وكانت أفضل الأمنيات للمرء هي أن يجد مَن يحاوره دائمًا دون قلق وخوف، من يحاول من أجله دون أن يشعر أنه سيعاني من الفقد مرة أخرى بعد كل ما مر به لأجله، بدون أن يشعر بأنه ثقيل عندما يلجأ إليه في أكثر الليالي حزنًا عليه وتعبًا. أن يجد من يُهدئ مرارة الايام، ومرارة العيش.. مَن يبقى ونمضي إتجاهه دون خوف أن تغيره الدنيا والأيام، من ننكشف أمامه بكل ما فينا من إضطرابات ووحدة دون أن يمل أو يستثقل وجودنا.
لم أٌحبذ يوماً فكرة أن تكون الأمور مثالية وخالية من الاخطاء ،ورغم انه لا يوجد مثل هذا بعالمنا
ولكن أيضا لم أحب فكرة المثالية المفرطة ومعاييرها ،لذا رغبت فقط ان تكون كل الاشياء حقيقية خالية من التصنع خالية من الزيف .
الوصول للمثالية المجردة برأيي هو التخلي عن كونك إنسانًا هو تخلي عن الحرية والوجود وحب الاصل في الوجود
فرضية ان تكون كل الاشياء بمعايير خاصة اشبه بسجن نضعه بأنفسنا وسنظل نسعى ونبحث عن مجهول في كومة قش ربما لاننا لا نعلم عن ماذا نبحث حتى او ماذا نرفض من الاساس وربما نسينا أن بعض الاخطاء جميلة
والفوضى بإمكانها ان تصنع الفن احياناً
للعيوب ونقاط الضعف جمال خاص ان قمنا بتقبلها
وللنواقص جمال لكونها لا ترتبط بحد للتقييم
ويمكن للانسان بنواقصه احيانا ان يصنع الجمال
بكونه كما هو كائن كامل كما هو من صنع الخالق الكامل .
اعلم أننا مجهدون للغاية
أنا وأنت مضطرون أن نُكمِل السعي كل يوم بنفس الرتابة والتفاصيل المرهقة، وأننا في كثير من الأحيان لا نملك رفاهية الإختيار في أي شيء
لذلك لا بأس أن تبكي وأنت تأكل وأنت تمشي وحيدًا وأنت مُغلقة عليك غرفتك وأنت تقف أمام مرآتك وقد تغيرت ملامحك، لا بأس لبعض الضعف أن يعتريك بين الحين والآخر، ثم تخرج للناس بضحكاتك المعتادة وحديثك المألوف وكأن ما بك من بأسٍ أصابك، والله يراكَ وأنت تُقاوِم وتتكئ على بعضِك، والله وحدهُ عليم بما في الصدور.
لا أفعلُ شيئًا في هذه الدُّنيا أكثر من أنَّني أحاول طُوال الوقت؛
سبحَان من رَزقني الصَّبر، القُدرة على مُكَابدة البلايَا ممَّا يحدثُ حولي، وقوَّة التعَافِي والبدءِ من جديدٍ.
لكن ما يُهذِّبني ويهوِّن عليَّ أنَّ المُحَاولات مهما بَدت، لا تقع ولا تَسقُط هباءًا، وأنَّنا بكلِّ تأكيدٍ مأجُورِين عليها.
غرِيبةٌ هذه الدُّنيا؛
تارَّةً تحمِلك على كُفوفٍ من الرَّاحة؛
وأخرىٰ لا تعرِف لها سبيلًا!
_
لكننا على أيِّ حالٍ؛
لا نَملِك في أيدِينا شيء سوىٰ أن نُحاول ونُكَابِد بكلِّ ما أُوتِينا من قوَّةٍ .. نسعىٰ ونُغالِب الدُنيا.
وندعُو دائمًا أن يرزقنا الله رحَابة الصَّدرِ؛
وأن لا تَنطفىء الدُّنيا في أعيْنِنَا ..
حتّى لا نملَّ السَّيرَ، أو تقِلُّ مُحاولاتنا؛
حتّى لا تَغلِبُنا الأشياءَ أو تهزِمُنا.")
"أريد أن أساند الجميع، أن أترك بداخلهم شيئًا جميلًا ومختلفًا، وأن يبتسم أحدهم حين يذكرني.. أن يدعو لي غريب لا أعرفه، أو أن يحلم بلقائي شخص بسيط على الجانب الآخر من الأرض."
بمناسبة نهاية السنة ، أنا أيقنّت السنادي إني كويسة جدًا ، مش مهم للناس، المهم إني كويسة لنفسي
عارفة إني مبأذيش، عارفة إني عمري ما كنت وحشة مع حد
ممكن مش أحسن حاجة، وممكن أكون مش الشخص المفضل لأي حد، ممكن أكون مملة، حتى ممكن أكون مهمشة، وممكن يكون عدم وجودي عادي
والأكيد إني مش أحسن حاجة في حياة أي حد ، بس انا أحسن حاجة لنفسي، وراضية بيا، وعارفة ان لو حد خدلي خطوة واحدة بس هيكون أكيد كسبان ، ودا تقريبًا كفاية
الأربعاء | ٢١ ديسمبر ٢٠٢٢
إلى عزيزتي الجميلة التي هي انا /
أمَّا بعد:-
قبل انتهاء هذا العام (٢٠٢٢).
اودُّ اخبارك
شكرًا لكِ لأنك عافرتي كثيرًا.
شكرًا لأنك واجهتي نفسك بالحقائِق دائِمًا.
عزيزتي/
إليكِ كامل حُبِّي، وشغفي، وثنائي لكل ما انجزتيه
انتِ قوية للأبد، انتِ جميلة جدًا، انتِ امرأة فريدة.
لا أجيد المنافسة، ستجدني دائمًا
في الطرق الخالية، أتسابق مع نفسي التي كنتُ عليها بالأمس.
عيني لا تلمح غيري.
لماذا لا نكتب في قائمة الإنجازات كيف تركنا البيت القديم، وكيف انتقلنا إلي مدرسة أخري، كيف أكتشفنا الخدعة تِلك، وكيف اِستطعنا تخبئتة مشاكلنا عن قلوب أمهاتنا وتحملنا لِلمسؤلية في هدوء، كيف تصرفنا في أول يوم بِالجامعة، وكيف تصرفنا بشاجعة عندما أجبرتنا الظروف أن نسير في طريق لا نريده، كيف حضنا صديق حزين، وكيف قلنا أول كلمة عزاء...... وأول كلمه مباركة؟!
لماذا لا نضع في خانة الخبرات، كيف صبرنا علي غياب الاحباب وموت الاقارب، وكيف سامحنا خذلان البعض وتعايشنا من بعدهم، لماذا لا نضع خانة تُسمي المهارات الصبر والتسامح والثبات والقوة رغم اليأس والألم؟!
يجب أن نضع كل تلك في برواز أنيق ونكتب تحتها "هذه المواقف وحدها مَن جعلتنا نحن".
المشكلة لم تكن يوماً في أنك وحيدة فأنت شخص ممتلئ قادر على العبور ولديك الكثير من الأحلام والأمنيات، لديك الكثير من العمل الكثير من المعارف والأصدقاء، عائلة ومحبّين لكنّك تهربين إلى ركنك البعيد عنهم ..
تشردين كثيراً، تفقدين تركيزك كثيراً
تحاولين أن تري الحياة بقلبك وتتعاملين معها بالكثير من العاطفة، لا تحاولين أن تري الأشياء على حقيقتها
ذلك يكسر المشاهد في عينك، يكسِرُ شغف الطفلة في روحك فتمتلئين بالشظايا ..
حاولي أن تتجردي من مشاعرك، أن تنظري للشمس على أنها شمس، للغيمة على أنها غيمة ليست صديقاً جديداً، للسماء على أنها مجرد فسحة كبيرة من اللون الأزرق، لا مسرحا تعبثين به و خيالاتك
استمعي للأغنية لأنها مجرد أغنية وليست قارب نجاة من ضفاف التقلبات التي تعترضك
انظري للأشخاص كما هم، بحجمهم الحقيقي لا تعولي عليهم
ليسوا على ذلك القدر من الطيبة التي تمنحينها، ليسوا أبطالاً و شخصيات لقصصك التي لا تنتهي، وإن انتهت كنتِ أنتِ الضحيةView more
