشمعة التي أخشى على وجودها من الإنطفاء، والشجرة التي كُنتُ قد بذرتُها في صدري، فضربت جذورها في أعماقي، وارتوت من حبِّ قلبي وشوقِ عيوني ..وأنتِ قوّتي .. كلما حاولتْ الأحزان أن تراودني وتنال مني كُنتِ حصناً منيعاً لقلبي الضعيف، كُنتِ ضلعي الذي لا تستوي حياتي إلا به، تصدّين الآلام بقوّةٍ وقسوة، وتمسحين على قلبي.. قلبي الذي يعرف أنهُ لا يكون بخيرٍ إلا حينَ تكوني ❤ أنتِ كلّ شئٍ عزيزتي ??
أدركت أنني اُحبكِ، ولكن ليس فقط بل أصبحت روحي متعلقة بروحكِ، أصبحت أشتاق إليكِ وأنتِ تحَادثيني و أعُدّ الايام للقاء بِكِ.. أتذكر عندما نظرتُ في عَينيكِ للمرةِ الأولي شَعَرتُ بأجمل إحساس مر علي حينها، وقلبي قد خرج عن انتظام خفقانه، وشَعرتُ بالسعادة تَتمالكني، كنت أريد أن يتوقف الوقت لتلك اللحظة المليئة بكل معاني الفرح لدي، كنت أتمني أن أطِيل النظر في عينيكِ؛ عندما تحادثيني وأنا أشعر بالضيق أو الحزن ابتسم لمجرد سماع صَوتكِ، وأشعر بالارتياح والهدوء، وابتسم ابتسامة كبيرة تملئ وجهي من شدة فرحي.. لقد أشبهتُكِ بكتفي فدائما ما تأويني، وأسكنتكِ قلبيِ، أوصيتكِ أن تكوني لي بيتً يحتويني ويعينني فكنتِ لي كل شئ يُؤمِن بي ويَأمَن بي.. ❤?
إنّها فاتنةٌ ، تسلبُ القلبَ من اللحظةِ الأولى، عادية وأجملُ ما فيها أنّها عادية، فُستانٌ واسع خِمار أبيض كقلبها، عيونٌ وِساع بلونِ الجمالِ ، عاقلةٌ وطفلة، لا تعرف كيف تجتمع هذه الصفتان معًا!، تعرف كيفية الاحتواء بِقلب أُم.. إنها أُم بِالفطرة، تُربِكُ القلبَ بِهدوئها، ضحكتها مبهجة، ضحكتها حياةٌ أُخرى...، على هيئةِ جَبر، أقلُّ ما يُقالُ فيها أنَّ لديها مقدرةً رهيبةً على امتصاصِ الحُزنِ القابِع بالقلب، ليس ذلك فحسب؛ بل تقومُ بتحويله إلى فرحٍ خام، فيها من جَمالِ الرَّوحِ ما يجعلُ أعمدةَ الإنارةِ في الطُّرقاتِ تحتفي بخطواتها، ما خالطت أحدًا إلا وتركت فيه أثرًا جميلًا لا يُنسى، بسيطةُ المُعاملة، مُعقَّدةُ الفهم يصعُب شرحُها، شديدةُ الخجلِ على مهلٍ، سريعةُ الغضبِ على غزلٍ، أبسطُ الأشياءِ تُرضيها؛ فإذا رَضيَت لانت، وإذا لانت مالت، وإذا مالت أحبَّت، وإذا أحبَّت أعطت، وإذا أعطت فاضت؛ فلا حاجةَ ليَ بالعالمينَ بعدها..❤
ثم إنكِ برغم ما فيكِ من حُزن.. جميلة؛ جميلة رغمًا عن كُل شئ، جميلة وبصرف النظر عن أي شئ، فكُل جميلٌ دونكِ ينقُص، وكُل جميلٌ ناقصٌ بكِ يكمُل، جميلة قلباً وقالباً كما لو أنَّ الطُهرَ بكِ وعليكِ وفيكِ غالبُ، هذا يا سيدتي ما نراهُ مِن جمالٍ في حُزنك، فماذا لو تبسَّمتِ لنا! هذا ما يبدو لنا من وجهكِ الوضَّاء، فكيف لو وصلَ بنا الأمرُ أن نتمعَّن بقلبك!؟ أقسمُ لكِ أنه لا يسعنا حينها إلاَّ أن نشُكر الذي أرادَ بنا خيرًا حينَ سواكِ جميلة..?
قلبي بسيط للغاية ليسَ بحاجة إلى شئٍ سِواها، قلبي لا يعرف مَعني النبض ولا يعرف مَعني الحب ولا يعرف مَعني الود ولا يعرف شيئًا دونها، هى تعرف جيدًا مَتي قلبي يفرح ومَتي يحزن ومَتي لا يُبالي بمجرد حديثي معها، هى علاجي ومأواي، هي السعادة والرضا وإحتياجاتي، قلبي يُريدها في كل وقت وكل موعد وكل آذان، قلبي يطلُبها في الدعاء وفي الصلاة، قلبي يذكرها دائمًا لأنها مِنه وسَتعود إليهِ. ❤
أعرف فتاة كلما اقتربت مني شعرتُ بالدفئ، أنا ذاك المتبرد تجعلني أشعر وكأني في إحدى صباحات أغسطس المشرق؛ أعرف فتاة لا تضع الكثير من مساحيق التجميل، لا تحتاج لمجهود لتكون جميلة، يكفي فقط أن تبتسم، يكفي أن تكون طبيعية، طبيعية جدًا لتجعلني أؤمن بجمال الأشياء الطبيعية الحقيقية التي لا تحتاج إلى أي تعديلات، كالشمس، كالقمر، كحبات الندى، كنسيم عابر ؛ أعرف فتاة ليست بشاعرة، وليست أفضل كاتبة على الإطلاق، لا تجيد استخدام الكلمات الرومانسية، لا تكتب لي قصيدة كل صباح، ولا تتغنى بـاسمي في المساء، لا تعرف كلمات المواساة، لا تعرف كيف تتلاعب بالكلمات، لكنها وإن تحدثتْ تملأ قلبي بالحب والشغف ؛ هي فتاة عادية، وربما أكثر ما يميزها هو كونها فتاة عادية، فتاة لا تحتاج أكثر من كونها طبيعية، هي الطبيعة بذاتها، هي اللوحة التي لا تحتاج لرسامٍ ليرسمها، صوتها.. يكفي فقط أن تنطق بأبسط الكلمات لأسمع أعذب الأصوات، وحده النظر لملامحها الطيبة الهادئة يشعرني بالسكينة والطمأنينة والهدوء، يكفي فقط أن أراها لتنطفئ ثورتي وجنوني.. أعرف فتاة تهدم كل أحزاني، وتحطم كل جبال اليأس والبؤس، ترسم الضحكة على وجهي الشاحب، وتلون جدران قلبي الكئيبة بضحكتها، أعرف فتاة كلما مال بي العالم استقام على كتفها..
ماذا يعني أن تلتقي روحكَ بروحٍ تقاسمكَ الحياة؟ أن تجد روحًا ترافقكَ في الغيابِ والحضور، عينًا تسكن نظراتك في البُعد والوجود، قلبًا يقاسمك النبض تعبًا وفرحًا ويأسًا وأملاً بلا كللٍ ولا مللٍ، أن تسافر في عرض الحياة وطولها مطمئنًا؛ مطمئنًا بكل ذرةٍ في نفسك أنك لن تميل إلى غيرها، تنتزع من قلبك أسباب الفراق، وضعف التخلي، فلا تهزمكما المسافات.. ولا تفارقكُما دهشة طفلاً محبًا للأشياء بتملك دون مناصفة، أن يسكنكما المستحيل قبل الممكن، أن تُسلم غيركَ كل أسباب آلامك، ونقاط ضعفك ويأسك دون خوف؛ باطمئنان كامل، أن تكون كل المعادلات، وكل الحسابات، وكل النهايات تؤدي إلى اللقاء والبقاء والوفاء.. ❤
أطرَقَتْ قليلاً وتفكَّرَت... "كانت حياتُها ک كوكبٍ مهجور لا تزوره الشمس ولا يعرف طريقه الهواء، خارج المجرة بل المجرات السبع يقع ، لا يهمه إن كان بعيداً أو وحيداً، أراد فقط من يُؤنس تلك الوحدة، إلى أن اقتربتَ بسفينتك نحوه، قادك فضولكَ لإكتشاف ذاك الكوكب البعيد، أم أن قلبكَ هو الذي دفعكَ بغير وعي منكَ.. كل ما أرادته هي ، عالماً خاصاً بها ، لم تجده في الخارج ف قررت صُنعه بداخلها، ظلت تنسج بداخلها عالها الخاص، بخيوطٍ من الحب صنعت كل ركنٍ من هذا العالم حتي أصبحت في هذا الزهو الخارجي، تَمنت لو كانت يومًا وردة في حقلٍ لا يزوره أحد، لا تذبل ولا تُقطف، فقط تظل علي فطرتها... وردةٌ للأبد! إلى أن اقتربتَ أنت من هذا العالمِ رويدًا، ثم اقتحمته بكل فضولٍ بلا مراعاة لحُرمة القلب، لم تملِك من أمرِها إلا أن رحَّبت بكَ...صنعتْ لك كُرسيًا من الورد و سمحت لكَ بالجلوس في منتصف ذلك العالم -في منتصف روحِها- و قدمَت لك هدية ترحيب كأول ضيف يقتحم عالمها...قدمت لكَ قلبها !" =لماذا تحدقين بي هكذا؟! -عيناكَ عميقتان كالسماء... سأبحث بهما عن النجوم.?✨ =لا عليكِ... ف أنتِ النجومُ بذاتها ❤?
وكأنك خلقت .. لتكون شيئاً لا يغـادرني ابـداً .. ؟
وقعت في حُب امرأة ذات لُطف وجمال ، فَكل شئ فيها مختلف ، ملامحها مختلفة ، ضحكتها مختلفة ، وحديثها معي أيضًا مختلف ، ووجودها في قلبي مختلف ، فَلُطفها يجبرني دائمًا على أن اقول لها أحبكِ طوال الوقت دون ملل ، أما عن وجودها في قلبي فَهو مختلف ، ونقاء الدنيا يتلخص في إبتسامتها وروحها الجميلة البسيطة كُلما حادثتها ، إنها تُخرج مني روح الطفولة والبراءة في ديارِ حديثنا ، إنها قلبي و روحي وشيئًا كَـ كُلي..❤❤❤
هِي جميّلة ربما لا يطابق جمالها معايير الجمالَ ومواصفاته لكنّها تُطابق مواصفات قَلبي ، عيناها ليست خضراء لكنّهما تَسحِراني ،قَلبها مزهرِ مثّل شجرة بونساي ،حَنَانُها مثّل شَمْس شتاء دافئه ،ربما يكمن جمالها فيَ وجَّهها المُريَح ،ابتسامتها النقية ،عفويتها ،خجلها ،وقارها الّذى يعطيني إنطباع أنها تنمتى للطبقة الأرِسْتُقْراطِيَّة ذوقها الرفيع فى انتقاء ثِيابِها وتناسق ألوانه هِي مختلفة تماماً عّن فتيات هَذَا الجيل ف هِي طبيعية للغاية ولا تلطخ وجَّهها بمساحيق التجميل، كلّ مافيهَا يُدهشني هي الشيء وضدّه مزيج من الألم والأمل، هي لا تشبه شئ، هي فَقَط تشبه الروح التي تنقلني من مكان لآخر وأنا ثابت لا أتحرك ،كمعزوفاتٍ تَهتزّ لها أوتَارُ القَلبِ ، هِي كُل جَمال لا أستطيع وصفه، يكفينى فَقَط الشعور به ،إنّني هُنا لا أصفُ آمرأة بلْ كوكَباً يضج بالأسرار ، والأفكار ،ببساطة أغرقتنِي في حُبّ عميق...❤
يغمرني شعور هادئ بأن كل شيء سيصبح على ما يرام بسببكِ، وأن الجو سيكون لطيفًا عندما نخرج سويًا، وأن ثوبكِ سيليق على قميصي.. بالصدفة، كل مرة، وأن الشمس ستحيد عن مسارها في السماء حتى تُظلِل علينا، وأن السيدات العجائز سينظرن لنا في الطريق فيتذكرن قصصًا لطيفة من الماضي، ويبتسمن لكِ، وأن كل شيء سيقع في نصابِه وأنا معكِ، .. فقط لإنكِ معي ??
ها أنا يا جميلتي أعترف وأكرر اعترافي .. أنني ومنذُ أن هبط حبكِ على قلبي من السماء قد صرتُ مخبولاً بكل الأشياء التي تدور في مدارات دنياكِ .. صرتُ جرماً صغيراً في سماكِ، صرتُ تفصيلاً من تفاصيل امرأةٍ هي الوسيلة لسعادتي .. وهي الغاية ..لقد كُنتِ دوماً بدايات الحكاية .. فأنا يا جميلتي أصبحتُ متوعكاً فيكِ منذ أن أمطرتك الغيمات وتسللتِ إليَّ من بين مساماتي .. صرتُ متلهفاً لكل ما يصدر من تردداتٍ وإشاراتٍ وعلاماتٍ من وجهك الغارق بالجمال.. صرت متشبثاً إلى حد الجنون بكل ما يعنيكِ .. وأصبحتُ أتوكأ على قلبكِ كُلما شعرتُ بالإختلال ❤أنتِ يا جميلتي سجني .. والأغلال .. أغلال الشوق والإيمان، إيماني بأن هذا الكون لم يعُد صالحاً إلا وأنتِ متربعةً على عرش كُل الكواكب التي تدور في قلبي .. قلبي الذي كان مُنذ الأزل يحبكِ .. وهو على حُبكِ لا يزال !وها أنا يا جميلتي أرفع الراية .. راية خضوعي لاحتلالك .. الإحتلال الذي لا أنوي عليه ثورةً .. ولا أريد منهُ تحرراً .. فاحتلالٌ كأنتِ .. ما أجملهُ من احتلال. كل يومٍ وأنتِ للدربِ .. رَفيقَةٌ كل يومٍ وأنتِ للروحِ .. حَبِيبَةٌ ا??
جميلتي .. أنتِ من تضعين كل قطعة مني في مكانها.. تعطين أسئلتي المؤلمة إجاباتها المطمئنة.. تطفئين القلق وتشعلين الرغبة.. تجعلين النهار أكثر مرحاً واخضراراً .. والليل أخف وطأة وحزنا.. وبِيَدٍ تزرعين في المستقبل أملاً.. وبالأخرى تنزعين من الماضي أشواكه.. تعطيني ابتسامة جميلة أنام عليها.. وسببا لكي أستيقظ في الصباح.. لقد منحتيني المعنى للحياة وللأشياء.. ولا أعلم ما يمكن لإنسان أن يمنحه لإنسان، ويكون أعظم من ذلك.. ??
ظنّت يوماً أن تلك الصدف التي طالما سمعتها منذ طفولتها ورأتها في افلام الكرتون تلك حينما كانت صغيرة أنها من نسج الخيال وأنها لاتحدث إلا في عالم الأحلام فقط .. لم تتوقع أبداً أن تمر بأحدي تلك الصدف يوماً، ولكنه بالفعل حدث .. مرت بصدفه غريبه جمعتها بشخص ما ، ولم تدري ماذا حدث حينها ، لقد كانت طبيعية بشكل مفرط، عفوية إلي الحد الذي جعل منها فتاة طبيعية نقية ذات ابتسامات تخطف القلب، كانت عيناها تفيض ببهجة غير عادية تكفي كل من رآها .. تعلق هو بها وبعينيها، غرق في بحرها دون علم منها ولا إرادة منه، سرقت قلبه في لحظة دون قصد ❤ ظلّا في ذهولٍ لفتره كيف حدث هذا وأجتمعا بتلك الطريقة غير الاعتيادية .. ولكنهما بالفعل التقيا .. لم يشأ القدر أن يديم جمعهما حينها لأسباب خفية لايعلمها إلا الله، ولكنها باتت تؤمن بتلك الصدف وذلك التدبير غير المسبوق الذي جعلها تلتقي رفيق دربها .. كانت تعلم أنه وإن لم يأتي حتي الآن .. فهو حتما سيأتي قريباً بطريقة أو بأخري، بتدبير من الله سيجمعهما سوياً يوماً .. ومازال كل نصف منهما يبحث عن ذويه الآخر .. حتي التقيا ??
"مستهام في جمال نظراتكِ دائمًا، النظرة الخاطفة والمتعمدة أيضًا، النظرة التي بطرفها ابتسامة، النظرة التي تعني -أنا أحبك- والنظرة الأولي في اللقاء التي تسرق قلبي وتشعرني أن ما بقيَ في المكان غيرنا". ??
قد نتعارَكُ يوماً ما ليمنح أحدُنا سعادتَه للآخر ، أعلم أن حياتكِ حين تفرغ من ضحكتي تصبح مملّة ؛ كما تعلمين أنّ حياتي بلا صوتكِ .. موت آخر ، أنتِ القوّة التي أستمدُّ منها وهج الحياة حين يُصارعني الأسى ، أتذكّر عينيكِ ويموتُ الحزن ، وأسمع صوتكِ ويذهب الخوف بعيداً ، كل شئٍ يعوّض إلا أنتِ .. أنتِ جنّة الروح ، وهوي القلبِ ، ورفيقة الدرب ??
أريد أن اقرأ لك كل القصائد، أن أريك كل الصور، أن نزور كل الأماكن ونشرب كل أنواع القهوة ونجرب كل الألوان والحلوى، أن نشاهد كل الأفلام والكتب، أن أكتب لك رسالة كل يوم وأنت بجانبي، أريد أن نتجول كل المقاهي والمتاحف والشوارع وأن ألمس كل نقاط الحياة الجيدة والسيئة بأصابعكِ أنتِ، أن نضحك بدون سبب ونصمت ونركض ونتحدث طويلاً معًا .. أريد أن أكون فقط أول من يريك الجانب الحي من كل هذا الموت الذي يدعونه حياة ?
كل جمعة وأنتِ رفيقة دربي .. لا يمكن أن يكون الحُب وحدهُ من يُغذي العلاقة ما بين الطرفين، إن المودة والصداقة هي كلمة السر، كلمة السر التي تحل اللغز الذي بيني وبينك، وتعطي التفسير العلمي الحقيقي لذلك الذي يحدث بيننا .. وينمو . من أكثر الأشياء التي تُبهرني هي تلك الحالة من التلقائية والعفوية معك .. فمن أول يوم، لم أشعر بأنكِ تتصنعينَ تصرفاتك، ولا تتظاهرين بشيءٍ غير الذي تشعرين به، ولا تتكلمين بكلامٍ كبيرٍ لا قيمةً حقيقيةً له عندك، وهذا ما أكّد نظريتي، أن الوعود الكثيرة والكبيرة، ترفع سقف التوقعات في العلاقات بشكلٍ غير منطقي، ثم تهدمه فوق أصحابه ! كل جمعة وأنتِ مُتفهّـمة.. الإخلاص والصدق أشياءَ لا يمكن التخلي عنها، لكن الأمر الذي يجمع كل هذه الأشياء ويوجهها إلى طريق النجاح هو التفهّم، فهم احتياجات الطرفين بعضهما البعض، وتقبل الأخطاء على أنها أشياءَ في عُمق الكيان البشري، لا مهرباً لإنسانٍ منها.. وأنتِ أعطيتِ درساً بذلك، وأسعى أن أكون كأنتِ.كُل جمعة وأنتِ ( إبنة أصل )لا تنسى المعروف كُله من أجلِ هفوة، ولا تُنكر الخير بسبب موقفٍ ما .. إبنةَ أصلٍ لا تُخرج أسراراً مُقدّسةً بين الطرفين لأي شخصٍ كان .. مهما كان قريباً ومُقرّباً فمن المعروف أن الناس إن دخلوا بين قلبينٍ مُحبّين .. عاثوا فيهما فساداً .. كُل جمعةٍ وأنتِ يا كُل عمري .. لي