هل شعرت يوماً ... أن حياتك سيئة .. علاقتك مع البشر سيئة .. كل ما تصنع شيئ يرتد أليك بشكل سيئ .. تظن أنك تحلم .. متى سأستيقظ سئمت هذا الحلم ثم ماذا ..؟؟ إلى متى .. ؟؟ أشعر أني وحيد ..
تلومني الدنيا إذا أحببته كأني أنا خلقت الحب واخترعته كأنني على خدود الورد قد رسمته .. كأنني أنا التي للطير في السماء قد علمته وفي حقول القمح قد زرعته .. وفي مياه البحر قد ذوبته .. كأنني أنا التي كالقمر الجميل في السماء قد علقته .. تلومني الدنيا إذا .. سميت من أحب .. أو ذكرته .. كأنني أنا الهوى .. وأمه .. وأخته من حيث ما انتظرته .. مختلف عن كل ما عرفته مختلف عن كل ما قرأته .. وكل ما سمعته .. لو كنت أدري أنه نوع من الإدمان .. ما أدمنته .. لو كنت أدري أنه باب كثير الريح ، ما فتحته .. لو كنت أدري أنه عود من الكبريت ، ما أشعلته هذا الهوى . أعنف حب عشته .. فليتني حين أتاني فاتحا يديه لي .. رددته .. وليتني من قبل أن يقتلني .. قتلته .. هذا الهوى الذي أراه في الليل .. أراه .. في ثوبي .. وفي عطري .. وفي أساوري .. أراه .. مرسوما على وجه يدي .. أراه .. منقوشا على مشاعري .. لو أخبروني أنه .. طفل كثير اللهو والضوضاء ما أدخلته .. وأنه سيكسر الزجاج في قلبي .. لما تركته .. لو اخبروني أنه سيضرم النيران في دقائق ويقلب الأشياء في دقائق ويصبغ الجدران بالأحمر والأزرق في دقائق .. لكنت قد طردته .. يا أيها الغالي الذي .. أرضيت عني الله .. إذ أحببته أروع حب عشته فليتني حين أتاني زائرا .. بالورد قد طوقته .. وليتني حين أتاني باكيا .. فتحت أبوابي له .. وبسته
جلست على السكون بانتظار انتهاء بؤسي………….. انتظر الغد السعيد يأتي على المشارف العاليات اطوف نظري…………….. على السنبلات المنهكات احدق بصمتي اين الامل؟ ماذا هناك ؟ما الامر؟ لعلي الان اقضي الوقت لكن اين امضي…………. سنون عمري تمر امامي وهي تجري اين الامل ما الذي حدث لصبري….. يا بحرا اسودا يكاد يضيع في طياته الامل يا شخصا اخرق لم يعرف كيف يتقن اللعبة…….يا عصفورا مكسور الجناح اضناه السهر يا حلما ضاع مني محي من قلبي ……….. يا جبلا اتاه الريح فتركه ثرى يسري على جنبات الحقول وضفاف النهر تلهث نفسي يا شوقا للماضي يدفعني ويمضي……….. علي ليتركني بين الحسرة والشوق
وقفت بين يدي مفسر الأحلام قلت له: ياسيدي رأيت في المنام أني أعيش كالبشر وأن من حولي بشر وأن صوتي بفمي وفي يدي الطعام وأنني أمشي ولا يتبع من خلفي أثر! فصاح بي مرتعدا: يا ولدي حرام.. لقد هزئت بالقَدر! يا ولدي، نم عندما تنام !! (أحمد مطر)
تصورت في البدء.. أن هواك يمر مرور الغمامه وأنك شط الأمان وبر السلامه.. وقدرت أن القضية بيني وبينك.. سوف تهون ككل القضايا.. وأنك سوف تذوبين مثل الكتابة فوق المرايا.. وأن مرور الزمان.. سيقطع كل جذور الحنان ويغمر بالثلج كل الزوايا *** تصورت أن حماسي لعينيك كان انفعالاً.. كأي انفعال.. وأن كلامي عن الحب، كان كأي كلامٍ يقال واكتشفت الآن.. أني كنت قصير الخيال فما كان حبك طفحاً يداوى بماء البنفسج واليانسون ولا كان خدشاً طفيفاً يعالج بالعشب أو بالدهون.. ولا كان نوبة بردٍ.. سترحل عند رحيل رياح الشمال.. ولكنه كان سيفاً ينام بلحمي.. وجيش احتلال.. وأول مرحلةٍ في طريق الجنون.. وأول مرحلةٍ في طريق الجنون..
وعدتك أن لا أحبك.. ثم أمام القرار الكبير، جبنت وعدتك أن لا أعود... وعدت... وأن لا أموت اشتياقاً ومت وعدت مراراً وقررت أن أستقيل مراراً ولا أتذكر أني استقلت...
وعدت بأشياء أكبر مني.. فماذا غداً ستقول الجرائد عني؟ أكيدٌ.. ستكتب أني جننت.. أكيدٌ.. ستكتب أني انتحرت وعدتك.. أن لا أكون ضعيفاً... وكنت.. وأن لا أقول بعينيك شعراً.. وقلت... وعدت بأن لا ... وأن لا.. وأن لا ... وحين اكتشفت غبائي.. ضحكت...
ثرثرت جداً.. فاتركيني شيءٌ يمزق لي جبيني أنا في الجحيم، وأنت لا تدرين ماذا يعتريني لن تفهمي معنى العذاب بريشتي.. لن تفهميني عمياء أنت .. ألم تري قلبي تجمع في عيوني؟ مات الحنين .. أتسمعين؟ ومت أنت مع الحنين لا تسأليني.. كيف قصتنا انتهت، لا تسأليني هي قصة الأعصاب، والأفيون والدم.. والجنون مرت.. فلا تتذكري وجهي.. ولا تتذكريني إن تنكريها.. فاقرأي تاريخ سخفك .. في غضوني * أمريضة الأفكار.. يأبى الليل أن تستضعفيني لن تطفئي مجدي على قدحٍ.. وضمة ياسمين إن كان حبك.. أن أعيش على هرائك.. فاكرهيني..
يذوب الحنان بعينيك مثل دوائر ماء يذوب الزمان، المكان، الحقول، البيوت، البحار، المراكب، يسقط وجهي على الأرض مثل الإناء وأحمل وجهي المكسر بين يدي.. وأحلم بامرأةٍ تشتريه.. ولكن من يشترون الأواني القديمة، قد أخبروني بأن الوجوه الحزينة لا تشتريها النساء *** نزار قباني