ماذا لو لم أستعد قدرتي على الدهشة على ذاك الانبثاق الذي تشعر به حين حصول شئ محزن او مفرح ، هل أكون قد أنطفأت بالفعل ! و هل لن تكون هناك فرصه للنجاة من هذا الانطفاء ! و لاحتى هناك مهرب من فخ الاستمرارية هنا!
اما هذه اللوحة الشهيرة للفنان ادفارد مونك (القبلة) ، فيعلق عليها المؤرخ الفني هيلر : حين ينصهر الحبيبان في قبلة توحد بين جسديهما حتى يستحيل الفصل بينهم ، يظل المشهد كله معتم و هو مااعتبرَ "تهديداً للفردانية ، وخسارة الفرد لوجوده و هويته."
لقد شعرت بهذا طوال حياتك بان هنالك شئ ما خاطئ جدا في هذا العالم لا تعرف ما هو هذا الخطا .. لكنه كان هناك دائما مثل شظية في رأسك يكاد ان يصيبك بالجنون ... هل تعلم ما الذي اتحدث عنه الان .. انه الماتريكس - المنظومة في كل مكان .. انها من حولنا حتى هذه اللحظة في هذه الغرفة الضيقة تستطيع رؤيتها اذا نظرت من خلال النافذة او عندما تفتح التلفاز .. تستطيع ان تشعر به عندما تذهب للعمل عندما تذهب للمعبد عندما تدفع الضرائب انه العالم الذي وضعوه امام عينيك لتمويه الحقيقة و حجبها عنك .... اغرق في النوم و تمتع بشرف الطاعة و اللا مبالاة اشتري, تسوق و لا تشكك في السلطة, لا تتخيل بانك عبد عصري مثل اي شخص اخر ولد في العبودية .. ولد في سجن لا يمكنك ان تشتم أو تتذوق أو تلمس. انت اسير اوهامك ..لا تفكير مستقل استهلك بيع للنهاية اطاعة, تسوق, توافق, اندماج, النوم .. لا تفكير انت كنت تعرف الحقيقة دائما في اعماقك بان اي من هذه الاشياء لا ينبغي ان تسير بهذه الطريقة بان هنالك الكثير لنعيشه اكثر من هذه التي اخبرونا عنها و بأن حياتك لها غرض أكبر انت هنا لكي تستيقظ