بعد وقوع الزلزال في اليابان؛ عندما وصل رجال الإنقاذ لأنقاض منزل امرأة شابة، شاهدوا جسدها من خلال الشقوق .. شابكة يديها ومنحنية على ركبتيها، كأنها تصلي، ثانيةً جسدها إلى الأمام (وضعية السجود)، وهو أمر غريباً جداً في هذة الأوقات ! أصاب المنزل المنهار ظهرها ورأسها .. بصعوبة كبيرة، أدخل رئيس فرق الإنقاذ يده عبر فجوة ضيقة في الجدار للوصول لجثة المرأة، كان يأمل أن تكون على قيد الحياة .. ولكن وجد أن جسدها بارداً، وقال إنها متوفية .. غادر مع بقية أعضاء الفريق، البيت لاستكشاف المبنى المنهار المقأبل، ولكن قوة لا تقاوم جعلت قائد الفريق يعود لبيت المرأة المتوفية مرة أخرى، جلس على ركبتيه وأدخل رأسه خلال الفجوة الضيقة لاستكشاف جثة المرأة .. وفجأة، صرخ بكل فرح وحماسة : يوجد طفل ! قام الفريق بأكمله بتنظيف الأنقاض حول جسد المرأة، حيث وضعت تحتها صبياً عمرة 3 أشهر، ملفوفاً في بطانية ملونة .. من الواضح أنها ضحت بنفسها لتنقذ ابنها .. احتضنته عندما كان البيت ينهار، كان الصبي الصغير لا يزال نائماً عندما أخرجه قائد الفريق. وصل الطبيب بسرعة لتفقد الصبي، وعندما فتح بطانية، رأى هاتفاً خليوياً وعلى الشاشة رسالة نصية : ' إذا كنت على قيد الحياة – تذكر أنني أحبك ' .. وتم تمرير هذا الهاتف الخليوي من يد إلى يد .. بكى كل من قرأ الرسالة !