فِكرة الإرتباط بشخصٍ مثلي جداً صعبة ، فأنا لا أُجيد الإعتذار ، ولا أقبل رأيً فوق رأيي ، أكره الأوامر وفرض السيطرة ، وعليكَ معرفة سبب غضبي دون أن أنطقَ بحرفّ، عليك أن تحبنّي بطريقةٍ غريبة لا تُفقدكَ بريقك في نظري.
ظننتُك أن تكون مختلفاً عنهم لكن أكتشفتّ في النهاية أنكَ مثلهم لاتختلف عنهم سوى بالمظهر٫أدركت حقاً أن لا أحد يستحق إهتماماً ولا سؤالاً٫أعتذرُ لنفسي ألفَ مره لانني خذلتها٫لانني فهمت جيداً أنهم جميهاً متشابهون.
– ؛الاشياء اللتي كانت فرحاً بالنسبة لي أصبحت عاديةً جداً أصبحت كبقيه الاشيآء الموجوده في غرفتي،أدركت أن لهفتي للأشياء الجميلة لايدوم طويلاً،أصبحت لا أُبالي بشيء لم يعد يهمني شي لانني علمتُ جيداً أنهاآ مجرد شي يسعدني لوقتٍ قليل ثم،يبدو كشيءِ عادي جدااً٫أدركتُ جيداً جداً أنني أملُ من الاشيآء اللتي كنت أتَمنها و كُنت أظن أنها ستسعدني,أدركتُ فعلاً أنني بدأت لا أهتم بشيء.
نكتشف في النهاية أن البوح ليس سهلاًللمقربين كما يصوره الاخرون،بل صعب جداً، والبوح للغرباء متعة وراحة وأمان لأن كل ما ستقوله سيذهب معهم حيث يذهبون و لن يفهموا سوى ماتريد،سيقفون بجانبك سيدعمونك،يضحكون و يبكون معك لأنهم لايعرفون أحداً من الحكاية كلها إلا أنت..فأنت بطلهم.
- ؛بحاجةة إلى أن أخوض نقاشاً طويلاً مع أحدهم في أحد زوايا مقهى بعيد وسط رائحة القهوة،نقاشاً خالياً من الأحاديث المستهلكة و السؤال عن الحال وغيره،عن الفن عن الكتب و الموسيقى،عن أنواع القهوة،عن أي شيء وكل شيء،نقاش من فرط عمقه يهرب بنا الوقت ولا نشعر به.
- ؛ربما ذات يوم سيتفهم أحد كونك لاتحب الرد على الهاتف ولاتناسبك الحوارات القصيرة العابرة بل تحتاج لحوار طويل صادق و لبوح يساعد على الشفاء و على أن تتعرف على ذاتك و الآخرين بشكل أفضل،ربما يعذرونك كونك تفضل العزلة كثيراً و يغفرون أنك تجلس مع ذاتك و تتخيل الكثير من السيناريوهات المحتملة و قد تبكي لأحداث سيئة لم تحدث من الاساس فقط أنت تتخيل حدوثها ربما ذات يوم لن يتهمك أحد بالجنون..ربما.
؛ حسناً سأخبرك عني،ذوقي غير مستقل في الاغاني٫مثل مزاجي تماماً أحياناً أجد الاستماع الى الاغاني القديمة مُمل وأحياناً اقدسه أحياناً تزعجني الاغاني الصاخبةواحياناً أنا أزعجها من فرط إستماعي اليها اعتقد أن عدم استقراري على ذوق معين هو أني أصلاً داخلياً غير مستقر، لا أجد أن الاغاني تلعب بمشاعري،أنا مشاعري تلعبي بي دون أي واسطه مشكلتي أن إعجابي بالشي لايدوم طويلاً،أركز جداً على تفاصيل كل شيء،أغلب الاحيان ألزم الصمت٫لاافرض وجودي في التجمعات لكن هدوئي يفرض وجودي لا أتأثر طويلاً بإنتقاد أحد لي،هذا اذا تآثرت اصلاً أضحك على مايدعى الحب رغم انني أؤمن بوجوده٫أحب أن أكون غائباً حاضراً علي أن أكون حاضراً غائباً،لاأعرف كيف أكره لكنني أجيد الرحيل،أسامح ولا أنسى…
- أنا لست الشخص المناسب لأي أحد ، إنني ممل جداً ، لا أجيد الكلام ، منطفئ تماماً ، اتحدث مع نفسي فقط ، ولن أستطيع أن أكون كما تٌريدون فداخلي مصاب بلعنه سترافقني دائماً كظلي.