عندما يتأرجح الحب (2)
-
***
تنقر الغربان قلبي .. تأكل قطعاً منه .. وتبني أعشاشها فوقه..
الرسم لغة أخرى تترجم حاجة القلب .. وماذا عساي أرسم ياترى ؟
كانت أكثر لوحاتي غرابة , لوحة بيضاء .. كنت أراها في عيني أجمل لوحة سترسمها أناملي مدى العمر
.. لم أرسم فيها خطوطاً ولكنني رسمتها أحلاماً , وددتها سرب حمام أبيض .. يُطلق من قفص الزينة إلى اعشاش الحياة
فكوني أنثى ل " الزينة" فقط ..أعرف ماهو شعور الحمامة المسجونه .. الفرق الذي كان بيني وبينها ان قضبان سجني لاترى
أو بالاحرى هي جسدي الذي امتلكه .. تمنيت الفرار منه منذ سنوات قديمة , هو يحمل تقاسيم إمرأة باذخة .. جميلة .. تترف بالنعم ..وكل هذا لم اشهده ..
لاحتواء طفلة يتيمة بائسة بداخلة .. طالما شعرت بأني منافقة ملامحي كاذبة .. وقلبي متقلب , كنت إبنة السادة التى تهوى الفقراء
فغدوت كشيئ لاينتمي لا للفقر ولا للثراء .
أحترت في أي لون أزين عيني الغراب .. ودتته أخضراً فاتناً كعيني جدتي الراحلة .. أو أسوداً كما هي عينا رجلي الراحل .. تأكدت أن الحيود ينصرني في هذة الحياة
وجعلته كم لون السماء أزرق , دخلت خادمتي وهي تضع ملابسي في الخزانة وتنظر إلى اللوحة : هلي بأن أسألكِ يا آنستي لم اللون الأزرق ؟
إبتسمت وأنا أوجه نظري للوحة : أحياناً نحتاج لأن نكون مختلفين في نظرتنا للأشياء .. إقتربت مني ووضعت يدها على إستحياء على كتفي وبدأت تفكر بصوت عال : ربما لو أنني أنظر لنفسي بنظرة مختلفة لأسميتني " عاملة "
بدلاً من خادمة لكن مالفائدة إن كانت نظرتي لاؤثر في نظرة الآخرين !
- المهم أنها تدفعك لحب الشيئ الذي تقومين بفعلة .
إنحنت أمامي تطلب الإذن لإتمام أعمالها .. كانت كعادتها حزينة , تسرق الحياة لحظات عمرها وشبابها وتطعمها للكلاب أو بمعنى آخر ( لأولاد لايستحقونها )
تساءلت في سري عن معنى تلك الكلمة " الأمومة " ماهو تعريف ذاك المصطلح الزهري الذي يحلق كفقاعة صابون فوق سماء الإناث .. أيتكون عندما تغرم هذة المرأة برجل ما .. أم هو موجود في تكوينها منذ الحقب الطباشيرية !
أنا لم أتمنى يوماًأن أغدو أماً إلا حين أصبحت بلهاء ذاك الرجل .. عندما كنت أسير متأبطة ذراعة في الحدائق , أحدق في أعين الأطفال وأنظر للطفل الرجل الواقف بجواري , أقتبس شيئاً من يوسفية ملامحه لأمزجها بشيئ من جمالي .. وأسرح في طفل يجمعهما معاً
أتذكر تماماً وكأن الحدث يعيد نفسه إلي هذة اللحظة كي أسندني إلى صدره وهو يخاطبني بلهجة التحذير : كفي عن تأمل الصغير وإلا تركت له
ضحكت ضحكتي الحمقاء التى صورت لي كلماته غيرة : وهل ترى فيني مايناسب غيرك ؟
أرخى قبضته علي وهو يلف وجهه ليرى جهه أخرى من المكان : أرى بأن غيري لايستحقك أبداً
كنت سعيدة به , سعيدة إلى حد وددت تقبيل الحظ الذي جمعني به , سعيدة لأقتنائي كنزاً من لحم ودم .. أتذكر عندما أردت أن أثير غضبه فقلت له : عجباً لثقتك العمياء بنفسك , أتراك تستحقني لهذة الدرجة ؟
إبتسم تلك الإبتسامة الخفيفة دون أن أرى وجهه كاملاً أظنها كانت إبتسماة إستهزاءووقف وهو يغلق أزرار معطفه : هيا دعيني أوصلك إلى البيت فلدي عمل مهم بعد ساعة
... مضيت معه , كنت أرفع جانب حلمي الذي يحتويه خشية أم يلوث كماترفع الأميرة طرف فستانها , خشيت جداً أن يمزق هذا الفستان أو يأتي يوم من الأيام .. وأراه أصبح ضيقاً علي !
***
***
تنقر الغربان قلبي .. تأكل قطعاً منه .. وتبني أعشاشها فوقه..
الرسم لغة أخرى تترجم حاجة القلب .. وماذا عساي أرسم ياترى ؟
كانت أكثر لوحاتي غرابة , لوحة بيضاء .. كنت أراها في عيني أجمل لوحة سترسمها أناملي مدى العمر
.. لم أرسم فيها خطوطاً ولكنني رسمتها أحلاماً , وددتها سرب حمام أبيض .. يُطلق من قفص الزينة إلى اعشاش الحياة
فكوني أنثى ل " الزينة" فقط ..أعرف ماهو شعور الحمامة المسجونه .. الفرق الذي كان بيني وبينها ان قضبان سجني لاترى
أو بالاحرى هي جسدي الذي امتلكه .. تمنيت الفرار منه منذ سنوات قديمة , هو يحمل تقاسيم إمرأة باذخة .. جميلة .. تترف بالنعم ..وكل هذا لم اشهده ..
لاحتواء طفلة يتيمة بائسة بداخلة .. طالما شعرت بأني منافقة ملامحي كاذبة .. وقلبي متقلب , كنت إبنة السادة التى تهوى الفقراء
فغدوت كشيئ لاينتمي لا للفقر ولا للثراء .
أحترت في أي لون أزين عيني الغراب .. ودتته أخضراً فاتناً كعيني جدتي الراحلة .. أو أسوداً كما هي عينا رجلي الراحل .. تأكدت أن الحيود ينصرني في هذة الحياة
وجعلته كم لون السماء أزرق , دخلت خادمتي وهي تضع ملابسي في الخزانة وتنظر إلى اللوحة : هلي بأن أسألكِ يا آنستي لم اللون الأزرق ؟
إبتسمت وأنا أوجه نظري للوحة : أحياناً نحتاج لأن نكون مختلفين في نظرتنا للأشياء .. إقتربت مني ووضعت يدها على إستحياء على كتفي وبدأت تفكر بصوت عال : ربما لو أنني أنظر لنفسي بنظرة مختلفة لأسميتني " عاملة "
بدلاً من خادمة لكن مالفائدة إن كانت نظرتي لاؤثر في نظرة الآخرين !
- المهم أنها تدفعك لحب الشيئ الذي تقومين بفعلة .
إنحنت أمامي تطلب الإذن لإتمام أعمالها .. كانت كعادتها حزينة , تسرق الحياة لحظات عمرها وشبابها وتطعمها للكلاب أو بمعنى آخر ( لأولاد لايستحقونها )
تساءلت في سري عن معنى تلك الكلمة " الأمومة " ماهو تعريف ذاك المصطلح الزهري الذي يحلق كفقاعة صابون فوق سماء الإناث .. أيتكون عندما تغرم هذة المرأة برجل ما .. أم هو موجود في تكوينها منذ الحقب الطباشيرية !
أنا لم أتمنى يوماًأن أغدو أماً إلا حين أصبحت بلهاء ذاك الرجل .. عندما كنت أسير متأبطة ذراعة في الحدائق , أحدق في أعين الأطفال وأنظر للطفل الرجل الواقف بجواري , أقتبس شيئاً من يوسفية ملامحه لأمزجها بشيئ من جمالي .. وأسرح في طفل يجمعهما معاً
أتذكر تماماً وكأن الحدث يعيد نفسه إلي هذة اللحظة كي أسندني إلى صدره وهو يخاطبني بلهجة التحذير : كفي عن تأمل الصغير وإلا تركت له
ضحكت ضحكتي الحمقاء التى صورت لي كلماته غيرة : وهل ترى فيني مايناسب غيرك ؟
أرخى قبضته علي وهو يلف وجهه ليرى جهه أخرى من المكان : أرى بأن غيري لايستحقك أبداً
كنت سعيدة به , سعيدة إلى حد وددت تقبيل الحظ الذي جمعني به , سعيدة لأقتنائي كنزاً من لحم ودم .. أتذكر عندما أردت أن أثير غضبه فقلت له : عجباً لثقتك العمياء بنفسك , أتراك تستحقني لهذة الدرجة ؟
إبتسم تلك الإبتسامة الخفيفة دون أن أرى وجهه كاملاً أظنها كانت إبتسماة إستهزاءووقف وهو يغلق أزرار معطفه : هيا دعيني أوصلك إلى البيت فلدي عمل مهم بعد ساعة
... مضيت معه , كنت أرفع جانب حلمي الذي يحتويه خشية أم يلوث كماترفع الأميرة طرف فستانها , خشيت جداً أن يمزق هذا الفستان أو يأتي يوم من الأيام .. وأراه أصبح ضيقاً علي !
***
Liked by:
BEBO .
أم ميثم
.. شخصيّهہ راقيهہ ♪
MEXS .'-' شرطات ؟!
Shema.