"هذه البحيرة ليست ماء. كانت شخصًا تحدثتُ إليه طويلاً، ثم ذاب!
ولا أحاول الآن النظرَ إلى ماء بل استعادةَ شخص ذائب.
كيف يصير الناس هكذا بحيرات، يعلوها ورق الشجر والطحلب؟
على سطح البحيرة ورقة، كانت عينًا. على الضفَّة غصن، كان ضلعًا بشريًا.
أحاول الآن جَمْعَ الأوراق والغصون. أحاول جمع شخص كنت أحبُّه.
لكن مرَّ كثيرون من هنا، جمعوا ورقًا وحطبًا ليشعلوا مواقدهم.
لن يتمَّ أبدًا جمْعُ شخص. لن يتمَّ جمع أعضاء كاملة. كثير منها احترق.
مع ذلك لا بدَّ من أن أعيد شخصًا كنت أحبّه. على الأحبَّاء أن يعودوا إذا ناديتهم. عليهم أن يعودوا ولو كانوا ماء. لو كانوا طحلبًا.. على الطحلب أن يصير إنسانًا حين تستدعيه.
ويأتي لو مبلَّلاً، لو مترهّلاً، لو عفنًا. عليه أن يعود صديقًا ولو مات منذ ألف عام."
- وديع سعادة
الشخص اللي بحبه
فلقد بدأتُ أعلم
- وربَّما متأخراً قليلاً-
أنَّ آلاف الحروب وملايين الجرائم
لم تستطع منع القطة من المواء عندما تجوع
والوردة من أن تتفتَّح
والمطر من أن ينهمر بغزارة
لذلك أمشي وأمشي وأمشي
مُتألقاً كنجمة في السَّماء
وحرَّاً كوعل في الغابة
وعندما أصل إلى البيت
وحيداً أو عاشقاً
مرحاً أو حزيناً
أعترفُ لنفسي بأخطائي القليلة
وأنتظر:
عشب الطريق
هدير القطارات
وعمال المصانع
ولون السَّماء في الصَّباح الباكر
الباكر
الباكر.
- رياض الصالح الحسين
معنديش طرق للتعبير عن حبي