• • • تـوت ..💐- رأيت اليوم حبيبتڪ السابقهہ ! - بما أنها أصبحت سابقهہ .. فلم تكن حبيبتي يوماً ! - أعذرني على تطفلي .. لكن ماذا حدث ؟! - لم يحدث شيء .. لم نتجادل مرة واحدة ولم أسمح لنفسي أن أكون السبب بأن يختلط الدمع بكحل عينيها .. لقد إفترقنا فجأة توقف كل شيء كأننا فيلم وخرج فجأة من الشريط ! - تركتها أنت إذا ؟! - لا لم أفعل .. ولم تتركني هي أيضاً ! - إذا ماذا حدث ؟! - أظن أن ذلڪ المسمى بالحب هو الذي تركنا ! - وماذا بعد ؟! - كان عندي صديقة قديمهہ .. سألتها يوما " لم قد تترڪ الفتاة رجلا تحبهہ ؟! " فقالت لي " أنا فتاة وأعرف كيف تفكر النساء .. الفتاة لا تترڪ رجلا تحبهہ إلا إذا وجدت رجلاً آخر تحبهہ أكثر .. صدقني وإن لم يكن هذا هو السبب فهي لم تكن تحبهہ وتريده منذ البدايهہ وصنعت لنفسها وهماً وأغرقتڪ فيهہ لأنها كانت تمر بهشاشة نفسيهہ مؤقتهہ وكانت تريد أي جدار تستند عليهہ وكنت أنت ذلڪ الجدار " لقد كانت محقة كثيراً بمرور الأيام سمعت أن حبيبتي " السابقہ " تزوجت شاهدتها تمسڪ يد زوجها وكانت سعيدة جداً .. بل تكاد الفرحة تغمرها من أعلى رأسها لأخمس قدميها .. تركتني لأنها أحبتهہ أكثر مني وهذا مصداق لكلام صديقتي القديمهہ ! - ألم تعد تكلمها ؟! - لا .. فيم نتكلم يا ترىٰ ؟! كان كلامنا كلهہ حباً وغزلاً .. أما الآن فقد تغير كل شيء من البائس أن تعلق قلبڪ بإمرأة متزوجهہ .. تركتها لحياتها إثر نصيحة من صديقي " ماليڪ " .. هي تمتلك من الأصدقاء والأحباب العدد الكثير وأظنها نسيتني ونسيت أيامنا وعشرتنا .. هي تمتلڪ في حياتها تفاصيل كثيرة وجميعها أهم مني .. لا أنتظر رسالة منها لتثبت لي أنها ما زالت تكن بعض مشاعر الكاذبهہ لي حتى بصفتي صديق .. لأنها لو كانت تملڪ أي مشاعر في قلبها لي لما جعلتني أنتظر كل هذه المدة ! - وإذا رأيتها ولو بالصدفة ماذا ستفعل ؟! - سأتجاوزها ببرودة شديدة كما يتجاوز الجندي جثث زملائهہ بعد معركة طاحنهہ .. لم أعد أراها إلا وهما .. هذه التي تمزق قلبي لأجلها وكثيراً ما أرهقت روحي ورجوتها أن تبقى ولا تذهب .. أصبحت اليوم لاشيء بالنسبة لي .. عجيب هذا الأمر أليس كذلڪ ؟! لكن هذا يحدث يا صديقي صدقني .. إن الزمن سيتكفل بتقطيب الجروح الغائرة في قلبڪ ويجعلڪ تنسى كل شيء .. كل شيء حتى هؤلاء الذين كنت تعتبرهم ذات يوم " كُل شيء " - وكيف هي حياتڪ الآن ؟! - نزعت قلبي كما ينزع الجندي درعهہ ليحصي جراحهہ .. ولم أهزم بعد ذلڪ