إختل توازني، عقلي يتأرجح، ثمة صفير لا يكف عن النفث في أذني، عيناي تفتقر للراحة وأفكار مسمومة تتخابط بي، كل ما بي يتهاوى، وكل ما أحتاج إليه يأخذني لطريق مسدود، كلمات لم أستطع أن أتخطاها ولا تزال تطنُ في أذني، بتُ بها مسموماً، ومُشككا في كل كلمة تقال، كأن تلك الكلمات التي قيلت غيرت شيئا راكدا كان بي، كأن الحلول لم تعد لها قيمة ومهما قدمت من تبرير لا يفي بالغرض، أتوه رغم ضياعي، وأسوء بمرور الوقت، ثقيلٌ حجمك في قلبي للدرجة التي تجعلني أختنق بكل نبضة تدق بي.
إذا أردت أن تتخلص بأخف الأوجاع وأيسر الطرق، فأغلق دونها كل الأبواب والنوافذ، لا تسترق النظر ولا السمع، أتركهم لحياتهم، وامض لحياتك، تعامل مع الأمر كما تتعامل مع الموتى؛ تهيّل التراب على الميت وتدير ظهرك. لا تعود كل يوم لترى حالهم في البرزخ دعهم في برزخهم وامض، فلا شيء يُؤذي أكثر من الالتفات إلى الوراء.
لست مع هذا ولا ذا . ولا اضع نفسي محوراً لحل مشاكل مجتمع بأكمله . الله عز وحل أكرمنا بالعقل . وحسن اختيار شريك حياتنا في هذه الدنيا الفانيه . مبدئ هو واضح … الحب .. التضحيات .. الجمال الداخلي .. احسان ف التعامل .. كل هذه تخلق معنى الحياة لدي . سواء كانت بنت الوطن او غريب الدار . راي./ السهل الممتنع
تقدر ولا أقدر ، تعلمُ ولا أعلم، وأنتَ علام الغيوب. قابل الدعوات، مفرج الكربات، قاضي الحاجات ربَّ المعجزات كلّ شيءٍ لم تكتبه زائل، وكل ما كتبته كائن إختر لي ولا تخيّرني قدر لي ودبر لي ثمَّ بارك لي لا وجه إلا وجهك، والخيرُ قضاؤُكَ وقدَرُك، والأمرُ أمرُك ولا حول لي، لا تحرمني خير ما عندك، بشرّ ما عندي.. الخطوات كثيرة، ألهمني موضع قدمي ، كي لا أَزِلَّ ولا أُزَلّ، ولا أَضِلَّ ولا أضَلّ، ولا أتعب ولا أَتُعِب، ولا أظلِمَ ولا أُظْلَم. أنتَ أنت، وأنا أنا ، لتسعني رحمتك، ويشملني هديك، فلا ألدغ من جحرٍ مرَّتَين. أشهدُ أن لا إله إلّا أنت آمنتُ بك، برِّد قلبي، أخلف علي كل غائبة بخير وانصُرني حتَّى تُرِيَني ثارَك
فقدت الناس اللي محادثتي معهم مفتوحه مافيها رسميه ولاسؤال عن حال وقت مانبي نسولف ندخل بالموضوع على طول نعبر عن مشاعرنا نندفع فيها من غير خوف.ونسكت من غير استئذان المحادثه معهم ماتتقفل كل شوي ندخل نتكلم براحه.تحس هالناس لزم ماتتعلق فيهم لانهم فعلا مايستمرون يتغيرون اذ عرفو مكانهم.
لا تغرس في قلب أحدٍ شعورًا لست أهلاً له، ثم لا تملك المقدرة على مواصلة الركض فيه.. لدى كل إنسان صراعات بينه وبين نفسه، لا توهم أحدًا بشيءٍ قد تجعله يخسرك، ويخسر الكثير من الوقت لاسترداد توازنه ومشاعره، لا يريد أيًا منا أن يقع ضحية لإفتراس الفراغ المهلك، وقلَّة الوعي
اشعر برغبة ان يتم الاعتذار لي، ان اجلس على كرسي وطاولة ويجلس شخص امامي يرتدي بدلة رسمية ومعه أوراق مهمة، مسؤولا ولديه القدرة على الفهم، ينظر ألي في عينيّ ويخبرني بالتالي" نحن نعلم ان الامور يجب ان لا تسير بهذه الطريقة، نعلم حجم الضرر، ونحن نتحمل كافة المسؤولية لما حصل، نعتذر لك بشدة " ثم يعطيني كوب قهوة وتذكرة سفر للخروج من الكرة الأرضية للأبد.
كان هنا ذات يوم ، يعيش بيننا. أرتفع شأنه ، احببته كحال اي أحد يحب في هذه الارض ، ذهب ولم يعد . وبقيت انا لوحدي غريبً . لسان الحال دائما يردد " كن بخير ايها العابر "
من المعاني التي تعبر عن أنانية إنسان العصر وتمركزه حول ذاته فكرة تصور الانسان العالم من وجهة نظر فردية ورغبة حادة في ارجاع كل شيء إليه، والعودة به الى نفسه. وكأنه مركز الكون، وأنه ينبغي لكل شيء أن يدور حوله علاقاته، أسفاره التي صارت تتلخص في مجموعة صوره الشخصية آرائه التي بالاحرى هي الصواب، والحب الحصري للذات؛ حتى وإن ادعى أنه يحب الآخر، بينما هو في الحقيقة يحب نفسه من خلال الاخر.وهذا عكس الغاية النبيلة التي خلق الانسان لاجلها التحرر من الذات والتخفف من انانيتها والمبالغة في تقديرها ان تحبني لا يعني ابدا ان تقبلني كما انا بل فعلا أن يرتقي بي وجودك في حياتي ويجعلني شخصا أفضل .
اشتقت لك بس ما ودي احاكيك ابيك من كيفك تحن وتجيني … هناك صنفٌ مِن العلاقات اسمُه علاقة "مُرِيحة"، ولا يُمكن وصفه بأبلغ مِن ذلك؛ وهم الأركان الآمنة، والزوايا الحَرجة، ومرافئ البوْح، وشواطئ الأمان، وملاجئ الهروب، ومخابئ التخفّي .. إنهم الذين لا يغتابونك ولا يعاتبونك؛ إن غبتَ أبدوا إليك اشتياقهم، وإن حضرت فتحوا لك أبوابَهم، وإن اشتقت إليهم استحضرتهم، وإن حضروا .. يمكنك بين أحضانهم الغياب.
لم يبقى شيء من الكلمات لانثرها . هذه بقايا ما دونته ، من فيض صدر تلك الفتاة ، دونت ما تريد اخبارنا ماذا تشعر الان بعد الرحيل . مؤلمه حقيقةً الموت والفقد . ومؤلمه ايضا ان تكون تعاني من فقد وطن ضاع في صفحات التاريخ واصبح نقرا عنه " دمشق " ، مؤلمه انك تهاجر من الحرب وترجع وانت ميت . كل هذا الألم تفرغه ف بضع كلمات . وداعاً لكل النهايات التي لا تناسبنا كون اننا عرب مسلمين ،مهجرين ،ضحايا حرب . لا اكثر ولا اقل . السهل الممتنع فيض…
أشعر بأني بحاجة الى أكثر الاشياء دفئا . ليست مدفأة ولا كوب قهوة ساخنة ، بل احتاج الى يداك الدافئة ، فهي لا تزال عالقة في كف يدي أشعر بنبض دمكِ على رسغك النحيف . دافئة جداً تلك المشاعر التي تفتقدها وانت بعيدا تماما ، مع ذاك برودة الجو في مساء كهذا يزعج تفكيري ويشتت تفكيري عنك ، جميلة تكلك الفكرة أن تجد شخصاً يشبهك، طاهر القلب، ليّن القول، جميل الروح، بَشوش الوجه، يُخاطب عقلك ويُلامس قلبك، يلاحق تفاصيلك الصغيرة عن ظهر حب، يرى فيك اختلافاً يستحق الوصول، يستثنيك من بين البشر، ويراك البَعض والكُل والجَمع والجَميع .5 /كانون الثاني
لا الطَريق طَريقي، ولا الوُجهة وجهَتي، أحيانًا أتَحاشى التَعمق في مشاعِري حتّى لا يَزداد لدي اليَقين بذلكَ، أقِف على نِهايات الأشياء، ونِهايات المَشاعر وأتسَاءل عن شُعوري الحَقيقي تِجاه كُل فِعل و كل حِس يَصدر مِني، كُل المدارات لا تَتسق مع رَغباتي، و كل الكَيانات لا تتوحَّد مع ماهيَّتي، أُعيد تَفتيت ذاتي، و تَدمير جَميع ما آمنت بهِ رُوحي، تائهًا حائرًا، لا أجوبةَ لأسئلَتي.