تبقت الاشياء مكانها ... الأبواب لا ترد والشرفات لم تعد تلفظ انفاسها كما عهدت أن أراها حينما تشرق شمس كانت تطل من تلك الشرفة ... تساءلت وسألت الطرقات هلا تردين على محبوبكي ؟ لم تعد الطرقات هي الأخرى لنفس مشاعرها القديمة كنا نسير فيها ونحكي ونضحك ونبكي ... لا أعلم هل ماتت الطرقات؟ أم اختارت الصمت بعد أن تغيروا ولا زلت أتساءل هل هم كانوا راحلين بلا رحيل ام كان رحيل بلا راحلين ... تغيرنا وتغيروا حتى الملامح لم تأبه لواقع احببناه ... لا تفيد دموعا ولا بكاء فقد تغير من تغير !