اللهم آمين. ?
?
17_2_1996
كان على كل شيء أن يكون مختلفاً. ?
بفلسفة صغيرة. ?
دع عنك كل شيء و إمضِ بما أنت مدركاً بأنه الصواب، و إن لم يكن ذا أهمية لأحد، و أعطي لكل شيء حجمه بالكامل، سواء بحزنه أو فرحه، لا تدع أي تفاصيل تغادرك دون أن تحضى بها على أتم وجه، دع قلبك يدرك كل شيء. ?
لم تَعد الساعةُ الثانيةُ تَعنيني، فقدْ أصبحت هُناكَ الكثيرُ منها، لم أعد أضعُ إهتماماً عظيمٍ كالسابق، غدا كل شيءٌ مُبتذلاً لا يتركَ لي أدنى شعورٍ يُذكر، أصَابني التِكرار بالمللِ البارد الذي لن يَتركَ فيني أقل حماسٍ قادرٍ على إحياء ذكرى أو صُنع أي أمرٍ عظيم، لعل هذا الشتاء سيطول أكثر، بل سيصبح كله بأيامه كالساعة الثانية و حسب، نجح صاحبُ الإبتسامة على المضي دون نَفسه، تاركاً أمله في الخلف.
شعور قديم.
بنقطها كمان ?
قليلٌ من الفوضى. ?
بكل سهولة، أنثى مزاجيه متناقضه بالحد اللامفهوم أحياناً، سهلة الأختلاط و الأنسجام لكن صعبة التعامل مع منظورها لبعض الأمور، نكدية من الطراز الأول، و كثير من الأحيان عنيدة بطريقة لامنطقية. ??
نصوصٌ رديئة ، تنهيداتٌ متتالية ، حروبٌ نفسية قاهرة، تأتيك الخدوش بطريقةٍ مُباغتة، و أنت في أوج تأملك ، من بين ألف عاصفة كُنت تصمد لسببٍ أو لآخر ، لكن العاصفة هذه المرة كانت أقوى، لم تكن فقط مبنية على هدم نفسك قليلاً و ترك كلماتٍ ركيكةٌ خلفك ، أو لعناتٍ تخوض بها في الساعة الثانية، لا هذه المرة كانت أعمق كانت قد حطمت حتى حد أن تستمر كما كُنت، أنت هنا عالق بين حطامِ كثيرِ نَحِيبكَ و إصفرار ذاك الأمل، أنت عالقٌ بين حروفكَ المكسورة و تقلبات مزاجك، أنت الآن لا شيء، لا شيء و حسب. ?