لا طبعا اتغيرت ونضجت ومنظوري للدنيا اتغير بقيت بتعامل مع الدنيا انها ايام معدودة وهنرحل زي ما ملايين قبلنا رحلوا وملايين بعدنا هتيجي وترحل والاحلام الكبيرة اللي احنا بنرسمها ولا ليها اي لازمة لو مكنتش فايز بالجنة ونجيت من عذاب القبر
إنها واحدة من أقسى نوبات الحزن أن تكون صامتًا تمامًا لا أقصد أن تنعزل عن الناس أو تتجنب الحديث مع أحد؛ هناك صمت آخر، هو ذاك الذي يجعلك تتحدث مع الجميع عن تفاصيل حياتهم العادية وتسمع بـاهتمام أوجاعهم ومتاعبهم في الحياة وتقدم النصائح وترشدهم إلى الطريق الذي تراه صحيحًا وتهوّن مأساتهم وتخفف عنهم أثقالهم ولكنك صامت أمام نفسك، لا تقدر على الحديث معها، تخشى مواجهتها، تخاف الهدوء الذي يسمح لك بالاختلاء بها، والتفكير في أمر حياتك التي تنهار تدريجيًا كل الأوجاع التي بداخلك تزداد، ورغبتك في الحياة تنعدم رويدًا رويدًا، والشغف اختفى تمامًا من حياتك، لكنك تواصل مهامك اليومية؛ لأنك تعرف أن الحياة لا تنتظرك. تجبَر على الصمت لإيمانك أن ما بداخلك لن يستوعبه، لن يقدره، لن يفهمه أحد، لا جدوى من الكلام، لا جدوى من المناقشات، لا جدوى حتى من البكاء. وإيمانك أنك لن تسمع سوى صدى صوت صراخك يجعلك تكتم كل أصوات وأنين الحزن في صدرك
اريدك أن تعلمي ي ابنتي: أن من يُكِن لك شيئاً جيداً سيتمني لك الخير اينما كنت وفي اي وقت ، فلا تحرقي نفسك بالتفكير في أحوال الآخرين ، فقط جميع من تحبينهم "احياء واموات" ينتظرون منك دعوه صادقه في جوف الليل ،
وأخيراً: سلّمي تدبير امورك لمن دبر أمر روحك منذ الأزل فهو سبحانه لن يقدر لكي إلا الخير 🙂🌸