ما هو التفكير وما فرقه عن التفكر ؟
يذهبُ بعضُ الفلاسفة الإسلاميين إلى أن استخلاص القيمِ و المبادئ يعُودُ في أصله إلى ثلاث مراحل من الارتقاء ، و على حسبِ كُل مرحلةٍ يكونُ وعي الإنسانِ بما يُحيطُ به و إدراكُه له ..
و هذه المستويات الثلاثة هي بالترتيب :
1 - التفكير : و هي أدنى مرحلةٍ من مراحل التحليل و الاستنتاج إذ هي مسؤولةٌ عن إيجادِ قيمٍ و دلالاتٍ نفعيَّة للعلم الضيّق و الذي يستندُ بدوره على مبدئين أساسيّين في تحصيله للمعلومات و المعرفة و هُما : مبدأ الإيجابية الثبوتيَّة و هُو كأن نقولُ حرارةُ الماء عند الغليان تساوي 100 درجة مثلاً ، و المبدأ الثاني هُو مبدأ النفي السَّلبيّ ، كأن نقول أننا لم نَشهَد الشمس تطلعُ من الغرب مثلاً و عليه فإنّ هذا ليسَ من خصائصِها ، فالعلمُ الضيقُ قائمٌ على النفيِ و الإثبات و هُو ما يحصُرهُ على نطاق المَحسوسات بعيداً عن كُل شعورٍ و وجدانٍ و معنى !
2 - الافتكار : و هو المرحلة المتوسطة من مراحل التحليل ، و هو مسؤولٌ بتفسير و إرساءِ مفاهيم للعلم الواسع ، و الذي يستندُ على ثلاثة مبادئ رئيسيّة ، هي : مبدأ الإيجابية الثبوتية ، و النّفي السَّلبي ، و نُضيفُ هنا مبدأً آخَر هُو مبدأ الغائيَّة ، أي أن نَعرف غايةَ الشخصِ أو غاية الشيء و هدفهُ من وُجوده و هذا يفتحُ باباً واسعاً لإدراك القيم الأخلاقيَّة للأشياء .
3 - التفكُّر : و هُو أعلى مرحلة و يرتبطُ ارتباطاً وثيقاً بالعلم الأوسع ، و هُو الذي يستندُ على مبدأ الإيجابية الثبوتية و النفي السلبي و الغائية ، إضافةً إلى المَبدأ الأكثر ارتقاءً وهُو ما يُسمى بالسببيَّة الباعثيَّة ، فهذا المبدأ هُو المسؤول بشكلٍ أساسيّ عن تفسير عقائدِ النَّاس و إدراك مُنطلقاتِهم و أخذها بالحُسبان ، و هُو ما يُوصل لحقيقةٍ واضحةٍ عن ارتباط العلم الأوسع بالدِّين و حقيقتهِ لا كما يُحاول البعض أن يُروّج لصورةٍ عدائيّةٍ بينَهُما ..
و السلام :)
و هذه المستويات الثلاثة هي بالترتيب :
1 - التفكير : و هي أدنى مرحلةٍ من مراحل التحليل و الاستنتاج إذ هي مسؤولةٌ عن إيجادِ قيمٍ و دلالاتٍ نفعيَّة للعلم الضيّق و الذي يستندُ بدوره على مبدئين أساسيّين في تحصيله للمعلومات و المعرفة و هُما : مبدأ الإيجابية الثبوتيَّة و هُو كأن نقولُ حرارةُ الماء عند الغليان تساوي 100 درجة مثلاً ، و المبدأ الثاني هُو مبدأ النفي السَّلبيّ ، كأن نقول أننا لم نَشهَد الشمس تطلعُ من الغرب مثلاً و عليه فإنّ هذا ليسَ من خصائصِها ، فالعلمُ الضيقُ قائمٌ على النفيِ و الإثبات و هُو ما يحصُرهُ على نطاق المَحسوسات بعيداً عن كُل شعورٍ و وجدانٍ و معنى !
2 - الافتكار : و هو المرحلة المتوسطة من مراحل التحليل ، و هو مسؤولٌ بتفسير و إرساءِ مفاهيم للعلم الواسع ، و الذي يستندُ على ثلاثة مبادئ رئيسيّة ، هي : مبدأ الإيجابية الثبوتية ، و النّفي السَّلبي ، و نُضيفُ هنا مبدأً آخَر هُو مبدأ الغائيَّة ، أي أن نَعرف غايةَ الشخصِ أو غاية الشيء و هدفهُ من وُجوده و هذا يفتحُ باباً واسعاً لإدراك القيم الأخلاقيَّة للأشياء .
3 - التفكُّر : و هُو أعلى مرحلة و يرتبطُ ارتباطاً وثيقاً بالعلم الأوسع ، و هُو الذي يستندُ على مبدأ الإيجابية الثبوتية و النفي السلبي و الغائية ، إضافةً إلى المَبدأ الأكثر ارتقاءً وهُو ما يُسمى بالسببيَّة الباعثيَّة ، فهذا المبدأ هُو المسؤول بشكلٍ أساسيّ عن تفسير عقائدِ النَّاس و إدراك مُنطلقاتِهم و أخذها بالحُسبان ، و هُو ما يُوصل لحقيقةٍ واضحةٍ عن ارتباط العلم الأوسع بالدِّين و حقيقتهِ لا كما يُحاول البعض أن يُروّج لصورةٍ عدائيّةٍ بينَهُما ..
و السلام :)
Liked by:
عبدالله ياسين
Bilal Al_HawarthaH
أسامة عمر علاونة