أعيش تفاصيل ماعاشه المتنبي فقداً ومواساة لبعضنا ويخاطِبُ في بدايتها ركائبَ الأحبابِ ويقصد بها القافلة من خيولٍ وجمال تحمل على ظهرها الأحباب والأصحاب، قائلا لها أن الدموع تَطِسُ : والوطس الضرب بالحوافر أو الخف، وهنا تشبيه جميل، حيث شبه الدموع التي تنزل على الخدود كحوافر الجمال التي تطس اليرمعا أي تضرب الحصى الأبيض المتلألأ حين تشمي عليه، وفي ذلك كناية عن شدة وقع الفراق على نفسه.في البيت الثاني يطلب الشاعر برفق من الجمال أن يعرفن من يحملن على ظهورهن ولما لهم من مكانة في قلبه، وأن يمشين هونا أي بذل وضعف خاضعين لأمر راكبهم والزمام الذي يملكه بين يديه ليوجه الجمال.وفي البيت الثالث يروي المتنبي أن الحياء والخجل كان يمنعه من البكاء، لكن في هذا اليوم غلب البكاءُ الحياءَ وأبت دموعه إلا النزول. 🥺💔جميل هنا شعره بصوت شجي أجبرني بهاتفي ثلاث ساعات يكررها https://soundcloud.app.goo.gl/bQkCvwv8JPc2NxqQ7أَرَكائِبَ الأَحبابِ إِنَّ الأَدمُعا تَطِسُ الخُدُودَ كَما تَطِسنَ اليَرمَعافَاِعرِفنَ مَن حَمَلَت عَلَيكُنَّ النَوى وَاِمشينَ هَوناً في الأَزِمَّةِ خُضَّعاقَد كانَ يَمنَعُني الحَياءُ مِنَ البُكا فَاليَومَ يَمنَعُهُ البُكا أَن يَمنَعاحَتّى كَأَنَّ لِكُلِّ عَظمٍ رَنَّةً في جِلدِهِ وَلِكُلِّ عِرقٍ مَدمَعاوَكَفى بِمَن فَضَحَ الجَدايَةَ فاضِحاً لِمُحِبِّهِ وَبِمَصرَعي ذا مَصرَعاسَفَرَت وَبَرقَعَها الفِراقُ بِصُفرَةٍ سَتَرَت مَحاجِرَها وَلَم تَكُ بُرقُعافَمَتى يُكَذَّبُ مُدَّعٍ لَكَ فَوقَ ذا وَاللَهُ يَشهَدُ أَنَّ حَقّاً ما اِدَّعىوَمَتى يُؤَدّي شَرحَ حالِكَ ناطِق حَفِظَ القَليلَ النَزرَ مِمّا ضَيَّعا
أدركت حقا بالفعل بأن بعض النهايات هي البداية وأن بعض البدايات هي النهاية وحقا لا البعد ولا المسافة ولا الغياب يفصلنا لاشيء يفصلنا نحن البشر عن بعضنا البعض سوى عدم الإستشعار والتفكير والإحساس ببعضنا.
ولقد قصدت الدار بعد رحيلكم ووقفت فيها وقفة الحيرانوسألتها لكن بغير تكلم فتكلمت لكن بغير لسان !مالي أنيس غير بيت قاله صب رمته من الفراق سهاموالله ما أخترت الفراق وإنما حكمت عليّ بذلك الأيام
منذ أن عرفتك حتى هذا اليوم لم تمضِ ليله على روحي لم أحبك فيها .
ألم تعلم أنَّ الله قد جعل بين القلوب تآلفًا فتخبر بعضها بعضًا ، كلُغة العيون لا يفهمها المرء ولكنه يشعر بها ، أحياناً يشعر بكلام في عين حبيبه ولكنه لا يعبِّر ، كمَن يحب فهو ينظر في عين محبوبه وينطق قلبه وعينه ، ولسان حاله يقول : والله إني لأحبك ، وإذ بالآخر يشعر بها ، وكأنَّه نطقها ، وما نطقها ، وكأنَّه أخبره ، وما أخبره لذلك كن على يقين أن لك بقلبي مثلما تجد في قلبك لي ?