-
محمد : لماذا ؟ هل أسأت التصرف ؟ هل وقع مني خطأ ؟ هل جاوزت حدي ؟
شمس : ما الحد يا محمد؟ هل تعرفه ؟
محمد : الحد.. حد الجوارح وما نملك أم حد الروح والقلب والخيال؟ أما عمل الجوارح فحده الخيانة والحرام ولا أنا بالذي يتعاده ولا أنت، أما حد القلب والروح فحيث يهيمان إلى حيث تقدر الأعمار والأقدار والأمصار، حيث لا زمان ولا تواريخ ولا ليل ولا نهار، وهبِ أني خرجت من هذا المكان ثم لم أعد إليه، هل تفارقه روحي أو يفارقه قلبي ؟ وهل لي عليها سلطان ؟ ليته كان، ليته كان فأريح وأستريح، فإن كانا باقيان هنا، حضرت أم غبت شئت أم أبيت فما الذي نصيبه بالبعد غير خيانة القلب والروح ؟ وهل يكون الشيء معدوماً طالما بقي سراً في القلب حتي إذا أفصح عنه وُجد ؟ إذاً أفصح عنه ولا أبالي، فهو موجود، موجود لا أقمعه فكأنني أنكر نفسي، ولكن أصونه بالعفاف وأحفظه بالتذمم وأكرمه بالوفاء.
ولقد وجدتني أفكر بك ثم أستذكر السدود و الحدود و القيود فأفرغ منها إلى الخيال و الوهم، خيال الصبي أول بلوغه الحلم يصنع الدنيا على مثال أحلامه هنا حين يرقد لنومه فيزوره طيف المرأة الناضجة الشابة التي دونه ودونها كل الأسباب.
فإذا رقد و زاره الطيف قبيل نومه فزع إلى أوهامه و خيالاته يخترع أزمنة غير هذه الأزمنة، أمكنة غير هذه الأمكنة، بشرا غير هؤلاء البشر و قواعد غير التي نحيا بها، و قد يصور نفسه و هي وقد اجتمعا على غير ميعاد في مركب يحطمه الموج ليجد نفسه و إياها وحيدين في جزيرة منقطعة لا حياة فيها و لا سبيل إلى الخروج منها أبد العمر.
و هكذا تتواطأ الضرورة بأحكامها لتلبي مطالب الرغبة.
فان كان هذا الصبي آثما، فليس على هذه البسيطة إلا آثم.
ذلك هو فضاء القلب و الروح، فكيف ننكره على أنفسنا فننكره على الجملة.
شمس: أما و الله قد نطقت عني ما لو عشت الدهر كله ما اهتديت إلى مثله.
محمد: عني و عنك، عني و عنك.
شمس: و هو يكفيني منك ما حييت ، و لا زيادة .
شمس : ما الحد يا محمد؟ هل تعرفه ؟
محمد : الحد.. حد الجوارح وما نملك أم حد الروح والقلب والخيال؟ أما عمل الجوارح فحده الخيانة والحرام ولا أنا بالذي يتعاده ولا أنت، أما حد القلب والروح فحيث يهيمان إلى حيث تقدر الأعمار والأقدار والأمصار، حيث لا زمان ولا تواريخ ولا ليل ولا نهار، وهبِ أني خرجت من هذا المكان ثم لم أعد إليه، هل تفارقه روحي أو يفارقه قلبي ؟ وهل لي عليها سلطان ؟ ليته كان، ليته كان فأريح وأستريح، فإن كانا باقيان هنا، حضرت أم غبت شئت أم أبيت فما الذي نصيبه بالبعد غير خيانة القلب والروح ؟ وهل يكون الشيء معدوماً طالما بقي سراً في القلب حتي إذا أفصح عنه وُجد ؟ إذاً أفصح عنه ولا أبالي، فهو موجود، موجود لا أقمعه فكأنني أنكر نفسي، ولكن أصونه بالعفاف وأحفظه بالتذمم وأكرمه بالوفاء.
ولقد وجدتني أفكر بك ثم أستذكر السدود و الحدود و القيود فأفرغ منها إلى الخيال و الوهم، خيال الصبي أول بلوغه الحلم يصنع الدنيا على مثال أحلامه هنا حين يرقد لنومه فيزوره طيف المرأة الناضجة الشابة التي دونه ودونها كل الأسباب.
فإذا رقد و زاره الطيف قبيل نومه فزع إلى أوهامه و خيالاته يخترع أزمنة غير هذه الأزمنة، أمكنة غير هذه الأمكنة، بشرا غير هؤلاء البشر و قواعد غير التي نحيا بها، و قد يصور نفسه و هي وقد اجتمعا على غير ميعاد في مركب يحطمه الموج ليجد نفسه و إياها وحيدين في جزيرة منقطعة لا حياة فيها و لا سبيل إلى الخروج منها أبد العمر.
و هكذا تتواطأ الضرورة بأحكامها لتلبي مطالب الرغبة.
فان كان هذا الصبي آثما، فليس على هذه البسيطة إلا آثم.
ذلك هو فضاء القلب و الروح، فكيف ننكره على أنفسنا فننكره على الجملة.
شمس: أما و الله قد نطقت عني ما لو عشت الدهر كله ما اهتديت إلى مثله.
محمد: عني و عنك، عني و عنك.
شمس: و هو يكفيني منك ما حييت ، و لا زيادة .
Liked by:
تسنيم
سارَّة عماد