المشي يهدِّئ الأعصاب، في المشي تكمن قوة شافية. هذه الرتابة في تحريك قدمٍ بعد الأخرى بإيقاع متَّزن مع التلويح بالذراعين على الجانبين، هذا التسارع في تردد النفس والنشاط الخفيف في النبض، ذلك التوظيف الضروري للعينين والأذنين لتحديدِ الاتجاه والمحافظة على التوازن، هذا الشعور بالهواء الذي يهف على الجلد، كل هذه أشياء تضطر الروح والجسد للتوحُّد بطريقة حتمية، وتترك الروح، حتى لو كانت في أشد حالاتها غياباً وتثاقلاً، تنمو وتتسع.