@AlaaQudah842

علاء أحمد القضاة

ما هو التفكير وما فرقه عن التفكر ؟

يذهبُ بعضُ الفلاسفة الإسلاميين إلى أن استخلاص القيمِ و المبادئ يعُودُ في أصله إلى ثلاث مراحل من الارتقاء ، و على حسبِ كُل مرحلةٍ يكونُ وعي الإنسانِ بما يُحيطُ به و إدراكُه له ..
و هذه المستويات الثلاثة هي بالترتيب :
1 - التفكير : و هي أدنى مرحلةٍ من مراحل التحليل و الاستنتاج إذ هي مسؤولةٌ عن إيجادِ قيمٍ و دلالاتٍ نفعيَّة للعلم الضيّق و الذي يستندُ بدوره على مبدئين أساسيّين في تحصيله للمعلومات و المعرفة و هُما : مبدأ الإيجابية الثبوتيَّة و هُو كأن نقولُ حرارةُ الماء عند الغليان تساوي 100 درجة مثلاً ، و المبدأ الثاني هُو مبدأ النفي السَّلبيّ ، كأن نقول أننا لم نَشهَد الشمس تطلعُ من الغرب مثلاً و عليه فإنّ هذا ليسَ من خصائصِها ، فالعلمُ الضيقُ قائمٌ على النفيِ و الإثبات و هُو ما يحصُرهُ على نطاق المَحسوسات بعيداً عن كُل شعورٍ و وجدانٍ و معنى !
2 - الافتكار : و هو المرحلة المتوسطة من مراحل التحليل ، و هو مسؤولٌ بتفسير و إرساءِ مفاهيم للعلم الواسع ، و الذي يستندُ على ثلاثة مبادئ رئيسيّة ، هي : مبدأ الإيجابية الثبوتية ، و النّفي السَّلبي ، و نُضيفُ هنا مبدأً آخَر هُو مبدأ الغائيَّة ، أي أن نَعرف غايةَ الشخصِ أو غاية الشيء و هدفهُ من وُجوده و هذا يفتحُ باباً واسعاً لإدراك القيم الأخلاقيَّة للأشياء .
3 - التفكُّر : و هُو أعلى مرحلة و يرتبطُ ارتباطاً وثيقاً بالعلم الأوسع ، و هُو الذي يستندُ على مبدأ الإيجابية الثبوتية و النفي السلبي و الغائية ، إضافةً إلى المَبدأ الأكثر ارتقاءً وهُو ما يُسمى بالسببيَّة الباعثيَّة ، فهذا المبدأ هُو المسؤول بشكلٍ أساسيّ عن تفسير عقائدِ النَّاس و إدراك مُنطلقاتِهم و أخذها بالحُسبان ، و هُو ما يُوصل لحقيقةٍ واضحةٍ عن ارتباط العلم الأوسع بالدِّين و حقيقتهِ لا كما يُحاول البعض أن يُروّج لصورةٍ عدائيّةٍ بينَهُما ..
و السلام :)
❤️ Likes
show all
abdallah_yaseen’s Profile Photo bilal_alhawarthah’s Profile Photo OsamaAlawneh484’s Profile Photo

Latest answers from علاء أحمد القضاة

يقول لك -لتمرير (لا مشروعه)- ، من أطاع أميري فقد أطاعني .. طبعاً هو يتناسى أن القائل هنا هو رسول الله ويحلق عالياً ظاناً أنه هو محمد ابن عبدالله في هذا الزمان والعياذ بالله. ههههه قاتل الله الإلحاد الأيديولوجي..

كان الله في العونِ يا حارث ..
الظنّ بأن الحقائق التي نتوصل لها إنما هي حقائق مُطلقة و نهائية ، إنما هو ظنّ لا يُعول عليه ، و العقل الذي يُنتج أفكاراً بهذا المستوى من الجمود ، ينبغي أن يخوض في عمليةٍ إصلاحية حقيقية ، قادرة على بناء الجديد من غير التفريط و إحداث القطيعة مع القديم ..

شيخ علاء والله اشتقنالك يا رجل :/

omardmour’s Profile Photoعمر الضمور
أهلاً شيخ عُمر .. ابتسامةٌ على مُحيّا القلب ، و ابتهاجة الياسمين في أعماقي عندَ ورود اسمِك على صفحة الذاكرة .. ^_^

هَلَا بيّنت لي كيف أستفيدُ ممّا أقرأ؟ *بخُطواتٍ عمَليّة رجاءً...

KATEB22’s Profile Photoقلم حائر
1 - حاول أن تُلخص كل فصلٍ تُنهيه من كتاب على كُراسةٍ خارجية ، دوّن أهمّ الأفكار ، و ما فهمتهُ أنتَ من الفصل و لا مانع من كتابة بعض الاقتباسات التي أعجبتك ..
2 - بعد أن تنهي تدوين ذلك ، قم بكتابة رأيك الخاص فيما قاله الكاتب في ذلك الفصل ..
3 - قم بمناقشة أفكار الفصل المذكور أو الكتاب ككل مع أيّ أحد ، فالمناقشة عادةً ما تُجلّي الأفكار و تجعلها أكثر نُضجاً و قرباً من الواقع ..

بحبك ♥ هههههههههههه اللهم اجعلنا من أحباب الله .. يا رب :)

أحبَّكَ الله يا مَولانا <3

بما إنّه الحوار قلب جدّي :P ..◘ عرفلي الحب من منظورك صديقي :) ... ◘ بني ياسين

حيَّاك الله يا د.علاء :D
الحُبّ .. هوَ أقدَسُ شعورٍ في الوجود يحمِلهُ كائنٌ حيّ ، هو نكهة الحيَاة التي لا تُطاقُ بدُونِه ، سرمَديّ المُنتهى إذ هُو لا ينتهي ، لا يسعُه قول شاعرٍ ولا أديب ، و لا يُحيط بتفصيلاته عالمُ نفسٍ ولا فيلسُوف ..
هُو الرحمة في قلبك يصحَبها اضطرابُ الكيمياء أو انتظامُها ، و هُو انطلاقة الروح و ابتهاجُها لأسبابٍ قد تعرفُها و قد لا تعرفها ، هو الذي بهِ تدومُ الحياةُ و تستمرّ ..
و لا يقتَصر الحُبّ على علاقة ذكرٍ بأنثى كما يَسود فهمُهُ بين كثيرٍ من الناس ..
بل هُو بين الله و العَبد أولاً ، و بين العَبد و الله ثانياً ، و بين عباد الله يتحابُّون و يتعاطَفون ، و لذا سُمّيت الجنّةُ أرضَ الحُبّ .. و من صُنوفِه علاقة الثنائية الخالدة و التي تُعتبرُ الخالِدُ الرومانطيقيّ الأول في الحياة ( ذكر - أنثى ) .. :D

كيف تنظر للمذنب ؟

القاعدة العامّة التي تُحيطُ بهذا الشيء هي :
[ لا تُعايِر أحداً بذَنبِه ، فيُعافيه اللهُ و يبتليك ] !
و إنني عندما أنظُر إلى مذنبٍ فإنما أتذكر ذنوبي فأقول :
يا علاء .. أذنبت و أنت تَعلم ، و رُبما هُو يجهل ..
أذنَبتَ و ربما تموتُ و لم تتُب من ذنبك بعد ، و قد تتوبُ توبةً لا تُقبل لعدم صدق نيّتك فيها ، و قد يتوبُ هُو و يُقبل ، فإياكَ أن يحيكَ لك الشيطان من الكِبر شراكاً يُوقعكَ فيه .

شيخ علاء انا عندي مشكلة في التوازن يعني اذا حبيت اشي بدمن عليه .... كيف الحل :/

من تَعلَّق بِغيرِ الله ذلّ ، و أيُّما شيءٍ غيرُ الله تفسَحُ له في حياتِك بأكبَر من مِقدارَه زاد ارتِباطُك بهِ على حِسابِ نفسِك و صرتَ لهُ أسيراً إذا تَمادى و لَم يُحَدّد ..
و قَد تعبَّد العارِفون قَديماً بعِبادَة التَّركِ فكانُوا يَترُكون كُل ما يَطغى علَى حَياتِهم و كُل ما يَشغلُهم عن معرِفة الله !
و قَد يكونُ تعلّقُك بهذا فاجعاً لكَ في حال فقدِكَ لهُ ، فتعلَّق بما يَدوم ، و اترُك ما يَفنَى ، و كُن لله خَالِصاً ، يكُن لكَ مُخلِّصاً !
هدَانا اللهُ و إيَّاك :)

Language: English