في نهايةِ المطاف ستُدرك أنَّ البلاء الذي فتَّت قَلبك؛ كان سبَبًا في دخولك الجنَّة ، والدُّعاء الذي ابْيَضَّتْ عَيْنَاك مِنَ الْحُزْنِ شوقًا إليهِ ؛ جاءك في الوقت المناسب لك..ستُدرك أنَّ عَلقم القَدر ما هو سوى سُكَّر للآخرة ، وَضيقُ العُسر ما هو إلَّا سِعةٌ في القَبرِ ، والأشواك التي كانت تُحيطك كانت لأجل الصِراط المُستقيم ، والمُصيبة ؛خَير ، والمَرض؛ أجر ، والكَبد لُطف، والبلاءُ إشارة حُبّ.في نهاية المَطاف سيمضي هذا الضّبابُ بُمجرَّد أن تَجلس مع اللّٰه في الجنَّة وتُخبرهُ بحُبّك ، وستعلمُ حينها أنّه كان يُخبرك كُل يوم أنَّهُ يُحبّك ، وَلكِن برسائل مُختلفة ، وأنَّ هذهِ ليست المرَّة الأولىٰ له.
ربما لا تلتقي بروحٍ تألفها في كل المواعيد التي رتبتها، ثم تجدها في الصدفة الوحيدة التي حدثت، وربما لن تُرزق في كل الأعمال التي تقدمت لها، ثم تُرزَق بعملٍ لم يكن في حسبانك، وربما لن ترتاح في الطرق التي اخترتها، ثم ترتاح تحت شجرة لم تزرعها أنت، وربما لن تدرك ذلك في هذا الوقت، ثم تدركه في ساعةٍ قررت فيها أنك لم تدرك أي شيء. .. يرتب الله الأقدار ويسوق الأرزاق بكيفية لا تعلمها، لكنك ستعلم حتما حين تحدث أنه هو الله.